أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - في القفص شبح يبكي














المزيد.....

في القفص شبح يبكي


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 01:27
المحور: الادب والفن
    



في صراطه إلى الجحيم
كان يبكي
لائحة الاتهام جاهزة
القصاص .. حد
اقترب من معاصيه
ولم يحصد ثماره
ذنبه .. نفخ في هواء الرحيل
أحبكِ
ولم يسمع صدى صرخته
جريمته .. أطلق الزفرات
والحكم مبرم على النية
كل الشهود قالوا
كان هناك .. وجدناه
يغازل امرأة حبلى بالمشاعر
من أوراق مبعثرة
كانت .. تشبه قصائدا شبقية الهوى
كان هناك .. بالجرم المشهود
يحتسي النبيذ من كأس
تخيله شفاه حبيبة
لم تتخيله

كل الشهود قالوا
وجدناه .. يتوسل شيخاً
ليكتب من جلد التمساح .. حجاباً
يحشره بين نهدي امرأة
في صباح شتوي المولد
لتعشقه في دفئهما .. كرضيع
يبتسم حين تفتح بلمسة الأم
أزرار حديقة الياسمين
تحبه .. كأبيها
حين يجدل من هدايا العيد
جديلتها المسكونة في خمائل أحلامه
يرتعد في محنة الاستجواب
يتلعثم في الدفاع
وهو من رأي في المنام
شيخاً يشبهه
يقلد جيدها حجاباً
ويتمتم في أدعيته
بهمس مميت ..
ألا تعشقه
ولم تعشقه
ولن تعشقه

كل الشهود قالوا
وجدناه يبكي امرأة
صفعته في رجولته
حين قالت
أخاف من ظلي حين يترائ لي
شبحاً يشبهك
ألطم وجه الصباح .. ندماً
كلما أتذكر .. زلات طفولية
خرجت من مساراتها
كدمية تردد التلقين
من أسطوانة مهرج
يخاطب الكل في حفلات السيرك ..
ليتني أمضي العمر كله في خيمة
تشبهك
وكل يظن
أنه الخيمة في جبال جرداء
كل الشهود
قدموا من البراهين
ما تثبت .. جريمة نثر بذور الإغواء
في أرض .. لم تنجب إلا
ثمرات الطهر

٢٣/٣/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسول في موكب جنائزي
- رسائل بالحبر السري
- صعقة في منتصف الطريق
- مسيرة في سراب الحياء
- خرزات رملية الهوى
- اختبارات شفهية
- هلوسات الحرية
- لوحة مشوهة
- تلويحة في الهواء
- حكايات سهر التعساء
- شاهد في قفص اللعبة
- نخب أوتار مقطوعة
- رقصة الصبار
- هدية خجولة
- انشطار صرة المفردات
- جريمة موصوفة
- وعود مغمى عليها
- مدينة معصوبة العينين
- نواقيس كهولة الانتظار
- بطل أفلام متحركة


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - في القفص شبح يبكي