أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - بتلات الورد/إيجاز الشاعر














المزيد.....

بتلات الورد/إيجاز الشاعر


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


بتلات الورد/ إيجاز الشاعر

1
"أني ابصق في وجه مَن يشرح لي مشكلتي، فأنا أعرفها سلفا".
هل ترغب في المزيد من الشرح، حسنا يمكنك أن تضيف أيضا:
"وأقبّل يد من يجد لي مخرجا أو حلاً".
أتريد تفاصيل أخرى؟ ولكن الأمر سيكون مملا والنص سيبدو مبتذلا ولكنك لا تحب الإيجاز، لذا عليّ أن اجاريك، والآن يمكنني أن أقول لك:
"شاركني في البصاق على وجوه أولئك الدجالين. المحتالين. اللصوص، والمنافقين كلّ يوم في الصباح الباكر".
.........
//**//
أوكد لك لن تجد يدا لتقبّله!

2
لا تحتك بي، فأنا شاعر.

3
الأشياء تلحق بعضها
حسنا أعني تلك التي تبدو
كسلسلة مرتبة
أجل، تلك الأشياء الجميلة
تلك الأشياء الثمينة
حلقة تتبع الأخرى
في ذهابها وإيابها
ضميرك مثلا لو غاب ساعة
ومسحت فيها حذاء عدوك بلسانك
حينئذ ستلحق بضميرك الهارب
مبادئك، ولن تبالي بها
أهدافك، ولن تحققها أبدا
وفي النهاية زوجتك ستخونك
مع الذي مسحت له حذائه بلسانك
وابنه سيغتصب ابنتك
وستضحك كثيرا
فقد امتلأت للتوّ جيوبك بالقذارة
كلّ هذا حدث
لأنك تركت ضميرك يغيب ساعة
فانفرطت السلسلة والحلقات تبعت بعضها في الضياع.

4
لا بد أن الذين شهدوا إعدام (تشي جيفارا) كانوا يقولون في ذلك اليوم: ليس للحياة طعم بعد الآن.
يا ترى ماذا قال أولئك الذين شهدوا الفرمان الرابع والسبعين علينا في 3/8/2014؟

5
اتفقنا منذ وضع أوّل طابوقة في بناء معبد أيزيديا في بورسيبا أن:
لا نبي للأيزيدية.
ولا كتاب مقدّس لدى الأيزيدية.
ولكن بعض الباحثين بالشأن الأيزيدي لا يفهمون الدرس.

6
المثل الكرمانجي القديم يقول: "أتمنى لو لم يحصل الأمر؛ ولم يحصل ما حصل".
المطلوب: إرجاع المثل إلى الكرمانجية من جديد!

7
أعرف شاعرا ألقابه وعدد شهادات التقدير لديه والتشكرات الممنوحة له وعضويته في النوادي والمحافل الأممية تقارب عدد النجوم في السماء، ولايزال شعره يحتاج إلى غسل وتشذيب ومثبت وبعض العطر.
أعرف ناشطا بحجة مساعدة المحتاجين يسرق بعضا من دنانير التبرعات ويصرفها على ملذاته وكلّ يوم ينشر صورة مختلفة ليغطي فعلته الدنيئة.
أعرف مهاجرا يشبه شاعرا
والشاعر يشبه وطنا
يريد العودة
ينهض صباحا
ويستعد للسفر
وفي المطار يخبروه:
وطنك لم يعد على الخارطة
وطنك يبحث عن وطن
آه، كم نتشابه أنا وأنت يا وطني.

8
في حلمي: احجار (السكينية) البالغة البياض ترقص. صخور جبل (شنكال) ترقص. رمال (سيباى) ترقص. سنابل الحنطة الخضراء ترقص. شقائق السفوح ترقص، والفجر عندما يأتي يبدو حزينا.


9
لا يمكنني ترجمة قسوة الشمس على أبنائها في آب!
هل كانت تحضننا وتبكي علينا نارا؟
هل كانت تصرخ علينا لنعجل الرحيل لئلا نحترق بغضبها؟
أظنها كانت مذبوحة أيضا، وتلك الحرارة كانت دمها المهراق!

10
الفجر يأتي بفضّته ولا يأبه بالقوانين، وعلى الناسك أن يرتب كلمات دعاء الفجر في بقجة الطفولة المنسية.
قد تتعافى الذاكرة وتهدأ الغيوم المهاجرة وابدأ باستخراج شريان شريد لا يزال يبحث عن غادة وقفت ذات يوم ببابه.
في زحمة قطعان السنونوات الهاربة والشقائق النائحة والأكواخ الطينية النائمة في القرية بدون دثار. تتوسل الملائكة بالفجر أن يتأخر في قدومه ولكنه يأتي محمّلا بالفضة غير مباليا بقوانينهم.

11
في شنكال وحدها نرى الحيّ والميت في وقت واحد، فالحيّ ميت.
في كردستان وحدها نرى الأيزيدي حيّا وميتا في الوقت نفسه.

12
لا تقلق..
فأنا أيضا قلق مثلك، وإن ثرثرنا معا ربمّا ذاب خوفنا في قلقنا. المهم ألا يتحول القلق إلى خوف.
أنا قلق من أشياء كثيرة.
أهمها كيف يتحوّل البعد عن سيباى وشنكال إلى دثار أنام فيه وأحلم تحته.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتلات الورد/ الحلم الواسع
- رفرفة نادية
- وجها لوجه مع داعش/6
- أغاني حلا
- أغنية بابلية لنادية وخدر فقير
- القرية
- حبّ وعصيان
- شكر وعرفان إلى ادارة مؤسسة الحوار المتمدن
- إلى أنجيلا ميركل
- انتباه
- احلام عائلة
- ناي القوال
- رحلة الى عينيك
- أمسية ملونة
- السباق
- سوق خضار جم مشكو
- أثداء طفولية
- عذرا للأستاذ أمين يونس
- سنجار
- رحلاتي الثلاث


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - بتلات الورد/إيجاز الشاعر