أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - دروس مجانية في الحبّ














المزيد.....

دروس مجانية في الحبّ


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 13:23
المحور: الادب والفن
    


(دروس مجانية في الحبّ)

(1)
تعثرت سفينة "نوح" بجبل شنكال
فاستولت ذريته على أرضنا
تغنّى "خدر فقير" بقرى شنكال
فدخل صوته التاريخ
دافع "شيخ خيري" عن شنكال في جبلها
فأصبح جبلا ثانيا لها
أنت وأنا في بداياتنا ولا نزال
نتعلم كيف نحبّ شنكال.

(2)
إذا كنتِ تنوين الهجر
أدعوك إلى هانوفر
لن يستقبلك في المطار غيري
سأقدم لك ورودا حمراء وبالونات ملوّنة ودباديب بيضاء
وسأروي لكِ حكاية شاعر تخاصمت معه قصائده في المهجر
ومن وقتها يتأمل الأفق في ساعات الغروب
لا تنسي إن قدمتِ إليّ فقط، اجلبي معك طائرة ورقية لأعود بها!

(3)
بعدك عرفت أن الربيع لا يكون إلا في (شنكال)
وعرفت الثلج يجيء إكراما لقصائد الحبّ
ثلاث سنوات معك الشوارع فيها كانت مهرجانات للشعر
ماء (صولاغ) في الصيف كان يجيد الرجوع إلى ينابيعه
وقطرات العطر التي كنت تخبئينها بين نهديك تعود إلى زهور البساتين ثانية
بعدك الأعياد لا طعم لها
وعرفتُ أن الأعياد تجيء إكراما للعشاق
والشقّيقة التي كانت خلف أذنك تلتحق بالعيد عندما تشتّد الدبكة
معك نقيق الضفادع كانت أغاني
معا نتأمل غدران (سيباى) فتقرأ حبّات الرمال أوقات النهار لنا
والزمن يعود للوراء
ثلاث سنوات معك كأنها كانت ثلاثة أيام
والأيام الثلاثة كأنها كانت لحظة
ومعك في تلك اللحظة وحدها عرفت الحبّ.

(4)
هنا في الجنة الجديدة في (الدوتشلاند)
حين تهديني صورتك
اتحول إلى طائر
وأقرأ على الصورة كلمة الوداع
آه، كم وحيدة وقاسية كلمة الوداع
فعدد حروفها ليست سحرية
مجرد أربعة حروف
وهنا الكلمة لها تصميم الرحيل والدموع.

(5)
إن رأيت عاشقا يبكي أبتسم خجلا
اخجل من قلبه المليء بالحبّ
حزين أنا
وحزني العميق الذي يشبه قلبك
لا اطلع الآخرين عليه
اكتفي بالنظر إلى عينيك
عيناك قرية (شنكالية) سورها من كحل
وقلبي الصامت هو حارس كنوز صدرك.

(6)
عندما لا يجد الاهتمام طريقه إلى الحبّ
ولا يكون العشق إلا ألما
والابتسامة دمعة
عندما تحلّ النظرات مكان الكلمات
وتذهب الآهات هباء
والصباح لا تغني فيه فيروز
وانتظار الليل مجرد وقت يشبه النهار الممل
ومع كلّ ذلك الفراغ
الاشتياق يكون لمن هجرنا
ماذا نسمّي هذا الحبّ؟

(7)
مسبحة بدفء الشمس بين أصابع تعبى
وموّال يستل آهاته من رموش أجفان بابلية
وضيف من برد نقدم له الشاي الساخن
يخجل الجبل من قفقفته المسفوحة في المربعانية
يوعدنا بعيد وباقة شقائق وكمشة حامض حلو
ومطر خفيف يركض إلى أنفاس فتاة عشرينية
تأخرت عن رفيقاتها في حقل المواعيد
والعشق بسمة تختبئ في طيات فستانها الأحمر
هكذا أرسم الحبّ واعطي دروسه مجانا.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقندحيات
- وجها لوجه مع داعش/9
- تهويدة أمي
- وجها لوجه مع داعش/8
- شنكال تحت المطر
- من شنكال إلى أوسنابروك
- بتلات الورد/لماذا الأعياد
- وجها لوجه مع داعش/7
- بتلات الورد/ من الذي دعا العيد؟
- بتلات الورد/إيجاز الشاعر
- بتلات الورد/ الحلم الواسع
- رفرفة نادية
- وجها لوجه مع داعش/6
- أغاني حلا
- أغنية بابلية لنادية وخدر فقير
- القرية
- حبّ وعصيان
- شكر وعرفان إلى ادارة مؤسسة الحوار المتمدن
- إلى أنجيلا ميركل
- انتباه


المزيد.....




- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - دروس مجانية في الحبّ