أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو رالب - عائشة والوحش














المزيد.....

عائشة والوحش


عبدو رالب

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


عائشة والوحش
عبدو رالب



ليست ككل النساء
في ثالثتها الأولى
بتروا أنوثتها
وفي الثالثة الثانية
فاخضها الوحش
بمباركة إلهٍ سادي،
في ثالثتها الثالثة
ألحقها والدُّمية بحريمه
ليختتن بالمرة طفولتها
ويغتصب كيانها...
عائشة
طفلةً شاردةً
ضائعةً
بين حضن أمٍ وأبٍ
وخَصْرَيْ نبي عنيف
وكفَّيْهِ
كجمل مسعور هائج
يريد الإنتقام...
ها أنتِ "بيرسفونى" الثانية
وأمك, "دِمِتير" الصحراء
بلا صيف ولا ربيع
سوى شمس حارقة
ثكلى بك..
كيف تسمح أمٌ
بان يُنتزع كبدها
وكيف لتاجر كذّاب
ان يهديه قربانا
على مسلخ "آثون" قريش
يمزقه كل ليلة
بجنون
على طبق الجنس المريض
يحولها أشلاء بلا جسد
وجسد بدون روح
قارورة نبي أحمق
كقوارير هذه الربوع الضائعة
على الدين والطاعة والخنوع..
حراس معبده
قطعوا أنفاسها
وبحد الحرابة أثقلوها
لتعلّق كما المسيح
على صليبٍ من رملٍ حارقٍ فسيح
لتستنسخ نفسها
بنفسها
بلا انقطاع
لجنسِ المنبوذِ اللقيط
قال ليتفاخر بهم
وتصيِّرهم
عبيدا بلا إحساس
وأرواح وهِمم مُنكّسة
لإفتذاء
نزوات همجية
لإلاه مفترس
آلةَ طحنٍ للبشر،
الآلهة ليس لها قلوب
أو هكذا تقول أساطير الأولين،
لكن ربما لها أنياب وخوازيق
وهذا إله مهووس
لا يطفأ عطشه إلاّ بدماء
ضحاياه
ولا يزال حتى الآن...
...



#عبدو_رالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقسم اننا...
- صرختي ما قبل الأخيرة..
- بلادي
- أخ منهم !
- لازال في قلبي متسع لحبك
- كذبوا..
- تغريدة الى الله
- بلاد الترهات
- فليعرفوا
- أنا كافر
- الديموقراطية
- بغيت نفهم
- ما بين لبارح و ليوم
- بالواضح حول اليسار وحراك الريف
- عن -خذوا المناصب واعطونا الوطن-
- أنا الله
- سفر جالوت


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو رالب - عائشة والوحش