يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 03:28
المحور:
الادب والفن
ولي صدرٌ كم ضاقَ بحبِها
كأنَّ ضُلوعيَ
مأوىً إليها
لحين يَجيءُ يومَ المَحشَرِ.
مُخطئٌ إن لم تتألم!
بقليلٍ من اللاتفكيرِ
وبكثيرٍ من وحيِ الإمعانِ،
وبتركيزٍ أكثر،
توَغَّلْ..
توغَّلْ،
حتى لا تستطيعَ حِراكا،
وراوِدْ يافِعةَ المأوى
بقِطافِ الدِفءِ
كأنَّكَ تُمنِّيها بالاستِرسالِ
.وأنَّكَ مُخطئٌ إنْ لم تتألمْ بما تستطيع
لاستِحواذِ حواسِّ امرأةٍ
تُطلِقُ عَمودَ دُخانٍ، يستَلهِمُ
طقسَ الاستِسلام.
ها هو طفلُكَ اليانِعُ
بثَمينِ الوَقتِ،
ساقيهِ بفُضولٍ بالغٍ،
وبما يَكفيهِ لسَدِّ العَوَزِ
بمِلءِ هَولِ المَوجِ،
تِبْعاً لأنك، إناءٌ
تتخدَّرُ بالناقوطِ، وبالمَضْغِ،
وفَرَضيةُ أن تعَرُّقَكَ،
سيُشفيكَ من الحُمّى،
وأنَّ اضطِرابَكَ تحت مُتَأجِّجَين وردِيَّين
تدفَعُكَ للتَخَبُّطِ..
لبعضِ حليبٍ يجهَشُ لضَرَباتِ شفتيك،
وأنَّ شديدَ المطرِ
همهمةٌ لنِداءٍ مَحمومٍ،
وافصاحٌ لا يتعلقُ إلا بكَ
وبمن لا يَبرَأ من إدمانِ التَنقيطِ
إلّا بطعمِ الإجهادِ،
ويتكثَّفُ بالتَقطيرِ!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟