أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - اشكالية البلوكاج او الدلدل الهندى !














المزيد.....

اشكالية البلوكاج او الدلدل الهندى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 17:43
المحور: سيرة ذاتية
    


* البلوكاج* حين لا يستطيع الكاتب ان يكتب بعض الوقت و يحصل لديه نوع من نضوب الافكار.
و هى مشكله قد يطول زمنها لساعات او ايام و احيانا اسابيع ان كانت قاسيه و عادة ما تكون بسبب الاجهاد.
البلوكاج ياتى ايضا بعدة اشكال ,منها ان يجد المرء نفسه وسط الكتاب الذى يعمل عليه غير قادر على التقدم نحو النهاية.
اى انه يجد نفسه فى وضع (دلدل) و هى كلمة هندية تعلمتها من صديق هندى و معناها الاصلى الغارق فى الطين الذى لا يستطيع التحرك لا يمينا و شمالا.ومنها ايضا ان يجد المرء فى ذهنه افكارا عدة لكنه يشعر انه عاجز على توظيفها فى اطار الكتاب.
و الحلول تتعدد بتعدد الكتاب. لكن الجميع يتفق انه فى هذه الحالة من الافضل ان لا يكتب المرء شيئا على الاطلاق فى حالة البلوكاج او النضوب المؤقت لللافكار.
احد الاصدقاء اخبرنى انه فى حالة البلوكاج يكتفى بان يذهب فى نزهة الى الغابة و ياتى بعدها قادرا على ان يجلس امام الكمبيوتر ليكتب.المهم فى نظره ان يترك المرء الكتابة.
صديق اخر اخبرنى انه يذهب الى السينما و يشاهد فيلما و يعود و قد حصل على طاقه ايجابية بعدها .
و هناك من يسافر ابعد الى مكان اخر لان تغيير المكان يساعد على طاقه جديده و افكار جديده.لذا بات معروفا تعبير الكاتب الرحال الذى يتنقل هنا و هناك لكى يكتب.
و هناك منح خاصة فى نقابة الكتاب النرويجيين لمثل هذه الرحلات مثل الرحلة الى روما مثلا.
و اذكر انى قبل عامين وجدت نفسى غيرقادر ان اكتب كلمة واحده .فكان ان جاء الفرج حين وجهت لى الدعوة من مركز ثقافى نرويجى لاحاضر هناك.ذهبت بالقطار و انا اتامل الريف النرويجى الرائع من نافذه القطار , و قضيت امسيه رائعة هناك و بقيت هناك حتى اليوم الثانى و عدت و انا احمل الكثير من الافكار.
لكن من اطرف ( التهم ) التى تعرضت لها فى ما مضى كان من امراة اتهمتنى انى اجلس معها فقط لانها جميله لان جمالها يساعدنى على الالهام.
طبعا هذا امر مضحك لانه فى تلك الاوقات كانت كل او جل كتاباتى ذات طابع فكرى و سياسى و بالتالى لا يوجد فى راى اى رابط بين الامرين.

لكن الاكثر ثراء فى نظرى فى الامر ان يجلس المرء مع اشخاصا لهم افاقا واسعه الامر الذى يترك تاثيره الايجابى على لانه على الاغلب يساعد فى اثراء الفكر.طبعا و العكس صحيح فانا اتجنب الذهاب لجلسات المناكفات العربيه السياسية حيث غالبا ما اعود الى البيت بطاقه سلبيه

على كل حال الافكار لا تهبط من السماء على حد قول الرفيق تروتسكى , انها تاتى من الواقع الذى نعيشه و نعرفه.
و لانى لا اكتب هذه الايام فانا اقرا للمرة الثانية كتاب يوميات رائع بعنوان (فنجان قهوة ) ارسلته لى صديقه من المكسيك.و صديقتنا هذه امراة امريكيه تركت و زوجها عالم امريكا المادى و السطحى و ذهبت لتعيش فى المكسيك.حيث اشترت و زوجها. مزرعه بجانب البحر و الكتاب يتناول اشكاليات الحياة اليوميه العاديه بهمومها .و يا له من كتاب رائع !اكثر الكتب الرائعه هى الكتب التى تتحدث عن حيانتا العاديه البسيطه .
كل الشكر و العرفان بالجميل من الذين دعونى ان اذهب الى بلادهم لبعض الوقت لاكتب هناك. ما اجمل الحياة بوجود اصدقاء و صديقات رائعين و لا شىء اجمل من الاخوة الانسانيه!
انها الحياة ,اليس كذلك!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ليل الصب متى غده
- عن زمن ميس الريم !
- العز للرز و البرغل شنق حالو!
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى !
- التدمير الخلاق!
- عن هيلين توماس
- نحتاج ان نبث روح الامل !
- ما بعد مرحلة سنوات الجنون !
- من جنس الملائكة حتى معركة صفين
- فى عقلانية ادارة العمل السياسىى!
- حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!
- انهم لا يحترمون حكامنا و لا يحترموننا كشعوب .و الانكى ان الح ...
- سائق الدراجة و القبعة و اولويات الاوطان!
- عندما تكون الثقافة بخير نحن بخير!
- بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !
- ملاحظات اوليه حول ثقافه التكفير !
- عن الاخوة كارامازوف
- منظمة التحرير الفلسطینیة واشكالیة -سف® ...
- عن العيد و عن الزمن المقدس !
- لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا ك ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - اشكالية البلوكاج او الدلدل الهندى !