أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو رالب - عن -خذوا المناصب واعطونا الوطن-















المزيد.....

عن -خذوا المناصب واعطونا الوطن-


عبدو رالب

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كَنتعجب لْشي وحدين أرا يا فُم وْ ما تجيب.
مناسبة هاذ لْهضرة هي مَلي كيطلع لينا واحد لْمغني تونسي لي بطبيعة لْحال كيستحق كل إحترام، مصدع لينا ريوسنا بواحد لْأُغنية على نغمات لْفنان لْفلسطيني عبد الله حداد ولي كتجر سامع ليها عاطفيا الى رْتكاب حماقة فكرية كبيرة.
حماقة، ما عْرفتش واش هاذ لْمُغني على وعي بيها أوْ لا، لكنها حماقة نْطَلَت عْلى حتى بعض لْمُثقفين دياولنا (وهنا بغيت نتكلم على لْمَغرب فقط) لي مفروض فيهم يفكرو ويحلو اي كلام وما يتجروش وراه بلْعاطفة بْحال شي نعاج جارينهم للباطوار بلا شعور وبلا تفكير

هاذ لْمغني تُّونسي هو لطفي بوشناق، وْ لْأُغنية لي باغي نشير ليها هي لي كايقول فيها "خذو لْمناصب ولْمكاسب وْ عطيوْنا لْوطن"

نْوَضحو بعدا آشنا هُوا لْوطن.

لْوطن هو تْكُونْ ليك مْظلة تحميك من دْواير زْمان، تحميك من هْريف خُوتك لَمْغاربة، وخا هاذ لْكلمة دْيال "خُّوتك" راها كتعمي لعينين باش مانشوفوش بزاف لحوايج لَّي أساسي فيها هي لْحرب لْأهلية لْحامية وْ لْغير مُعلنة ولي كتسما بلغة لِقتصاد سياسي "الصراع الطبقي" لي يا ما حاولو يطمسوه ومجابش الله. وْ تحميك من لْحُقرة ولْإهانة وْ ظُّلم وْ تامْخزنيت وْ من جَُّـوع ومن لْإعتداء على كرامتك كإنسان أول ما هو بديهي فهاذ لْــكون وْ متأصل فينا كبشر هو هاذ لْكرامة.
ملي هاذ لَمْظلة كتغيب وما كتنفعش كيولي هاذ لْوطن بلْفعل وَهْم ما كا يساوي حتى حفنة ديال تْراب وْلا زفتة وكتلقى نَّاس كايطيرو لبلايص خْرى تضمن ليهم هاذ لمظلة ولو كانت على حساب حياتهم، واخا كا تلقى بحال هاذو كايجيوْ ف صِّيف وكا يقولو ليك شتاقينا لريحة لبلاد را غير تغطية على لْحَقيقة وهي نوع من سياحة لَمزاليط ديال مغاربة لْمَهْجر وتباهي على لْآخرين وْ أفراد لْعائلة وْ ولاد دَّرب لي ما فْ حالهومش أَوْ ما قدروش يحرقو لبلدات ناس لي مضمون ليهم فيها على لْأقل شويا دْيال لْكرامة لْإنسانية وخا عدد كبير بزاف من مَغاربة لْمهجر نفوسهم كايسامحو فيها بسهولة وتلقائية نظرا للحمولة ثَّقافية لي كا يْشحنوها فينا فْ لْمَدرسة وثانوية ولْجامعة وزنقة وْ فِ إعلام لْمخزن لْدرجة صبحات معاه حتى لْأسرة لْمغرببة رديفة ورافدة ومروجة للفكر لمخزني... لحس لكلب رجلبه وقولو سيدي.. وزيد و زيد، وْ هاتي لبن يا بقرة هاتي هاتي.
أما بنِّسبة لْصحاب ثَّروات، لْوَطن هو فقط سوق يبيعو فيه سلاعي ديالهم ولي أَصل قيمتها هو عرق لْعُمال لْفُقرا ديال هاذ لبلاد. وبنِّسْبة ليهم لْوطن ما كا يعني ليهم حتى شي حاجة أخرى غير هاذ شي ولو تلقاه يسبح ليل ونهار بلْوطنية ودفاع على لْوطن وْ فِ لْحقيقة هما لَوْلين لكا يخونو هاذ لْوطن لي فارعين لينا بيه دماغاتنا ويدفعونا باش نكونو بارود مدافعهم لقتل مزاليط خْرين بحالنا. ولأكثر من هاذا، هما قادرين يحرقوا هاذ لَبلاد بيابسها وْ خْضرها ولي موجدين فوقها الى شافو مصالحهم فْ خطار.
ملي هاذ لْوطن/سُّوق ما كا يْعودش يضمن ليهم لْمزيد من لْأرباح فراهم تايقلبو على اسواق خْرا اكثر ربحا ومردودية لْشكايرهم وكيغطيو على هاذ لْعملية بإسم لِستثمار فْ لْخارج.
رَّاسمال باش يظمن سيطارتو على شي سوق كايبدا ينظمو لْمصلحتو هو فقط ؛ ها لْعساسة، ها صنايكية يْدِيوانيوْ دَّاخل وْ لْخارج، ها لجان مراقبة حرية لأثمان وْ سْتقرار سُّوق، وها لبوليس باش يظمن سلامة عمليات ربح، وجيش من لْمُوظفين فْ لْإدارات وجهاز تَّعليم برْجالو وْ عْيالاتو ومنهاجيتو وايديولوجيتو لظمان إعادة انتاج نفس لْمفاهيم لِجتماعية وْ لْإيديولوجية لْإِدامة سيطارتو على هاذ سُّوق بْلْبَشر وْ لَبهايم لي فيه.

علاش طرات ثورات راسمالية ف لعالم؟

عنداكم ظنو راها غيرة على شعب اَْو حُب فْ سَواد أَوْ زْروقية أَوْ خْضورية عينيه أَوْ من أجل حُريتو. ثورة لْبرجوازية مثلا فْ فرنسا ولْمعروفة بثورة لْبجوازية لكبرى راها ماجاتش لإِنْعتاق لْكادحين كيف ما كانت اَْبواق رَّأسمالية كا تدعي قبل أَوْ خلال ثَّورة وانما باش تستولي على سُّلطة أوْ كيف ما كا تقول لْأغنية "لْمَناصب وْ لْمكاسب، ولكن باش تظمن سيطرتها لْخالصة وْ لْحصرية على لْوطن/سُّوق وَخا كا تغلفها بلْبرلمان وبديمقراطية لي هي فحقيقة لْأمر كا تولي ملي كا تربع على عرش سُّلطة وكتسخن بلاصتها، دكتاتورية مقيثة على أغلبية شَّعب لي خاصو يخضع لسلطة ومصالح لْأسياد جْداد.

لْبورجوازية لْمغربية كانت بليدة فْ بِداية لْقرن تسعطاعش فْ لْوَقت لي كانت لْبُورجوازيات لْأوروبية ناضجة وْ وضعات على اولوياتها لِسْتيلاء على لْمناصب وطرد لْإِقطاع من سُّطلة سِّياسية هو وْ لكنيسة ولو بِنّار وْ بُحور من دَّم كا نلقاو لْبورجوازية لْمغربية لي كانت متطورة تجاريا و ليها دراية وْ معرفة وْ حنكة فْ تِّجارة وْ فْ دِّيبلوماسية دُّولية وليها مراكز كثيرة بحال مركز مانشستر لكن كانت ضعيفة من ناحية انها كانت بورجوازية تجارية، بيع وشرا لكتان ولبخور ولبلاغي .... وضعف لْوَعي بنفسها وْ فَضْلات تبقى خادم مطيع للمخزن وْ لْقِيام بشؤون لي كا يجهلها تجاريا وديبلوماسيا بحكم طبيعتو لْإقطاعية لْمتخلفة ولْمُبدرة للترواث ديال لبلاد (وهي صفة ملازمة ليه بحال ظلو حتى لْدابا، كيشتت لَفلوس بلا حساب). وكانت سلبيات هاذ لْوضعية هي لْإِبْقاء على بورجوازية مغربية مرتبطة بجهاز لْمَخزن لَمتخلف وتحت رحمتو وفي بعض لْأحيان هي لي كتساهم فْ عمليات لِستحواد على ثروات شَّعب، وهي لي كا تمدو بلْعناصر لي يقومو بهاذ لْمُهمة وتاريخ لْماضي ولْحاضر عامر بيهم من قبل من لمنبهي حتى لْماجدي لْيَوْم. فْ لْوقت لي كان عليها تستافذ هي بنفسها ولمصالحها بذات ولا غير من لْفَوْرة لي دارتها ثورات لْبورجوازية فلْبُلدان لْأورووبية فْ شمال لْبحر لْمتوسط لَقريبة منا وكانت فيها لْمراكز تِّجارية ديال لْبورجوازية لْمغربية وتقوم حتى هيا بثورتها وتمحي من لْوجود لْمخزن بكل هياكلو.
وهاذا من لْأسباب لي خلات تَّاريخ فوق هاذ لَبْلاد لْمَتعوسة واقف عنذ تواجد لْإقطاع لْمخزني لْمتخلف وبجنبو رأسمالية مغلوبة على راسها خادمة مطيعة ومنفذة لاوامر لْمخزن لا هي متحرة من سطوتو ولا حرات لَبلاد من تَّخلف تَّاريخي وْ لِقْتصادي وإنما كا تقوم كيف قلنا بإدارة عملية تدر على لْمخزن - لْكسول بطبعو الا فْ ما يتعلق بتَّلويح بزَّرْواطة فوق رْيّوس سخونة وحتى لباردة - لأرباح طايلة مقابل حماية معينة محدودة طبعا لْمصالح ومكاسب لْبورجوازية لْعاجزة عن لْإِستيلاء على لْمناصب لِخِدمة مَصالحو هو فقط وبس. ومنها رَّفع من عملية تراكم رَّأْسمالي ديالو حتى بْ نَّهب وْ لْغش وتَّحايل، وهذا هو دَّرْس لي ماستوعباتوش لْبورجوازية لْمغربية لِّي خَلفات لْمَوْعد مع ثورة فْ بداية لْقرن تسعطاعش وْ لْمسؤولة حتى هي على تَّخَلف تَّاريخي ديال لْمغرب.
من هنا لْقول ”اعطونا الوطن وخوذوا المناصب" هو حلم لْيقظة، حُلم كاذب. فَلْناصب ضرورية لِأَصحاب ثَّرْوة وهم أَقَلية صغيرة بزاف لُمواصلة إِسْتنزاف سُّوق ولِّي عايشين فوقو وْ مُراكمة رَاساميل جْديدة ماشي مُهم مصادرها.
لي فْ يَدُّو لْمناصب، أَيْي سُّلطة، هو لي كيضمن تبقى يدو على سُّوق-لْوطن. جميع لْأجهزة لْقمعية وْ لْإيديولوجة ( دَّولة، لْجيش، لْبوليس، دِّين، تعليم...) كلها مَدْيورة باش تسهر على إدامة هاذ سَّيْطرة إِلى أَمد أَطْوَل، حتى يجي فريق آخر أو طبقة أخرى أو تحالف طبقي آخر قادر ينظم راسو ويقوم بإنقلاب ثوري على لْمخزن ولْفئة لْبوجوازية لْمتحالفة معاه أو رابطة مصيرها ومصالحها بوجود لْمخزن وْ فْ خْدمتو وْ تبعيتها لِيه.

إذن فِققو وْ عِيقو وْ باراكا ما تْقولو مع بوشناق وبلا عقل وبكل بلادة وعاطفة جياشة (أفضل جَحْشية) "أعطونا الوطن وخوذوا المناصب والمكاسب" وْ عِوَضْها طالبو بلْمناصب وْ نْتازْعوها من لْمخزن وْ من اَْديالو وْ من حاشيتو ولْمُتملقين دْيالو وهاذ لمناصب راه ما يمكنش يسامح فيها الا بزز عليه، الا بقطع رْيُوسو وْ لْقَضاء عليه الى لأبد، وْ هو لْحل لْوحيد لي غاذي يضمن باش يكون عندكم وطن حقيقي يد فْ يد مع مزاليط وْ محرومي وْ كادحي هاذ لْعالم فْ وطن كبير بزاف ماشي ديال لْوهم را لمزاليط ما عندهوم وطن الا لْكورة لْأَرْضرية وبلا حدود.

لَّي عندو سْوارت ديال دَّار هوا مولاها وهوا لّي كا يربح فيها وهوا لِّي كا بٓبِيَّن فيها عضلاتو وْ هوا لي كْلمتو لْفوق فيها، هوا لي كا يتمع بها وْ يسلخ ويسخَّر لْآخرين فيها باش يخدموه كوم دي دوميستيك يْحَركو ريوسهم بلا تنفنيف وزيادة "نْعام سيدي".



#عبدو_رالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا الله
- سفر جالوت


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو رالب - عن -خذوا المناصب واعطونا الوطن-