أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - مؤشرات اولية على نهاية المرحلة السلطانية !














المزيد.....

مؤشرات اولية على نهاية المرحلة السلطانية !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشهد الان مرحلة انهيار المراحل القديمة.و لكنى اعتقد ان هناك مؤشرات ان ثقافة الدولة السلطانية اخذه فى التراجع التدريجى.
و يتضمن هذا الانهيار انهيارات اخرى مماثلة فى القيم و الافكار الموروثة.مجتمعاتنا تتعرض لضغوط قد لا تكون مسبوقة فى تاريخها .انفجارات مجتمعية لم يرى جيلنا و لا الاجيال السايقة مثلها .عصرنة لصراعات دينبة قديمة و خلق عداوات وهمية لا تستند الى امور حقيقية.و حتى تاريخنا صار يقرا قراءة الصراعات الدينية معززا ثقافة التفتت.

ادى هذا الى اختلاط فى المفاهيم و المصطلحات و هى رموز لغوية تعبر عادة عن العقل الجمعى.و هناك العولمة التى تلقى بثقلها على مجتمعاتنا الضعيفة و الغير قادرة على مواجهة ما تنتجة العولمة من مصائب .و مصائب العولمة لا تفتصر على مجتمعاتنا بل على العالم كله. لكن قدرة المواجهة فى العالم المتقدم اقوى مما لدينا .الانهيارات السياسية التى شهدناها و لم نزل هى صورة للانهيار الاكبر فى الثقافة والوعى و انتشار الوعى المزيف.مراحل المخاض الثقافة صعبة لكنها ضرروية لاجل النهوض .و نحن الان فى قلب هذه المرحلة.و فى مواجهة شاملة و ثمار المواجه قد لا تاتى قبل جيلين حسب تقديرى .

المهم فى المواجهة الان ان نفهم اين نحن فى مسيرة التاريخ و الزمن .بدون ذلك نبقى تائهين لا نعرف الى اين نحن سائرون .لا بد من وجود تصورات او نوع من خطط فكرية . لذا اذكر دوما ان الفكر هو الذى يقود لا السياسة .المنظومة الفكرية هى التى تصنع او تصيغ المفاهيم العامة و القيم المجتمعية.

ف بلد مثل النروج لو وضع الوزير زوجته و اقارب لها فى وظائف فى الوزارة لانتهى مستقبله السياسى . و لو حصل ذات الامر فى بلد عربى لاعتبر انه وفاء لاهل عائلته و عشيرته و ان لم يفعل ذلك كانت عائلته اول من ينظر له على اساس انه عديم الوفاء.هذه الامور جزء من ترسانة مفاهيم ثقافية موجودة .تغييرها ليس بالامر السهل .و يتطلب الامر معارك طويلة فى حقل الثقافة لتغيير الوعى المزيف .

من الضرورى اذن ان نميز بين الفعل المادى و الفعل الثقافى و الفعل الثقافى متصل بالفعل السياسى .الفعل المادى سهل و لو ارد حاكم شق طريق طولها الف كيلو لفعل ذلك فى عام واحد .لكن تغيير منظومة الثقافة امر يحتاج لوقت طويل .

انها معركة ينبفى للمثقفين و الفئات المتنورة بحكم كونهم يملكون سلطة المعرفة ان يزجوا كل قواهم فى المعركة و هى معركة مستقبل اوطاننا من المحيط الى الخليج .. انتهى هنا لكى اقول انى مطمئن رغم كل ما نراه من دمار و سبب اطمئنانى انى ارى مؤشرات تراجع لافكار قديمة مدمرة و استند فى هذا الى قراءات و تقديرات شخصية و ليس الى احصاءات و لذا لا استطيع برهنتها .و اعتقد ان سبب هذا التغير يعود الى الخراب الكبير الذى حل بنا الذى لا بد انه ترك اثرا كبيرا على الناس الذين بداوا براجعون افكارهم القديمة..

اولا فى التعصب الدينى اعتقد ان هناك مؤشرات تراجع مضطردة
ثانيا تراجع فى تفكير العصبية الطائفية
ثالثا
وعيا اكبر تجاه الاقليات الدينية و ضرورة احترامها كون الامر جزء من احترام الوطن كله.
رابعا تراجعا فى الفكر الفكر السياسى الشمولى .
خامسا
وعى اكبر بقيم الحرية و العدالة
سادسا وعى متصاعد ضد التدمير الذاتى كما حصل فى سورية و ليبيا الخ

هذه مؤشرات مهمة فى راى .لكن الطريق نحو وقف الانهيار و النهوض لا حقا سيكون فى راى اطول



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المجتمع الاسرائيلى
- اشكالية البلوكاج او الدلدل الهندى !
- يا ليل الصب متى غده
- عن زمن ميس الريم !
- العز للرز و البرغل شنق حالو!
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى !
- التدمير الخلاق!
- عن هيلين توماس
- نحتاج ان نبث روح الامل !
- ما بعد مرحلة سنوات الجنون !
- من جنس الملائكة حتى معركة صفين
- فى عقلانية ادارة العمل السياسىى!
- حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!
- انهم لا يحترمون حكامنا و لا يحترموننا كشعوب .و الانكى ان الح ...
- سائق الدراجة و القبعة و اولويات الاوطان!
- عندما تكون الثقافة بخير نحن بخير!
- بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !
- ملاحظات اوليه حول ثقافه التكفير !
- عن الاخوة كارامازوف
- منظمة التحرير الفلسطینیة واشكالیة -سف® ...


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - مؤشرات اولية على نهاية المرحلة السلطانية !