أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عبد السادة - غزة ..عودة الى الصفر














المزيد.....

غزة ..عودة الى الصفر


علي عبد السادة

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ابرياء غزة، العائدون اليها بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي، كانوا يرغبون، بشدة، في ان يعيشوا حياة امنة مستقرة، اطفال غزة كانوا يبحثون بين الركام عن مدرسة يتلقون علومهم فيها او مكانا يتنفسون فيه بعيدا عن صور الدبابات والقتال، شباب غزة ارهقتهم البطالة والنزوح وعوائلهم حاملين الامتعة من مكان لاخر، كانوا يبحثون عن فضاء جديد في غزة يعيدهم من جديد الى حياة ضاعت منهم منذ زمن بعيد. لائحة الامال طويلة واغلب اهلها، اليوم، باتوا يأسفون على موت متجدد لأحلامهم بقدر اسفهم على ضحاياهم.
في هذا الوقت وفي ظل صورة شعبية مؤلمة ، كيف نفسر الان مغالاة البعض في اثبات الوجود في القطاع المحرر توا؟ كيف نفسر اهمال او تجاهل مطالب الناس في غزة؟
وحتى الحديث عن تفاصيل اندلاع الحادث،الانفجار الذي رافق الاحتفالات"المسلحة"ليتبعه اطلاق صواريخ القسام من القطاع، فهو امر اثار الكثير من الجدل والتشكيك حول السبب الحقيقي الذي يقف وراء الازمة حقا.الى جانب انه اشارة الى ضرورة اعادة النظر بأساليب العمل لدى بعض الفصائل وبالشكل الذي يلائم واقع القطاع الجديد.
كانت اسرائيل تنتظر، بفارغ الصبر، حدثا من هذا النوع. شارون الذي طرح مشروع الانسحاب لقى معارضه شديدة من قبل اليمين الاسرائيلي، الصورة الان متناقضة.. لقد اصبح شارون موضوعيا وعادلا - من وجهة نظر اليمين الاسرائيلي- عندما اطلق يد قواته ومنحها صلاحيات غير محدودة في ضرب الفلسطينيين، لينتهي الامر باستشهاد العديد واعتقال ما يقارب المائتين .
اليمين في اسرائيل كان بحاجة لمثل هذه الاحداث، انه يحاول غض النظر عن تحركات استيطانية "مريبة" جديدة، وذلك بفعل عسكري ترتدي فيه ثوب المعتدى عليه والمدافع عن نفسه، هذا من ناحية، وقد تكون ردة فعل شارون العنيفة فيها شيء من الحفاظ على صورته المهزوزة داخل حزبه في محاولة للوقوف كند قوي لمنافسه نتنياهو، من ناحية اخرى.
وفي كل الحالات، الخاسر الوحيد هم الفلسطينيون. وهنا لابد من الاعتراف بان الفصائل الفلسطينية لها الحق الكامل في انتهاج سياسة تراها صائبة في التعاطي مع الخداع الاسرائيلي ولكن لكل مرحلة "ادواتها" الخاصة بها، وكان من المفروض- ليس من باب الاملاء على الاخر – ان تكون غزة منطقة (لعمل جميع الفرقاء) من اجل اعادة بناهاالتحتية ، لأجل ان تكون غزة مصدر قوة لفلسطين ونقطة اطلاق عملية باتجاه قيام دولة ذات سيادة كاملة وهذا يتطلب عملا سياسيا حكيما يعتمد نهج الحوار والديمقراطية داخل فلسطين وبناء رؤية واحدة في الخطاب مع اسرائيل التي تتصيد حالات الفراغ والمغالاة للعودة بنا الى نقطة الصفر.



#علي_عبد_السادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا في قراءة مغايرة عن الارهاب؟
- رد على الكاتب انيس منصور
- الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق الاول من أيار... تعزي ...


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عبد السادة - غزة ..عودة الى الصفر