أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - مظاهرات الجزائر ....إنه الطُّوفان الذي لا يُقهر !














المزيد.....

مظاهرات الجزائر ....إنه الطُّوفان الذي لا يُقهر !


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



°°جميع الأخطاء والزّلات التي ارتكبها النظام المتحكم في البلاد منذ الإستقلال مخزونة في الذاكرة الجمعية لأبناء الشعب ، فعندما يطفح الكيل تظهر تلك المظالم المخزونة على شكل ) تمردات وثورات ( ضد ذلك النظام المستبد ، كانت هناك محاولات في 5 أكتوبر 1980 ، وفي 1991 ، وفي جوان 2001 لكنها محاولات لم يكتب لها النجاح ، فهل يستفيد الشعب من نكساته السابقة و يحقق المطمح الذي ناضل من أجله ثوار التحرير ، وسقط جراءه مليون ونصف من الشهداء .
°°شرارة الحراك الشعبي العفوي بدأ بسبب ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة ، وهو المُقعدُ المريض الذي لا يستطيع القيام بأعباء منصب الرئيس ، وإن أجاد في بعض من زمن حكمه الطويل المملوء بالنكسات ، إلا أن بعض تلك الإجادات لا تجعل منه ملكا وفرعونا و بحكم أبدي زكته الجماعات المستفيدة من بقائه كرئيس ، وما أشبه وضعه بوضع الخليفة الراشدي الثالث الذي رفض التنحي عن الخلافة باغتياله في بيته ، وبمقتله دخل المسلمون دوامة العنف الدموي فيما بينهم راح جراءه ألاف من الصحابة فيما يُعرف بفتنة الخليفة عثمان بن عفان .
°° كثير من زعماء العالم زحزحوا عن الحكم أو تنحوا عن طواعية بعد أن ( طاب جنانهم ) ، فالزعيم البريطاني[ ونستون تشرشل ] صاحب القيادة البطولية في الحرب العالمية الثانية ، أدرك مدى بطئه العقلي والجسدي بعد إصابته بسكتة دماغية واعتزل عن طواعية رئاسة الوزراء عام 1995 ، وقد تنحى (الجنرال ديغول) عن حكم فرنسا طواعية بعد مظاهرات شعبية ضده في 1968 ، ولم يقل بأنه قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية ، و أنه ترأس حكومةفرنسا الحرة في لندن ، ، وتولى رئاسة الجهورية الفرنسية لعشر سنوات (59/1969) ، ليتنحى بعدها لتنظيم رئاسيات ديمقراطية ، ولا أعتقد بأن بوتفليقة قدم للجزائر ما قدمه الزعيم الجنوب إفريقي ( نلسون مانديلا ) في مقاومته لنظام الأبارتايد ، وقاد شعبه للحرية والمساواة وتولى أول رئاسة لجنوب إفريقيا كأسود في 1994 ، لكنه تنازل في الأخير عن الرئاسة في 1997 لخلفه ونائبه ثابو مبيكي .

°° لا أعتقد بأن الرئيس بوتفليقة له استعداد للاستمرار في منصب الرئيس ، وإنما هو مدفوع من جماعة الظل أمثال (سيدي السعيد ) ، و (أحمد أويحي ) ، و (معاذ بوشوارب )، و (عمار غول ) و ( عمارة بن يونس ) و( بهاء الدين طليبة) ، و (عبد المالك سلال ) .... فهؤلاء ومن على شاكلتهم هم من غرروا ببوتفليقة و أقنعوه بالترشح خوفا من ضياع مناصبهم ومصالحهم ، ولا يستبعد أن يكون ( السعيد بوتفليقة ) هو اللاعب الأساس في كل العملية ، فهؤلاء جميعا سيحاسبهم التاريخ وقد ينالوا جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة ، لأنهم كرسوا الرداءة بأبعد صورها وجعلوا من الجزائر متخلفة عن ركب النمو ، متخلفة عن بلدان افريقية عديدة كرواندا واثيوبيا وكوت ديفورا ...

°° قطار المظاهرات السلمية الذي انطلق في 22 فبراير ، سيستمر ، فإرادة الشعب لا يمكن قهرها ، ومنارات النظام هي الإستفزاز العلني للمتظاهرين لايجاد ذرائع استعمال القوة المفرطة ، ولا شك بأن ايقاف نشطاء حركة المواطنة سيألب الشارع أكثر ... ، وسيكون يوم الجمعة القادم 1 مارس مشهودا في دينامكيته ، ونتمنى أن يحافظ المتظاهرون على سلمية الحراك وإظهار مدى خطأ النظام في معالجه الأمر السياسي بالقوة ، وهو ما سيؤثر على الموقفين الداخلي والخارجي ويضعف موقف النظام الذي سيسقط لا محالة أمام إصرار الشعب . ليس على منع ترشح بوتفليقة فقط وإنما يتعداه إلى إسقاط النظام برمته .

°° لو كان بوتفليقة راشدا لأشرف بنفسه على انتقال السلطة للشعب عبر تأسيس مجلس وطني من الكفاءات يتولّى الإشراف بنفسه على فترة انتقالية يتم بموجبها تنظيم انتخابات رئاسية شفافة وديمقراطية بعيدا عن تأثيرات الجيش ، وبذلك ينال الحسنيين ـ إلا أنه أبى واستكبر وسيكُون من الخاسرين بإذنه تعالى ، فكل دمعة تُذرف ، وكل قطرة دم تُنزف ، وكل ملكية تنتهك يتحمل وزرها هو عند رب العرش المكين ، فهو لا يريد إلا أن يكون مثل عبدالله صالح اليمن ، وقذافي ليبيا ، و صدام حسين العراق ، و بشار سوريا ، والأمل كبير في أن يحسم شعبنا الجزائري معركته سريعا بعيدا عن استنساخات الثورات العربية الفاشلة التي لم يأت بالديمقراطية وإنما رسخت مبدأ عبادة الأشخاص والحكم الشمولي، مثلما يحدث حاليا السطو على دستور مصر الذي سيجعل ( السيسي ) يظفر بالرئاسة المصرية لغاية 2032 .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيد عميروش ... والقس الأمريكي [1]
- المازُونيات .... المازيغيات .
- عندما ترد ( مسكيانة ) على ( قرطاج)؟ !.
- كرنفال الجزائر بمناسبة يناير .
- خيمة الإسلام أم خيمة العروبة ؟ ! .
- [عين بوشريط ] وسقوط الوهم العروبي في شمال افريقيا.
- الجزائر من قبلة للثوار ... إلى قُبلة لصاحب المنشار .
- خرافة العرُوبية ؟!
- الدولة الوطنية الجزائرية مشروع مؤجل .
- الفنيقيون الجدد !
- عربُ الجزائر .
- الشيخ المولود بن الصديق الحافظي الفلكي الأزهري.
- الصراع اللغوي في الجزائر ..... قَاطع تُقاطع .
- اغتيال [جمال خاشقجي ] هو ترهيب للفكر الحر .
- الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
- ثورة تحرير الجزائر ، وقيم الحرية والتنوع .
- كرة قدم مستفزة !
- جزائرنا .... والكونغرس العالمي للأمازيغية .
- فيلم العربي بن مهيدي ... ومقص الرقيب .
- الداي حسين ... والملوك الذين لا يستسلمون .


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - مظاهرات الجزائر ....إنه الطُّوفان الذي لا يُقهر !