أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عبد السادة - أكثر من نبوءة، وأقل من مربد














المزيد.....

أكثر من نبوءة، وأقل من مربد


علي عبد السادة

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 08:10
المحور: الادب والفن
    


بعد أن أحتسبت المربد، كما هو غيري، نصفا، لم يسمع السياب منه سوى وقع أقدام أزعجته على مدى ثلاثة ايام، فالوافدون الى البصرة لم يحملوا اليه سوى "عجز" قصيدة.
وبعد أن أخطأ أخرون في حساب المربد واحداً، كاملاً، صدراً وعجزاً، وأن خاتميه اخذوا على افلاطون طرد الشعراء من جمهوريته، فأن نصف مربدنا هذا العام أقصوا فيه صدر القصيدة في بغداد، لتصل القافية عرجاء تتكأ على نخيل البصرة،.. المربديون كالمفاوضين القابعين في منزل الطالباني، يتحفظون على هذا ويرفضون ذاك... هكذا هي البلاد بين مربد "مكفوف" وحكومة "أنابيب".
وبعد أن فشل حامل كامرة قناة تلفزيونية في أيجاد نصف المربد الغائب قسراً، بين الحضور. وبعد أجبرت شاعرة عراقية على وضع قصائدها في حقيبة قديمة، وبعد ان جمعت كل كراريس الدفاع عن حقوق المرأة لاراجع نصوصها من جديد، وبعد...،وبعد ..... كان عبر الهاتف من البصرة، مثقف صديق يقول:"اراؤكم في المهرجان أثارت استياء الشعراء"، وكانت عبر حزن القصيدة من بغداد، شاعرة عراقية قد اقفلت ابواب القصائد بوجه كل أنثيالات الحب القادمة، وربما شرعت بالغاء قافية الغزل، ورمت ديوان المتنبي في قاعة عقد فيها الرجال مؤتمراً للدفاع عن حقوق المرأة وربما، أيضا، دفنت خليج السياب بقصائد ميتة منذ ان هجرها مربد الرجال، لتجلس شاعرتي "السجينة" على الارض تبكي شعرها المذبوح بقافية رجل أدعى نصرتها قبل مطار بغداد، وتنازل عن ادعائاته على أرض البصرة، وربما قبل ذلك.
الان، من المهم جداً تحية شاعرتان كسرتا قفل المربد، رسميه محيبس ونجاة عبد الله دخلتا البصرة دون بطاقة دعوة، مع جواز سفر حمل اسم "صدر قصيدة رثاء للمربد الثالث، ومن المهم، أيضا، أن يقرأ المربديون ما قاله الجواهري:
ومن عجب أن الذين تكفلوا
بأنقاذ أهليهم هم العثرات
غداً يمنع الفتيان أن يتعلموا
كما اليوم ظلماً تمنع الفتيات
عندها سيشعرون بأن شيئا ما عالق في حناجرهم، وما كانوا سيعودن الى بغداد، وأن للجواهري اكثر من نبوءة وان لمهرجانهم هذا العام أقل من مربد.



#علي_عبد_السادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيا نصف مربد... قتلوا نصف الشعر فيك
- من العراق
- من العراق..
- خذوا كل شيء وأتركوا الوطن
- الحرب الاهلية .. دارفور نموذجا ، أزمة نظام عسكري وقوى عالمية ...
- أزمة لبنان : لحود، الحكومة، البرلمان، الدستور
- حمى السلاح
- نحن الان في بغداد
- حكومة لبنان ... حكومات
- رأس أسرائيلي مصاب بالجلطة .. رأس فلسطيني مصاب بالدوران
- سؤال مغربي .. من هو المسؤول؟
- الوعي الانتخابي.. رهاننا الاول لتجاوز أستقطاب طائفي مقيت
- الطريق طويل في الخليج
- الديمقراطية صراع أفكار ومصالح
- لماذا تركت وطنك؟
- منديل يقطر دما
- دارفور ..دار للقتال
- غزة ..عودة الى الصفر
- ماذا في قراءة مغايرة عن الارهاب؟
- رد على الكاتب انيس منصور


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عبد السادة - أكثر من نبوءة، وأقل من مربد