أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد السادة - من العراق














المزيد.....

من العراق


علي عبد السادة

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ زمن يختلفان حول مصير كل منهما، الا أن ما يجمع الرجلين أنهما غير متفائلين بمستقبل بلدتهم..
الاول: يقولون في المقهى، أن سماسرة تنظيف الشوارع "حرامية"
الثاني: عذرا، لم أستطع الوصول الى المقهى، أعترضتني "سيطرة امريكية".
وفي يوم تمكنا من اللقاء في المقهى، ليس لغياب عجلة "الهمفي"، الا أن حكومة "تصريف الوقت" أو "تصريف الاعمال"، قالت أن اليوم"حظر تجوال".. كان يومها 24 من شباط، أي بعد يومين من واقعة سامراء المؤلمة.
نزعت المدينة ثوب" المدينة" ، أرتدت " كوفية" سوداء. وأستحالت امال العثور على " سلطة" ، كان من السهل جدا العثور على " سلطات". مجاميع هنا تترجل من سيارات لم تعتدها المدينة، لقد خلفت وراءها الـ...... ، والحظ الاسود، والدمع الاسود في تلك الساعة السوداء...مجاميع هناك، زمجرت نفسها وراء الاولى، أنتقمت، وهكذا...
أهل المدينة، ومن جاوروهم، باقون في منازلهم، والسؤال التالي يبدو مخيفا : من هؤلاء، مادمنا نحن الفقراء، مهما أختلفت دياناتنا ومذاهبنا، نحن من أحببنا البلدة، من أردناها أمنة، دون "كوفية"، باقون في المنازل تلك الليلة.. من هؤلاء؟.
الرجلان بقيا في المقهى، أنهما يستغلان صوت ضرب قطع " الدومنة" على الطاولات، هذه فرصة للتحدث بما هو " مخيف" هذه الايام....
الاول: يقولون أن الـ ......
الثاني: هص...
أراد صاحب المقهى أن يكسر المناخ، فتح جهاز التلفاز: شريط الاخبار.. إصابة العشرات من الذين يملكون ثلاثة عيون. قناة أخرى.. إصابة العشرات من الذين يملكون اربعة عيون.
ذهل الرجلان، الاول: هل سيكتبون في هويتي العام القادم،بانني "شيعي". وأنت، يا صديق الطفولة، سني!.
الثاني، يمد يده الى هويته: كلا، ساكتب على هويتي لقب البلدة"العراق".

بعد أيام ..
هول ما حدث جعل من المقهى" المتنفس" الوحيد لأهالي البلدة، لا أصوات لقطع " الدومنة"، الاسئلة غريبة نوعا ما:
" كيف يتم اكتشاف مقابر جماعية" حديثة"، في يوم واحد، وفي منطقتين مختلفتين، حسب التصنيف" الحديث" للمناطق؟". ربما انها صدفة من نوع" حديث"!.
المفارقة الان..
يقول برزان عن اعدام اهل البلدة: " صدام كان يطبق العدالة".
يقول الجيش الامريكي عن احد عناصره: " رجل أمن متقاعد، يرتدي زيا عربيا بحوزته متفجرات مع جهاز إتصال، تم اعتقاله".
الاول : أنظر ذلك الرجل وضع كيسا أسود تحت الطاولة..
الثاني: هل تقصد بأنه " مفخخ"، لنرحل.
عذرا فهذه أكثر اللحظات التي شعرنا فيها بثقل اثار الماضي..
كان ذلك هذيان من بلدتنا.



#علي_عبد_السادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من العراق..
- خذوا كل شيء وأتركوا الوطن
- الحرب الاهلية .. دارفور نموذجا ، أزمة نظام عسكري وقوى عالمية ...
- أزمة لبنان : لحود، الحكومة، البرلمان، الدستور
- حمى السلاح
- نحن الان في بغداد
- حكومة لبنان ... حكومات
- رأس أسرائيلي مصاب بالجلطة .. رأس فلسطيني مصاب بالدوران
- سؤال مغربي .. من هو المسؤول؟
- الوعي الانتخابي.. رهاننا الاول لتجاوز أستقطاب طائفي مقيت
- الطريق طويل في الخليج
- الديمقراطية صراع أفكار ومصالح
- لماذا تركت وطنك؟
- منديل يقطر دما
- دارفور ..دار للقتال
- غزة ..عودة الى الصفر
- ماذا في قراءة مغايرة عن الارهاب؟
- رد على الكاتب انيس منصور
- الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق الاول من أيار... تعزي ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد السادة - من العراق