أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الحلم الضائع ... أولوية السياسي على العسكري .














المزيد.....

الحلم الضائع ... أولوية السياسي على العسكري .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 04:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


°°°الثورات الناجحة هي الثورات التي تُقيّم جهدها النضالي لإدراك جوانب الإخفاق لتلافيها وجوانب القوة لتدعيمها .
°°°قام ثوارنا بوثبة جهادية نوعية لإثبات مقدرتهم الحربية في الهجوم القسنطيني بقياد زيغود يوسف في 20 جويلية 1955، وبعد سنة فقط قامت الثورة بوثبة ثانية أعمق تمثلت في عقد مؤتمر للثورة في ( إفري أوزلاقن) بعد سلسلة من التحضيرات والتغييرات لمكان المؤتمر بسبب التضييق الإستعماري، المؤتمر الذي حضرته قيادات الثورة في المناطق الأربعة ، وغاب عنه الوفد الخارجي وقادة الولاية المنطقة الأولى ( أوراس النمامشة ) بسبب حدوث خلافات بين قياداتها بعد استشهاد قائدها الكاريزمي مصطفى بن بولعيد الذي كان سابقا يُحقق الإجماع .
°°°مؤتمر ( إفري أوزلاقن ) الذي أصطلح على تسميته ب[مؤتمر الصومام ] انعقد في ظروف سرية للغاية بمساهمة جيدة لساكنة الجهة الذين عبروا عن نضج ثوري في غاية الأهمية . ترأسه الثوري العربي بن مهيدي و وهندس خطوطه[ عبان رمضان ]لبلوغ غايات الإستقلال التام للوطن ، ورسم الخطوط العريضة [ لمستقبل الدولة الجزائرية الحديثة ] ذات المؤسسات الديمقراطية السيادية ، التي تضمن الرفاه والتداول على السلطة، فقد سبق ( لعبان رمضان) أن قرّب المسافة بين الفرقاء ، وضمن التحاق ( جمعية العلماء ، و الشيوعيين، والإشتراكيين، والإندماجيين، ) بالنضال الوطني ، فالواجب هو الإجماع والإجتماع تحت سقف واحد وداخل خيمة واحدة من أجل تحقيق الإستقلال الوطني .

°°°تمخض مؤتمر الصومام على إنتاج هياكل تنظيمية للثورة ورسم خطوط دوامها ونمائها ، وتم الإتفاق بالإجماع على مبدأين هما (أولوية الداخل على الخارج ) ، و(أولوية السياسي على العسكري ) هذان المبدآن أحدثا تصدعات في ( الوفد الخارجي ) قد يكون مردها شعوره بسحب بساط القيادة منهم .

°°° فالقائدان استشهدا مبكرا ، ف(بن مهيدي عذبه الإستعمار حتى استشهد ) و (عبان اغتاله ذويه من الوفد الخارجي غدرا بالمغرب )بتهم ملفقة واهية ، وبنفس الطريقة أعدم قادة الولاية الأولى ، ( محمد العموري ، أحمد نواورة ، العقيد عواشرية وغيرهم ) .

°°°حاليا وبأثر رجعي تحاول مدرسة العبث ( البعث العروبي) و طابورها الخامس المتجذر عند الشاوية استحداث شقاق بين [جرجرة ] و[الأوراس] لكبح سيرورة الأمازيغية ، فقد استخدمت عدة أوصاف من قبلهم لتشويه مؤتمر الصومام إذ يصفونه بمؤتمر (الشرور) و (السموم ) ، ووصمه بن بلة بمؤتمر ( الردة ).

°°°سبب الهجمة على قادة الصومام وقراراته نابعة من طابع الجهوية العروشية الذي لم تتخلص منه الثورة ، والصراع على النفوذ والتسلط بين القادة الفاعلين ، واستصدار مبدأ أولوية الداخل على الخارج ، وأولوية السياسي على العسكري ، هذا الأخير الذي يُعد مبدأ أمميا عند الكثير من الدول ، كما أن الإديولوجية لعبت دورها في تدمير التآلف فحدث تصدع إديولوجي هوياتي بين حاملي فكرة جزائر الجزائرية ( هوية الأرض ) ، وجزائر مشرقية ( العربية الإسلامية ) .

°°°وإن نجحت الثورة في تحرير الأرض لكنها فشلت في تحرير الإنسان ، وأول الفشل هو ضرب قرارات ومباديء الصومام عرض الحائط بتأليب من جمال عبد الناصر ، فانقلب مبدأ الأولويات ليُصبح العسكري هو الحاكم الفعلي فهو صاحبُ السيف والقلم ، وصاحب القرار ، وفازت القوة العسكرية على السياسة ، فزحف جيش الحدود وسقطت الحكومة المدنية ، وعطلوا قرارات مفصلية لو طبقت بعد استقلالنا لأصبحنا في مصاف الدولة الحديثة الديمقراطية ، وها نحن بعد 63 سنة من الزيف الديمقراطي لا زلنا في قبضة العسكر .... ولا شيء غير العسكر ... فلا ديمقراطية سوى كلمات عابرة نقرأها في عناوين وسائل الإعلام وفي الإسم الرسمي لدولتنا و بنود دستورها .... لكنها ديمقراطية بمفهومنا السلبي لا بمفهوم من أسس لها .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمين الزاوي ... والخرفان التي تحتل شوارع العاصمة .
- دينارُنا الجزائري ..... أهو رمز ٌ من رموز سيادتنا !؟
- في الجزائر ... صراع الذاكرة .
- معركة [ الجامع أمقران] بسيذي يذير .
- سنوات الدم والدمار في إلماين وأذرار نسيذي يذير
- المسلمون و (ستيفين هوكينغ ) .
- معركة [أذرار أومازة ]
- أردوغان في الجزائر ... تعاون أم هيمنة ؟
- محند الشريف ساحلي وحرب الذاكرة في الجزائر .
- بأي حرف نكتبُ اللغة الامازيغية ؟
- (عيد يناير) بين الإنكار والإصرار
- (البربريست) الذين ولّدُوا الهمة .
- الترسيم (الكاذب ) للأمازيغية .
- أزمة صائفة 1962 ... والثورة التي سُرقت .
- الأمازيغية ... جريمة في ثورة الجزائر !؟
- الأكاديمية البربرية بين الحقيقة والتزييف .
- امبريالية اللغة العربية .
- رايات الهوية ... تؤرق الأنظمة الإستبدادية .
- معركة الهوية ..... بين الأمازيغ والنظام الجزائري .
- حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الحلم الضائع ... أولوية السياسي على العسكري .