سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 18:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اشعر بالاشمئزاز من امريكا !
(السيدة ميم فوكس كاتبة اطفال استرالية)
سليم نزال
)
اعتقد ان البشرية تمر فى مرحلة عدم توازن تذكر ربما بمرحلة صعود النازية و الكوارث التى جلبتها معها .و من الشرق الاوسط ظهر الفكر الاسلامى المتطرف الذى اوصلنا لمرحلة من السوء لم يحلم بها احد.
نحن نعرف انه عبر التاريخ لم تعش طويلا ايديولوجيات التطرف .اعتقد ان السبب فى ذلك يعود بالدرجة الاولى الى ان الطبيعة البشرية فى غالبها لا تقبل التطرف .اما عندما يصل الامر ان تتبنى دول كبرى مثل الولايات المتحدة فكر التطرف فانها مشكلة فعلا. و لا بد من اعلاء الصوت عاليا ضد ثقافة التطرف و العنصرية و عدم احترام حقوق البشر.
افكر فى هذا على ضوء ما قرات مرة انه تم التحقيق فى مطار نيويورك مع رئيس وزراء النروج الاسبق فقط لانه ختم على جواز سفره ختم مطار طهران. و لو كان مواطنا عاديا لربما كان الوضع اسوا .مثلما قرانا عن المدرس الانكليزى الذى تم التحقيق معه على خلفية اسمه فقط اى ان اسم احمد او محمد صار كافيا ان يتم توقيف الشخص و يحقق معه بضعة ساعات .و قد اخبرنى امس صديق سودانى عن ايقاف سودانيين و التحيقق معهم و فتح هواتفهم فى المطارات الامريكية رغم انه يحملون الجنسية الامريكية و هو انتهاك فظ للحريات الشخصية.
و يبدو ان ثمار التعاون مع اسرائيل واضحة فى هذا المجال لانهم على الطريقة الاسرائيلية قد يجبروا المرء ان يفتح الفيس البوك و الموبايل ليضطلعوا على الاصدقاء الموجودين فى لائحة الصداقة.
كذلك ما حصل للسيدة ميم فوكس و هى كاتبة اطفال استرالية زارت امريكا 117 مرة من قبل , و قد تم توقيفها و التحقيق معها و هى مصدومة.و لنسمع بعض من وصفها.
بجانبى كان هناك امراة ايرانية فى حوالى ال 80 من العمر مشلولةو و تجلس على كرسى الخاص بالمعاقين .كانوا يصرخون فى وجهها عربى عربى اى هل تتحدث العربية و هى تقول فارسى !
كانت غرفة ضيقة لم يكن فيها حماما و لا ماء و كان هناك امراه تحمل رضيعها على صدرها .الخ من الصور المثيرة لللاشمئزاز.
تقول السيدة فوكس انهم لم يحققوا معها لانها امراة ثورية لكنها بعد التحقيق صارت ثورية. تقول انه لا بد من الصراخ بقوة ضد كل هذا و سيكون صوتى من اعلى الاصوات .ثم تكمل السيدة فوكس قائلة .انها تشعر بالاشمئزاز من امريكا!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟