أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - آه يا ليل، والقمر ..














المزيد.....

آه يا ليل، والقمر ..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


" آه يا ليل..
والقمر "،
والعشاقُ الساهمون،
لا يرَون ما أراه.
وفي ذاتِ اللحظة
أنا المتوَحِّدُ في جمرةِ المُحتوى
أتغلغَلُ في متاهةِ وعي الكون،
من يلوذُ لوسائلي السانِحةِ

سينسَلُّ مُفعماً بالغامضِ الخَلّاب.
أيُّكم تشرقُ الشمسُ
على انتظارهِ عيوناً
وتأتي القُرى
ترسمُ أحاسيسَها
متنوعةً بالظِلال،
وتتيحُ لكمُ الخرائطُ كلَّ السُبُل؟
مِن عمقِ جوهرِ الاحتِفاءِ
بين تآخي دواخلِنا وسموِّ الصِفات،
يسير الزمنُ منتصِباً
كما نبيٍ وحيد
ينحتُ وجوهَنا على لوحةٍ
تخصُّ اعترافات صيادي النجومِ والفَلَوات،
يزاولُ اللمسَ مرتين
مرة لمرتعِ التعابيرِ الخفيَّةِ
ومرةً ليعرفَ ما الذي يفعلُه دونَنا.
أيها الرصاصُ الطائشُ،
كأنك عشرةُ قطاراتٍ
ترَّحِلُنا لـ " نقرات السلمان "
وتهيئُ الباقينَ لشِباكِ الذئابِ والغرق.
منخورةٌ أساطيرُ البدأة
إن تتخم فائض خُدَّامِ السلطة
وتنسى أن ترَقِّمَ بيوتَ المدحورين،
ومن يدخلُ بيتَه منكسراً
ولا يُحسِنُ إقفالَ الباب.
ها هي الالوانُ تسبقُني لزمنِ الرحلةِ الآتية
وتئنُّ مطعونةً بحوارِ الابواب
وهولِ الجُدرانِ الباردة
وتعيدُ القفلَ الباكيَ لقلبي
وتتكئُ عَبَثاً على ما قبل التوحيد
انتظاراً لمحكمةِ تفتيشٍ أخرى
وتشغلنا بمتاهةٍ ضيقةٍ
وأفُقِ ولائي آخر.
جسدي حقلٌ لجذورِ الأنفاس
ووطنٌ أكتبُه قصيدةً ليومٍ
خبأناه بجبِ الخوفِ
وعوَّذناه بألفِ مُفردةٍ
لا يدرِكها غيرُ المهمومين،
ولصوتٍ ناعمٍ مفتونٍ بعشقِ الفخاتي
ولبحر لم أزُرهُ بعد
ولامرأةٍ تسعى لرؤيةِ السماء
وسعيدةٌ في التحديقِ بعيوني.
ومسكونةٌ ببللِ الغيومِ روحي
وقبلَ الرحيلِ، تقولُ للصيادين
تركْتُ لكم فمي
سبعَ سنين لزحمةِ الطريق
وسبعَ مفاتيح مطراً
لعيونِ الاسماك،
ولصبيةٍ بعمر شِغافي
تعشقُ الشِباكَ،
وفي كل منفى
لها وجهُ حبيبتي!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الملول 1..
- لآخرِ مرّة!..
- كِلانا بين ماءٍ ويابسة!
- بئرٌ، برَهنِ القيظ!..
- ينساب....
- لماذا؟...
- إلى أقصى حدٍ ..
- همهمة إناء..
- ما يفصُلُ المُتناثِرُ عن بعضِهِ!..
- تفاصيل على سجيتها!
- بعض شيء، كان كل شيء!
- زمنُ علاماتِ الاستِفهام!..
- جريئةٌ، ثنياتُ اللاذعِ! ..
- خَرفُ الوسائل!..
- تانغو الاسطورة..
- من أي جنس هو، ونحنُ؟..
- هل دون جدوى؟..
- حيّرة ..
- خلاصة ما وقع!..
- لأكثر من مليون قراءة، سأقول:


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - آه يا ليل، والقمر ..