أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الطيب آيت حمودة - الفنيقيون الجدد !














المزيد.....

الفنيقيون الجدد !


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 04:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المستعمرُون دأبهم خلق تاريخ يخدمهم ، ويثبت جدَارتهم الوطنية في المكان ، فاتخاذ ( العروبيين) معلم تواجد جماعات من تجار الفنيقيين في شمال إفريقيا كسلم لإثبات قدم عروبتهم فيها ، لا يختلف عن فكر المدرسة التاريخانية الفرنسية التي تريد إثبات قدمها بإحياء تراث الرومان البزنط عندنا .
°°الوجود الفنيقي في شمال إفريقيا بدأ سلميا ، فطائفة من اللبنانيين من صور حلت من أجل ترويج تجارتها ، فهم تاَجروا مع من ؟ لا شك وأن في بلادنا في ذلك الزمن بشرٌ في حقبة الألفية الأولى ماقبل التاريخ ؟ ، فمن سمح (لعليسا ديدون ) الأسطورية الإقامة بقرطاج بعد أن باعها أرض بمساحة جلد ثور ؟ أوليس هو الملك (ايرباص) الأمازيغي ، وقع التمازج البشري بين أكثرية محلية ، وأقلية إقتصر وجدوها في ساحل البحر المتوسط ( المواني الساحلية المهمة ) دون وصوله إلى مناطق الداخل ، فوجودهم لا يختلف عن وجود الأسبان في سواحل الجزائر في العصر الحديث .
°°كان تأثيرُ الفنيقيين في الأمازيغ مقصورا على الفعل التجاري والبحري ، وشراكة الأمازيغ في [ الأفعال] أقنعت المؤرخين استبدال إسم الفينق باسم جديد إثني جامع بين الع نصرين ، هو ( القرطاجيون ) الذين هم إفريقيون نسبة لمدينة قرطاجة وتمييزا عن الفنيقيين ، كان منهم أبطال كحنبعل القرطاجي .

°°إستئثار (أشفاط ) قرطاج بالحكم و تحولهم إلى استعمار ضد الأهالي المحليين بمعاونة بعضهم ، سبب تنافرا بينهم وبين قيادة أمازيغية ناشئة ثائرة هو [ مسنسن] ، الذي تحالف مع [عدو روماني] ضد [عدو قرطاجي مستبد ] ، فسقطت دولة قرطاج .
°°فالوجود الفنيقي بدأ سلسا متعاونا وقوته العسكرية والإقتصادية والإجتماعية مستمدة من ظهير أمازيغي معطاء أثمر بظهور دولة قوية مقارعة لأعتى الأمبراطوريات القديمة ، غير أن إنقلابها السياسي على الأمازيغ تسبب في سقوطها ، فقد أخطأ أشفاط قرطاج ودفعوا الثمن .

اللغة في شمال إفريقيا قديما لغتان :
°° لغة الدولة المهيمنة كلغة رسمية وتتنوع تبعا لتداول المستعمرين عليها ( فنيقية ثم تحولت إلى لغة ليبيقية lybic) ثم (اللغة الرومانية ) ، وتلتها اللغة العربية والتركية ، والفرنسية ) ، فهذه اللغات الكتوبة كانت لغة الدولة و لغة الأرسطوقراطيين ، لغة الحواضر ، لغةُ الكتاب والمثقفين . ففي زمن الرومان مثلا كتب المثقفون الأمازيغ باللغة اللاّتينية ، كالقديس أوغسطين المادُوري ، أو أبوليوس صاحب أقدم رواية في التاريخ (الحمار الذهبي ) .... ، وفي العهد الإسلامي كتبُوا بالعربية ، كابن معطي الزواوي ، و ابن بطوطة ، وابن رشد ،وعباس بن فرناس ... وفي عهد الهيمنة الفرنسية تعلمنا لغتها وحاربناها بها ، وأنتجنا بلسانها ، فمولود فرعون ، ، و كاتب ياسين ، ومحمد ديب ، هم جزائريون أثَّروا في الأدب الفرنسي و كان لهم رواق أدبي خاص بهم ضمن الأدب الفرنسي.
°° الفنيقيون لا علاقة لهم بالعرب ، العرب كأمة لم يرد ذكرهم في التاريخ إلى في حدود القرن الثامن قبل الميلاد ، وهم أمة غير متجانسة على أرومتين (قحطانية) و(عدنانية ) ولا شك أن حرب اليمن الحالية هي حرب لذاك السبب ، وهم (أمة بدوية ) في حين أن الفنيقيين ( أمة بحرية ) ، فهم يختلفون في أنماط العيش واللغة والربط بين الفنيقيين والعرب اديولوجي بحت ، غرضه إثبات قدم العرب في شمال افريقيا ليس إلا ، وقد بينت أبحاث الخبير اللبناني والأكاديمي المرموق في علم البصمة الوراثية [ بيير زلوعة] ،أن البلدان المتوسطية تعرضت لتداخل بشري متنوع ، فمن الصعب وجود شعب واحد متجانس عرقيا ، فلبنان مثلا فيها أكثرية فينيقية j2 وأقليات أخرى كالعرب العدنانية J1 مع وجود أقليات أخرى وافدة أسيوية وأوربية ، واثبت بأن العرب والفنقيين ليسوا من بصمة وراثية واحدة .

°°فأسبقية وجود الأمازيغ في هذه الرقعة الجغرافية وغلبتها العديدية هي تقريرات علمية لا يمكن إبطالها بآراء وقراءات فاسقة ماجنة لا سند لها ، ف(الأبحاث الجينية ) و( (علم التحفير) أثبت أن الإنسان الأمازيغي هو الأصل ، أما الباقي فهم بقايا من بقايا الإستعمار. فلو طُبقت قرارات ايفيان في شقها الخاص بالمعمرين لكانت الجزائر حاضنة لجزائريين من أرومة فرنسية وأوربية ، ولجعلوها كذلك فرنسية إعتمادا على وجود موطأ قدم لأجدادهم في التاريخ القديم ، في العمران والثقافة والخط واللغة .
[ أنا مندهشٌ من جزائريين يُمجدون ويتمثلون الإستعمار بوقاحة ونذالة وصغار ؟ ! .]





#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربُ الجزائر .
- الشيخ المولود بن الصديق الحافظي الفلكي الأزهري.
- الصراع اللغوي في الجزائر ..... قَاطع تُقاطع .
- اغتيال [جمال خاشقجي ] هو ترهيب للفكر الحر .
- الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
- ثورة تحرير الجزائر ، وقيم الحرية والتنوع .
- كرة قدم مستفزة !
- جزائرنا .... والكونغرس العالمي للأمازيغية .
- فيلم العربي بن مهيدي ... ومقص الرقيب .
- الداي حسين ... والملوك الذين لا يستسلمون .
- الحلم الضائع ... أولوية السياسي على العسكري .
- أمين الزاوي ... والخرفان التي تحتل شوارع العاصمة .
- دينارُنا الجزائري ..... أهو رمز ٌ من رموز سيادتنا !؟
- في الجزائر ... صراع الذاكرة .
- معركة [ الجامع أمقران] بسيذي يذير .
- سنوات الدم والدمار في إلماين وأذرار نسيذي يذير
- المسلمون و (ستيفين هوكينغ ) .
- معركة [أذرار أومازة ]
- أردوغان في الجزائر ... تعاون أم هيمنة ؟
- محند الشريف ساحلي وحرب الذاكرة في الجزائر .


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الطيب آيت حمودة - الفنيقيون الجدد !