أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - المخزون اللغوي واثره على الكاتب














المزيد.....

المخزون اللغوي واثره على الكاتب


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 00:40
المحور: الادب والفن
    


يعتبر المخزون اللغوي من اهم الادوات المعرفية في تكوين اي نص سواءا كان شعري ام نثري فهو يجعل للكاتب مساحات معتد بها من تدوين افكاره بسلاسة ومن غير تكرار ، ولعلك تسمع في كثير ان بعض الكتاب يكررون انفسهم كلما تقادم عليهم الوقت في مجال التاليف وهذا الشيء طبيعي جدا اذا كان المخزون اللغوي عند المؤلف قليل جدا واحيانا ضعيف فيلجا الى تكرار الفاظ بعينها محاولة منه في خلق صور شعرية او نثرية جديدة من خلال تدويرها على ما يكتبه وهذه لا تلبث ان تبدا بالنضوب فتتحول النصوص المستقبلية الى تكرارات واضحة واحيانا كثيرة يضطر الكاتب نتيجة لذلك الى خلق الصور الغريبة محاولة منه لكسر هذا القيد وهذا ايضا سياخذ وقتا ما ثم سيرجع الى التكرار وهذه الظاهرة تكاد تظهر بوضوح في كتاب اليوم لان السبب الرئيسي في ذلك يكمن في عدم اثراء الكاتب لنفسه ووعيه من خلال القراءة الهادفة التي تضيف له ذلك المخزون الذي يساعده في بناء صوره بحرية اكثر وبصفة اعمق وتاتي هذه الظاهرة من ضمن اسباب :
السبب الاول : رؤية الكاتب ان ما عنده من لغة كافي جدا وانه لا يحتاج الى القراءة ما دام رصيده المعرفي مقبول نوعا ما او هو ما يرى ذلك واعتقد ان هذه النظرة غير دقيقة بالمرة لانها ستكون مانعا للمؤلف عن الاستزادة واللغة العربية بحر في مخزونها اللغوي من خلال جذرها الذي تتشعب منه الكثير من المفردات فمن منظور رياضي احتمالي ان حروف العربية عددها 28 حرفا فاذا ما اسقطنا المتشابهات منه يكون ناتج الجذر الثلاثي (( 28*27*26 )) فيكون الناتج الاحتمالي ما يساوي (( 19656 )) جذر ثلاثي وهي نسبة جدا عالية وليس باستطاعة الكاتب ان يلم بها بفترة سريعة طبعا مع مراعاة حركة (( عين الفعل )) وما قيل فيها في ميزان الصرف الستة فمن غير المنطقي ان يرى الكاتب كفاية ما عنده وامامه هذا الكم الهائل من المخزون اللغوي .
السبب الثاني : الاستعجال في الكتابة من قبل المؤلف لاي سبب كان وعدم مراعاة المخزون اللغوي وهذه العجلة لن تجعل من الكاتب اديبا – محترفا – في مجاله لافتقاده لاهم العناصر الاساسية في التاليف وسيقع في حال اهمالها ما قلناه سابقا في تكرار الكاتب لنفسه فيما يكتبه وهي مشكلة ستواجهه كلما تقادم في الكتابة ..
السبب الثالث : التعالي من قبل المؤلف فيرى نفسه عالما في كل شيء وهي مسالة من مسائل الاخلاقيات الادبية وكما قيل في الحكمة انه مهما تعلم الفرد فهو جاهل فالعلم بالشيء مفتاح للجهل بالاخر فلا يمكن بحال ان يكون الفرد عالما مطلقا بل ولا حتى العلم الانساني نفسه ما دام قابلا للمناقشة والاحتمال



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص بين الوعي وضده
- علم النحو تحت الضوء
- أكفكف بريق عيني
- جمهورية ابو جهامة # 3
- اللغة العربية !! تهجم ؟
- الرؤية الصورية
- رقصة الاحتضار
- تجربتي مع # 4 ((الكهرباء))
- جمهورية ابو جهامة # 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد # 6
- جمهورية ابو جهامة # 1
- الاطلاق المعرفي في النظرية الادبية
- القواعد والقيود الادبية
- ليلة مومس # 8
- حوارية الفن # 2 مع الفنانة التشكيلية العراقية مروة الحايك
- تجربتي مع # 3 ((سلب الكرامة ))
- ليلة مومس # 7
- تجربتي مع # 2 (( الاقصاء ))
- ثنائية (( ملامح الشجن )) # 3 منير الكلداني & زكية محمد
- ثنائية (( ملامح الشجن )) # 2 منير الكلداني & زكية محمد


المزيد.....




- هل يقترب أدونيس أخيرا من جائزة نوبل؟
- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - المخزون اللغوي واثره على الكاتب