جمهورية ابو جهامة # 1

منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 04:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

** ما رايك يا ابا جهامة بوضعنا ؟
** اعتقد ان سؤالك صعب جدا فاذا اردت ان تفهم السؤال عليك ان تسال بشكل اوضح
** يبدو ان مزاجك سيء ابا جهامة
** طبعا سيء لان كتاب التاريخ عادة سيمدحونهم كما فعلوا مع السابقين
** هل تقصد ان التاريخ ليس صحيحا
** عندما تريد ان تفهم التاريخ عليك ان تكون حريصا على تنقيته من التبريرات
** ما تقصد من التبريرات
** يا افلاطون الا زلت لم تتعلم
** قل لي حتى اتعلم
تثيرني ضحكة ابي جهامة فراستي
** ان كل التاريخ هو عبارة عن قيل وقال فنحن ننقل مجاهيل لا نعلم صحيحها من سقيمها
** وما دخل التبرير في ذلك
** اذا كان نفس التاريخ يحتوي على مجهولات كثيرة اضف اليه من يحاول ان يوجهه حسبما يؤمن به
** افهم من كلامك ان نقدك هذا يتوجه الى من يؤمنون بالاله
** لا طبعا يا افلاطون كل من في الارض لهم شيء يؤمنون به حتى لو قالوا انهم ملحدون ، فالحادهم نفسه هو عقيدة يؤسسون عليها افكارهم ومن خلالها يؤمنون بما يشاؤون
** لكنهم يقولون انهم لا يؤمنون باي قيد ؟
** ليس صحيحا مطلقا لانهم ان انكروا كل شيء سينكرون ابسط المعايير الانسانية وسيسمحون للاخرين بابادتهم
** كيف ؟
** ابسط حقوق الانسان هي عدم اراقة فاذا امنوا بها فهم يؤمنون بقيود تردعهم تحت اي مسمى يتسمون به ، فان اطلقوا كل شيء كان اسرع شيء الى ابادتهم الا ترى ان الفلسفات التي تنفي الاله تجعل في معاييرها قيم الدفاع عن الطبقات المحرومة فهذا بنفسه قيد التزموا به
** اذن انت تقول ان للكل عقيدة ومن خلالها ينطلق وبحسب ذلك يجعل المبررات لمن يتشاركون معه ...
** ليس هكذا
** كيف ؟
** اصحاب التبرير يبررون لمن يرون فيه القداسة من منظورهم
** ولكن يا ابا جهامة الملحدون لا يؤمنون بقداسة شيء فكيبف يكون تبريرهم
** تعبت معك يا افلاطون ... اليس هم يرون ان الالحاد نفسه هي النظرية المثلى وما دامت هي كذلك فهي بنظرهم مقدسة ولا تهتم بالالفاظ في هذا المقام بل هو امر عقدي واضح فمن امن بشيء فهو يقدسه سواء ذكر لفظ القداسة ام لم يذكرها

يتبع

#منير_الكلداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل