أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو رالب - أقسم اننا...














المزيد.....

أقسم اننا...


عبدو رالب

الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


بإسم
كل الكائنات
وبكل المجرات...
بإسم
كل الكواكب
والأقمار...
بكل براكين الأرض
وبراكين كل الأجرام
في هذا الكون الفسيح
الواسع
واللا متناهي...
وبإسم كل نيرانها وحممها،
بإسم كل آلهة سومر
وآلهة قدامى الإغريق والهنود الحمر
و تلك التي تغنى لها الرومان مجدا
بإسم آلهة تمازغا الجميلة
وآلهة جميع الشعوب الاصلية
وحتى بآلهة الصحراء القبيحة
وبكل أنواع الآلهة
القديمة منها والجديدة...
وبإسم جميع الكتابات المقدسة
وحتى النصوس المُفلسة
بإسم كل الأساطير
والملاحم والخرافات
وبكل الأصحاح والمزامير
وبكل الترنيمات والتعاويذ
وحتى الأسفار العبرية
والالغاز المنسية...
بإسم كل الكنائس وأجراسها
وبكل المعابد الفقيرة
والاديرة المعلقة...
أقسم
أقسم أننا شعوب
من أشباه البشر
من الجهلة،
قردة
ووحوش
بائسون
معتوهون
أغبياء
نمقت الحياة
نبغض الطبيعة ونصلبها
ونشنق الفكر وندميه
ونكره كل شيئ جميل...
مادام هناك تائه واحدٌ
على هذه الأرض،
لما يُشرّد البشر
ويُقتلون قتلا...
لما تقتلع الأشجار من ترابها
وتستأصل جذورها،
لما يُنحر خروف..
أي خروفٍ
على مذبح أي إلهٍ كان،
مادام بيننا من يسرق
عشاء طفلٍ مشردٍ بين حطام بيته،
مادام بيننا
من يلتحف التراب
ويتغطى النجوم...
مادام بيننا من يبحث
في القمامة
بين بقايا طعامنا
عن كسرة خبزٍ
أو حتى قطعة عظمٍ صغيرة
لم يكثرت لها قط مرّ من هناك،
مادام هناك
طفل لم يجد صدرا حنونا
يتخذه وسادة ويستريح..
مادام هناك
من ينزع لقمة خبز صغيرة
من فم ضعيف جائع،
لما يصير الامل جحيما
والحلم مخزن بارود
مادام بيننا أسياد
جبابرة طغاة
وملايير من البشر
يجرون وراءهم أذيال الهوان والعبودية
وجميع الآفات والأمراض...
مادامت تشهد مدارج
وساحات مدننا
رقصات جنونية
يُرجم فيها النساء والرجال
وتُقطع فيها الأيدي والأرجل من خلاف
وتحرق فيها الكتب والمجلدات..
مادامت تصلب الحرية
وتنصب المشانق للعقل
كل صباح ومساء،
مادامت تزيّن شوارعنا
وواجهات مدارسنا
ومسارحنا
وأكادمياتنا
وأحياءنا
وازقتنا
أسماء أصحابها
منبوذون
صعاليك
قتلة ومجرمون
منهم حتى من سلق وأكل لحم أخيه الإنسان
ومادامت كتب التاريخ
تمجدهم
وتمجد فيهم الغزو
وجز الرؤوس
والنهب
والسبي
و تقدس الحقد
والنصب المقدس
والسخرة
وكل انواع القهر والتمييز...



#عبدو_رالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرختي ما قبل الأخيرة..
- بلادي
- أخ منهم !
- لازال في قلبي متسع لحبك
- كذبوا..
- تغريدة الى الله
- بلاد الترهات
- فليعرفوا
- أنا كافر
- الديموقراطية
- بغيت نفهم
- ما بين لبارح و ليوم
- بالواضح حول اليسار وحراك الريف
- عن -خذوا المناصب واعطونا الوطن-
- أنا الله
- سفر جالوت


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو رالب - أقسم اننا...