أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عثمان عبدالله مرزوك - الاكتأب














المزيد.....

الاكتأب


عثمان عبدالله مرزوك
ناقد و باحث و اكاديمي

(Othman A. Marzoog)


الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


الاكتاب
بن الحزن بن الظلم بن الكبت
بن الحرمان
هكذا كان اسمها او قد يكون
بائعة حزن بلا ثمن
من مواليد الحرب
في عاصفة حب جامحة
بين ام وابا ضائعين
في الفراغ
تتمتع في سجن
الشجن في قلبها
الاخر المسجون في شجن
وجهها مدينة الضوضاء
والحزن بين جفنيها ينام
لها عائلة من ورق الاشجار
وقلام والوان لها مزمار
تعبر عن جنونها في
لحظة انكسار
شوبنهاور الحزين
يزرع لها الازهار
وتكبر الارادة
وتحصد الدمار
قلمها المجنون
بين اصابعها
يعاني الافكار, يغرق
لكنها قدمت اعتذار!
قدمت اعتذارا من الهها العنيف
واعادة شجرته مع الثمار
ورسمته على شكل فراغ
في عدم مخبول
وهي ذاتها معلقة
في غصن يقضم جنبيه الليل والنهار
فمرة كجندب صحراء في رياح ليل مكسور الجناح
ومرة ترى الحياة اضيق من راس اضلال الرماح
فدموعها تمتص من ثدي حياتها
والعمر يمضي حوذيه الضل والفضاء
تمرح في حقول البكاء
قبل ان تنام على سرير الدموع
وتعذب الليل بالجلوس حتى الصباح
والضوضاء بالصمت
والمعنى بالعدم
اسمع صوتها يجر خلفه ايامها الثقيلة
واسمع عويل احلامها القتيلة
وكل حلم عندها دين ومذهب وقبيلة
سنيها تمر وخيول الدمع بلا شكيمة
فتلبس الغبار ثوبا للنهار
وتلبس السواد في الظلام
تزرع الرجاء
تحصد البكاء وطننا للنساء
متعبة ترتاد الليالي
لتجرح الاوراق
تصنع الجمال
ليغتسل الاخرون في اعماقها الحزينة
هي وحدها جيشا
يقاتل بالدموع
الهواء بجنبها يسير راكعا
السماء قبعة لراسها
والزهور ترقص اذا مرت بها
العشب يروي للماء مار اه عن مرورها
وكيف رأى فيلا يخرج
من غرفة الصدفة
والجمال من غرفة المحار
هي لا تضلل الياس مثلنا
فهي تخشى عليه الضياع
و لا تتحدث في الآمها
فهي لا تحب النميمة في الحاضرين
تستيقظ من نومها في عناق الاطفال
والبيض كطريقها لا بدأيه له
يكفي ان يكفنها الصوت
لتخرج من اسمها
لتغني مع الحياة عن الموت
لتعطيه حياتها خوفا على الموت من الموت.



#عثمان_عبدالله_مرزوك (هاشتاغ)       Othman_A._Marzoog#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الجهل
- انا ظل لظلِ
- الجهل المركب
- شيكسبير يكتب السونيتة الثامنة عشر من جديد
- اشكالية النهضة العربية
- اشكالية العقل العربي
- رجال الدين والتقدم
- التخلف بنية اجتماعية
- الى حبيبتي
- احتلال فلسطين وفتح العراق
- اقالة العقل العربي
- استقالة العقل العربي
- عشق بغداد لبابل


المزيد.....




- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عثمان عبدالله مرزوك - الاكتأب