أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - عطشٌ لبحر الفضة!..














المزيد.....

عطشٌ لبحر الفضة!..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


هي كلمةٌ، ربما،
أو وجدانٌ مُغتَلِمٌ، مليءٌ بالصُراخِ
هذا الدَفقُ المليءُ بالصمتِ الورديِّ،
لا يتذكَّرُ شيئاً
سوى بحرَ الفِضةِ،
أحسِبهُ عطشاً
لا يكتفي بما يذوبُ في الليلِ
ولا بما يخَلِّفُهُ الحيوانُ الراكدُ
ما كان بوِسعِهِ أن يصمُدَ
تحتَ الصفاءِ الوحشيِّ،
وليتها غيرُ مُتراخيةٍ
تلك الأضحيةُ لمَرساةِ الأنوثةِ
حين تكشِفُ بهوَ النورِ
وتزيحُ قلقَ الطينِ
عن أضلاعِ الأبَنوسِ
وعمّا يترَسَّبُ من رَهبةِ قلبي،
وتمنحُ الأشياءَ
تفسيراً لِما تحتَ جلدِ النَبوءةِ
ثم تجمعُ شَتاتي.
أنا للآن، كأني أُدخِنُ قطارَ الأحزانِ
الكثيفَ الجافَّ،
ولأنه بدافِعِ الحنانِ لا بدافعِ السنينِ الغابِرَةِ
يتعرَّجُ صَدِئاً
بين الرأسِ إلى الرئتين،
وأفجعُ من رائحةٍ
شديدةِ العطَشِ
تلوِّثُ مقاعِدَهُ المتآكِلةَ،
من يتأمَّلُ فيَّ هذا المِزاجِ العُضوي..
في الدوائرِ المراهِقة..
في جُذاذات الأنسِ الهُلاميِّ الشارد،
بذات الإتيانِ الشبيهِ بالدُرَّاقِ الباهرِ،
حين تجيءُ على عددِ لمحات الوجدانات
أنفاسُ الليلِ السرية،
ما يتشكَّلُ بيَّ،
جوٌ مغتبطٌ ورقيقٌ كالقطنِ
لأن ثمةَ عجوزان
في هواءٍ شديدِ الزُرقةِ
لا حدَّ لتأرجِحهما،
تجاوزا سنَّ الإصغاءِ إلى أحدٍ
يتبادلان القُبلَ علانيةً
سيشبهُ الأمرَ عينَه.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تكُنْ، سوى أنها هي!...
- لمجرَّدِ التسليةِ، فقط !..
- وعن اسمُكَ، سألناك..
- الحبُّ بملامِحِ اللون!.
- النقطةُ النائية..
- غِوايةٌ للزمنِ، وللتَحليق!
- آه يا ليل، والقمر ..
- الحوار الملول 1..
- لآخرِ مرّة!..
- كِلانا بين ماءٍ ويابسة!
- بئرٌ، برَهنِ القيظ!..
- ينساب....
- لماذا؟...
- إلى أقصى حدٍ ..
- همهمة إناء..
- ما يفصُلُ المُتناثِرُ عن بعضِهِ!..
- تفاصيل على سجيتها!
- بعض شيء، كان كل شيء!
- زمنُ علاماتِ الاستِفهام!..
- جريئةٌ، ثنياتُ اللاذعِ! ..


المزيد.....




- حينما جلس الوزير -الشاعر- يحتسي القهوة على أطلال العراق
- من هم نجوم هوليوود الذين تعهدوا بمغادرة الولايات المتحدة إذا ...
- روائع عربية في النسخة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي ...
- “الجزء السادس” يعرض الآن مسلسل قيامة عثمان الحلقة 169 مترجمة ...
- كيف يعكس معرض الفنان جو نعمة قضايا المجتمع الأمريكي؟
- نوفمبر شهر الوقوع في الحب والقراءة
- -وحده الحب-.. فيلم عن معاناة الناس بسبب إغلاق الحدود بين الم ...
- الإعلان في الشارقة عن إنجاز -المعجم التاريخي للغة العربية-
- توقف الغناء وخيم الحزن.. الموت يفجع بايرن ميونخ في دوري أبطا ...
- قائد الثورة.. على الأجهزة الثقافية والفنية، الترويج لحياة مف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - عطشٌ لبحر الفضة!..