نزهة تمار
الحوار المتمدن-العدد: 6170 - 2019 / 3 / 12 - 07:03
المحور:
الادب والفن
القرية هادئة اليوم ،
يصافح بشوق سكانها الصّباح
يتلذّذون طعم قهوة ثم يشربون نكهة ليمون
يرْسمون قطرة ندى من لُغز شمس ويبتسمون ..
يبتسمون !
ويبحثون عن مزمار قديم من قصب
ربما على زواياه لازال البنفسج يهلّل بسلام !..
يبحثون
في جوف هزيمة
عن أريج عطر أو عن سرّ أمانة في سطرين من طقوس قديمة
يبحثون عن نرْد سيْمفونية حبّ ثمينة ..
يستشعرون ويرتّبون أرقام النّهار
ليس للرّبح " كازنو"
بل لقيمة الزّهر وأبعاد ظِلال الأنهار
يبحثون يستشعرون ويرتّبون
دون أن تُطلّ أو تلْمس أناملهم خبايا صُحف
فقِبلتُها لا تقْرع أجراس ولا تخطّط لنيسان زيزفونة أومستقبل
لا تشارك صدر الماء بلحن أغنية حتى يعشق سديم السماء خِلْسة ..
الصحف .. قاتلة وعابرة بخطط سوداء كذاكرة بلا هويّة أو كشمعة أكْتافها منسيّة ..
الصحف تُطّل على نوافذنا
تجمع للهوّة صور
ترتّل الكلام بريشة حافية وقلب مُغلْغل مسلوب اللّون
تخاطب عيونها
تحدّق للهاوية
تصْقُل الجرح وحلم العاشقين وسرّ اليائسين
تحشذ بعض العاطلين وتدوّن للقليل من المثقّفين الضائعين ..
الصحف ترى أرجوحة العاصفة من دائرة كبيرة
ولاتُبكيها ملامح غِطاء الغائبين ..
#نزهة_تمار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟