أمريكا شيكا بيكا (الدلالات والمدلولات)

طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 11:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

اليوم وبعد مرور ثلاثين يوماً على بداية زيارتي الكارثية للعاصمة الأمريكية واشنطن وعشرين يوماً على نهايتها، ومرور عشرة أيام على نشري في موقع "الحوار المتمدن" لشهادتي حول بعض الرسائل الأمنية التي حدثت معي هناك فدفعتني لقطع زيارتي العلاجية والعودة إلى القاهرة قبل اكتمال علاجي، ومرور خمسة أيام على اتصال المستشفى الجامعي الأمريكي بي هاتفياً لمعرفة تفاصيل ما حدث، مع ما يعنيه كل ذلك من ضرورة علم الجهات المعنية في الدولة الأمريكية على أي مستوى من مستوياتها بحقيقة من الذي فعل ماذا ولماذا، فإذا لم تتخذ الدولة الأمريكية أية إجراءات في مواجهة ما حدث سواء كانت علنية أو سرية مع إخطاري بها لكوني المجني عليه المتضرر مما حدث، سوف أجد نفسي في هذه الحالة وبكل يقين أمام احتمالين اثنين لا ثالث لهما لتفسير ما حدث، أولهما أن تكون بعض الجهات المعنية في الدولة الأمريكية هي المسؤولة عما حدث سواء بمفردها أو بالتواطؤ مع جهات أخرى معنية لدولة أو دول أخرى وذلك لأسباب لا علم لي بها، أما الاحتمال الثاني وهو الأرجح رغم كونه الأشد خطورة فهو أن تكون الجهات المعنية في الدولة الأمريكية كرب البيت المخدوع آخر من يعلم بما تفعله زوجته وبناته العابثات في بيته وعلى فراشه، تماماً كما سبق أن شاهدنا بأعيننا في أزمنة قريبة عبثاً مصرياً بالسودان وعبثاً سورياً في لبنان وعبثاً سعودياً باليمن وعبثاً مغربياً في موريتانيا والحبل على الجرار حتى اليوم بمختلف مناطق العالم، رغم أن مليارات البشر الذين يعيشون في عالم اليوم سواء كانوا يوالون الولايات المتحدة الأمريكية أو يعادونها مازالوا يتفقون على مظنة أنها دولة ذات هيبة وتغلغل وسيطرة، باستثناء تلك الأغنية الساخرة التي تقول فيما تقوله باللهجة العامية المصرية "أمريكا شيكا بيكا...حاتجيب عاليكا واطيكا...وماحدش داري بيكا...الله يرحم أبيكا"!!.

#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل