علم النحو تحت الضوء

منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 01:20
المحور: الادب والفن
    

علم النحو ، هو احد علوم اللغة العربية والتي تعتبر من العلوم المهمة في مجال تخصصه من حيث تقويم الشكل في تغيير الحركات والاحرف بمقتضى عوامل التاثير الذاتية والخارجية ، وقد واجه هذا العلم عزوفا من طبقة كثيرة من الادباء نتيجة الصعوبات التي بني عليها ذلك المنهج مما جعل وسائل ايصاله وتلقيه تنحدر الى درجة من المعوقات الفهمية التي تحول بينه وبين استيعابه ولعل اهم الاسباب التي ادت الى هذا هو جعل هذا العلم في مقام السببية والعلة العلمية فاذا اخذنا مثلا خلاف البصريين والكوفيين في مسالة بناء فعل الامر ستجد ان هناك سجالا بلا طائل ولا يغني شيئا في مقام الايصال المعرفي وكثيرة تلك المسائل الخلافية التي نشات بسبب هذه الامور وما دام النقاش يسير في منحى العلوم الانسانية فلن تجد شيئا يكون قطعيا فيها وقد القت تلك النقاشات بظلالها على تعليم (( علم النحو )) فجعلت منه علما (( منفرا )) بسبب كثرة المصطلحات وكثرة الادوات التي لها اكثر من وجه بحسب الاجتهاد الشخصي المعرفي وازداد الامر (( تعذرا )) مع ظهور ضرورات الشعر (( النحوية )) وجاءت هذه الضرورات شاذة على القواعد الاساسية اضطرهم لذلك النغم الخاص بالشعر من جهة معارضته مع التوقف على الساكن في حال اطلاق (( الروي )) فحركة الضرب او العروض ستختلف عن الاعراب وسيقول النحوي انها مجرورة للضرورة وهذه الضرورات اخذت اساسها من الشعر السابق للنحو (( المنهجي )) فهو الحجة في مقام الاثبات هذا اذا كان السابق فعلا حجة وغير منتحل وفي هذه الحال سنحتاج الى مراجعة استقرائية لكل شواهد الضرورة وهذه العودة ستجعلنا امام فتح باب جديد لمراجعة هذا العلم وغربلته من كل الشوائب التي لحقت به بسبب النقل او الفهم وهو باب واسع جدا امام الباحثين في هذا الجانب وستكون ثورة علمية (( انسانية )) لمراجعة تراث اللغة العربية وهو بلا شك تراث ضخم وحافل بالمنجزات رغم كل ما قيل سلفا وهو كذلك يعتبر تواصلا فكريا بين الحاضر والماضي ليكون مستقبل الاجيال القادمة اوضح في التلقي والسرعة في الفهم وهذا لا يتاتى من التواني بل يحتاج الى جهد يقع ثقله على المختصين والادباء ما داموا يعبرون بهذه اللغة عما يجول في خاطرهم في شتى العلوم المعرفية ولنا وقفة اخرى تكون ادق واعمق

#منير_الكلداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل