منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 08:27
المحور:
الادب والفن
2
تساؤلات تجعلها تنسج من الاخيلة ردات فعل لا يتنباها احد ... هواجسها تختنق بين تلكم الجدران ، عالقة في منضدتها حيرة تتملص منها بتلك الالتواءات الراقصة ، فهي قد تعلمته جيدا في مقتبل عمرها ، تتبختر بين ذراعه وتنسل خفية حيث لا يرى لها اثرا ، تتمعن في الصورة فلا تزال هنا ... تسمع صريرا من الطابق السفلي ، تتحرك بعفوية لتسمع من خلال الباب
** كم اشعر بالخزي منك .. الافضل لك ان تبقى في الاسفل ..
يهتز الباب بقوة شديدة .. امتلكها قليل من الخوف تطلعت الى تحت المنضدة فارتسمت بسمة على شفتيها الورديتين ...
** لن تفتحه مهما فعلت ، فالمفتاح ها هنا لم يتحرك من مكانه
لا تابه بمسافات غرفتها الشاسعة فقد بدت خالية من كل شيء الا من تلك المنضدة ، تتكرر طرقات الباب .. ركضت نحو زواية كانها ترقص البالية .. تسكن فجاة فقد سمعت بابها يصر صريره المعتاد
** ما اقسى قلبك ايها الداخل اما كفاك ما فعلته بي
لم يك سوى اثار اقدام تدور حولها كمن يمشي على الماء اقدام حافية متعددة الاحجام يلوح اليها انها كانت تقفز دائرة حولها .. تقفز هي الاخرى فيزيد الصوت وقعا على اذنيها
** لن اعطيكم هذه الصورة مهما حاولتم ، لن اعطيكم اي شيء ، يكفي ما سرقتموه مني
صدى الصوت يقترب الى اذنها بشكل ضعيف جدا ، انصتت مشت بخطوات متئدة الى الجدار
** لا اسمعك ، لا اسمعك ، هل انت صاحب الصورة
بدا الصوت يتضح انه مثل خرير الجداول وصوت العصافير تملا السمع ، ناظرة لمراتها باسمة لوجهها المتفتح ولسواد عينيها
** اخيرا اتيت لقد انتظرتك مذ كنت احبو على اربع
تلف فستانها على جسدها الفضي تعض شفتها السفلى يسيل لعابها تمسك الصورة بشدة
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟