أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - سبحة عدنان خاشقجي














المزيد.....

سبحة عدنان خاشقجي


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 22:24
المحور: سيرة ذاتية
    


سبحة عدنان خاشقجي
طارق المهدوي
في سنة 1989 أقام الملياردير السعودي عدنان خاشقجي حفلاً غنائياً للفنانة اللبنانية فيروز على خشبة مسرح الصوت والضوء بمحيط الهرم الأكبر في محافظة الجيزة المصرية، بهدفين اثنين أولهما هو غسيل أمواله المتحصلة من تجارة السلاح وثانيهما هو التعرف على الوجوه الصاعدة في الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية بمصر، ومن بينهم الدكتور ممدوح البلتاجي الذي كان آنذاك رئيساً للاستعلامات ثم أصبح لاحقاً وزيراً للسياحة والشباب والإعلام وأميناً لإعلام الحزب الحاكم، والذي تلقى دعوة من خاشقجي لحضور حفل فيروز إلا أن حرصه على تحاشي الظهور الإعلامي مع تاجر سلاح جعله يسلمني الدعوة كي أحضر الحفل بدلاً منه، أقامت فيروز مع فرقتها كما أقام عدنان خاشقجي في فندق مينا هاوس الملاصق لمسرح الصوت والضوء حيث أقيم الحفل، وكانت دعوة خاشقجي إلى البلتاجي التي آلت لي تمنحني مقعداً مميزاً بمقصورة المسرح الرئيسية كما تمنحني عشاءً فاخراً في الفندق عقب الحفل مع فيروز وخاشقجي، الذي قام بتوزيع سبح فضية ثمينة على الحاضرين وعندما جاء دوري حياني ورحب بي قائلاً أرجو أن تقبل مني هذه السبحة حتى تذكر الله وتتذكرني وهو يعلم أن السبحة في الفولكلور المصري هدية لا تُرَد، ثم وصلتني من الحزب الشيوعي الإيطالي دعوة لزيارة إيطاليا بهدف المشاركة مع أستاذة الإعلام الدكتورة عواطف عبدالرحمن في مؤتمر حول الإعلام المجتمعي بالبلدان المتوسطية لتعتذر عواطف عن المشاركة وتحملني تلك المسؤولية وحدي، فسافرتُ حاملاً في جيبي سبحة خاشقجي إلى مقر انعقاد المؤتمر بمدينة براتو الشمالية حيث كان من المقرر إقامتي مع الممثلين الآخرين للبلدان المتوسطية الأخرى في دير براتو الكاثوليكي بصحبة فتاة تركية الأصل مسؤولة عن الترجمة لغير الإيطاليين، اعترض عضو المؤتمر الإسرائيلي على الإقامة داخل دير مسيحي وهو يهودي فتم نقله مع زوجته إلى فندق مجاور، ثم اعترضت المترجمة التركية على الإقامة داخل دير مسيحي وهي مسلمة مما كان يمكن أن يؤدي أيضاً لنقلها الأمر الذي يعني حرماني من الترجمة، فذهبتُ إلى غرفتها لمحاولة إثنائها عن اعتراضها وأثناء محاولتي قالت لي إنها كمسلمة لن تستطيع النوم ورأسها تحت صليب مسيحي، فأخرجتُ سبحة خاشقجي الفضية من جيبي وعلقتُها حول الصليب الصغير المدقوق في الجدار وقلتُ لها هكذا سوف تنامين ورأسك تحت سبحة إسلامية، لكنها غابت عن الإفطار الجماعي بمطعم الدير في صباح اليوم التالي فذهبتُ إلى غرفتها لأجد إحدى أخوات الدار وحدها ترتب الغرفة وهي تحدثني باللغة الإيطالية دون أن أجد سبحة خاشقجي معلقة حول الصليب، ثم حلت مترجمة أخرى مغربية الأصل محل التركية لتحل محلهما مترجمة ثالثة في اليوم الثالث ثم رابعة فخامسة حتى نهاية المؤتمر وكلهن تنصلن من معرفة أي شيء عن سبحة خاشقجي، التي ضاعت مني كما ضاع حقي في استردادها بين الإيطاليين والأتراك وربما غيرهم!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون ليسوا بمسلمين
- أمريكا شيكا بيكا (الدلالات والمدلولات)
- أمريكا شيكا بيكا (الحكاية الكاملة)
- أمريكا شيكا بيكا (5)
- أمريكا شيكا بيكا (4)
- أمريكا شيكا بيكا (3)
- أمريكا شيكا بيكا (2)
- أمريكا شيكا بيكا (1)
- عن العصابات التي تهدد الدول التي تديرها العصابات
- تلامس معي من فضلك
- إيه يابلاد ياغريبة...عدوة واللا حبيبة
- بعض حيثيات قضية الفنانة ميمي شكيب
- أجهزة الأمن التوربيني
- آفة حارتنا النسيان
- شيخ القبيلة وشيخ الطريقة وشيخ المنسر
- فوبيا التحرش الجنسي
- من قتل المخرج علاء كريم؟
- من قتل ليلى وهيام المغربي؟
- لقطة من جنوب الوادي
- بروتوكولات


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - سبحة عدنان خاشقجي