أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق المهدوي - المجرم الذي يقدسه الإسلاميون














المزيد.....

المجرم الذي يقدسه الإسلاميون


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6141 - 2019 / 2 / 10 - 00:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ينبئنا التاريخ أن السلطان المغولي المسلم جلال الدين محمد أكبر حفيد سلطان المغول الأشهر تيمورلنك محمد ترغاي قد حكم الهند على مدى نصف قرن زمني امتد بين سنة 1556 وسنة 1606، نجح خلاله في توسيع دولته لتشمل حدود الهند الجغرافية الحالية إلى جانب باكستان وبنجلاديش وسريلانكا وأفغانستان بالإضافة إلى مساحات كبيرة من أراضي الهند الصينية وآسيا الوسطى، مع السيطرة على الأطماع البرتغالية والهولندية والبريطانية لإبقائها في أضيق نطاق من التجارة التعددية المتبادلة، وأنه خلال فترة حكمه عامل الأغلبية الهندوسية والأقليات الهندية الأخرى المحكومة كمواطنين متقاربين في الحقوق والواجبات مع الأقلية المسلمة الحاكمة، فولاهم بعض المناصب الهامة وأوقف عنهم الجزية وضرائب تأدية شعائرهم الدينية كما وفر لهم الحماية تجاه كل ما من شأنه أسلمتهم بغير رضاهم، مما أغضب منه الإسلاميين الذين حرضوا ابنه نور الدين سليم جهانكير لقتله بالسم وخلافته على رأس السلطنة حتى سنة 1627 فكان أن قام في سنة 1613 بتوقيع المعاهدة التي سمحت لشركة الهند الشرقية كبرى الشركات الاستعمارية البريطانية أن تبدأ عملية اختراق الهند، ليخلفه ابنه شهاب الدين محمد شاه جيهان الذي حاول محاكاة جده جلال الدين أكبر فعاود الإسلاميون تكرار نفس أسلوبهم بتحريض ابنه محمد أورانجزيب عالمكير، الذي انقلب على أبيه سنة 1657 وحبسه في زنزانة تجاور مقبرة أمه تاج محل حتى موته بعد أن كان قد قتل شقيقه الأكبر ولي العهد داراشكوه بتهمة الإلحاد كما قتل أخويه الآخرين مراد وشجاع، ليتولى أورانجزيب السلطنة منفرداً إلى سنة 1707 وهي الفترة التي شهدت اكتمال الاحتلال الاقتصادي والسياسي وابتداء الاحتلال العسكري البريطاني للهند بترحيب من سلطانها الإسلامي، الذي أقام دولة إسلامية مستبدة قائمة على نظام الحسبة فاستعاد سياسة اضطهاد الأغلبية الهندوسية والأقليات الهندية الأخرى كالسيخ والبوذيين والمنبوذين والشيعة وغيرهم، بعزلهم من مناصبهم وإعادة فرض الجزية عليهم وهدم معابدهم ومنع احتفالاتهم بأعيادهم الدينية ومنع الموسيقى والغناء والخمر عليهم رغم كونهم غير مسلمين، والأخطر أنه خاض على مدى النصف قرن زمني من حكمه ثلاثين حرباً عقائدية كبرى لأسلمة غير المسلمين مما أسفر عن مقتل مئات الألوف من الهنود وجيرانهم، الغريب أن الإسلاميين لا يزالون يقدسون هذا المجرم أورانجزيب حتى أن أحد مشايخهم المعاصرين وهو السوري علي الطنطاوي دعا إلى اعتباره سادس الخلفاء الراشدين!!.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
- هل أتاكم نبأ الفتى إبراهيم فهمي؟
- أسرع هزائم العرب في أقصر حروبهم
- قاتل سميرة مليان...من وكيف ولماذا؟
- الرمال المتحركة من أفغانستان إلى السودان
- قرن من الثورات والثورات المضادة والثورات العائدة في فرنسا
- من الملفات المسمومة للعائلة الملكية المصرية
- بعض المحطات التاريخية للفاشية التركية
- فيما يختلف الإسلاميون عن المسلمين؟
- الإسلاميون ليسوا بمسلمين (2)
- وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت
- سبحة عدنان خاشقجي
- الإسلاميون ليسوا بمسلمين
- أمريكا شيكا بيكا (الدلالات والمدلولات)
- أمريكا شيكا بيكا (الحكاية الكاملة)
- أمريكا شيكا بيكا (5)
- أمريكا شيكا بيكا (4)
- أمريكا شيكا بيكا (3)
- أمريكا شيكا بيكا (2)
- أمريكا شيكا بيكا (1)


المزيد.....




- السعودية.. الأمير تركي الفيصل يشعل تفاعلا بما قاله عن ضربة إ ...
- -رجل إيمان لا يفترض به الكذب-.. النص الكامل لهجوم ترامب اللا ...
- إسرائيل.. جنود يتهمون الجيش بالتقصير بعد كمين خان يونس
- عاجل | الإذاعة الإسرائيلية: دوي انفجار بمنطقة عراد شرق بئر ا ...
- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق المهدوي - المجرم الذي يقدسه الإسلاميون