أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وعن اسمُكَ، سألناك..














المزيد.....

وعن اسمُكَ، سألناك..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


ألِساحلُ لم نَطأ رملَهُ
كان أولى بالوَطءِ،
وعمّا يُخفيهِ من شغفٍ
لأقدامٍ عاريةِ تلامِسُهُ،
وحين تطيرُ راقصةً،
لا ترهِقُهُ بالهِجرانِ
كأن لا منطِقَ لمُراوَدةِ الماءِ
لقَفرٍ يُجهِدُهُ حزنُ اليَباس.
ألِمُشاهدةٍ تُخفي الطيَّاتَ
كأن مرورَنا ليس أكثرَ من عابرٍ،
لم يمسَسْنا دنسُ الشهيةِ
ونحن نَسينا نوافذَ أعمارِنا
بلا ستائرَ تصدُّ البكاءَ،
ولا تحمي الرئتين من تسلُّلِ صوتِ النَعي.
ألِقَفزةٍ كانت ستكونُ معجزة
لو اغمضنا عيونَنا
وتسلقنا الحلمَ قبل الإفصاحِ لهجرٍ فينا،
كم ستكونُ حاجتُنا المُلحةُ
وما نُخفيهِ تحتَ جلودِنا
لدهشةٍ أخرى،
حينها سننامُ بلا ذاكرة.
ما الذي يُصَعِّدُنا للغيمِ احياناً
وأحيانا يتركُ فينا ما يَستغنيَ عنا.
ذات أنينٍ..
وسُعالٍ..
ونفثةِ خليطٍ تتخبَّطُ فينا
كما الوحلِ الأسود،
وفي حُنجرةِ البال،
تندسُّ بلا هَوادةٍ،
أغنيةُ بدوٍ
فارقناهم منذ الصمتِ الأول،
وحين استعصَتْ أن تنطفئَ،
كان الفقدانُ، كشتاءِ الكونِ
يتجمَّعُ بقاعِ الحزنِ،
ولا ينفتحُ إلا للموتِ.
وسألناكَ يا سيدَ كلِّ الموتى
عن اسمِك،
وعمّا يوجِعُكَ بعد البردِ الأول،
ونسينا أنك أولُ دفءٍ فقدناه
ويمَّمنا خشبَ الوعي
شطرَ النسيان
ولم نذعَنْ ،
كما نحنُ الآن
يُقصينا البردُ عن أولِنا.
يا صاحبَ القيظِ
والحدادِ والوَجَلِ،
من يتفتَّتُ بالفقدان
لن يتجمَّعَ في بللِ الأمنِ الوحشي،
وليس الأولُ، إن لم تكوني عناقي
ولا آخر، إن لم نُداوي أبداً
ضُمورَ الشفاهِ، بالقُبل.
أيُّ معجزةٍ تقفُ كما اليقظةِ
ولا تبرَحُ مكانَها عندما ننام؟
وأيُّ لحظةٍ تأخذُنا لمكنونِها
ولا ندرِكُ أين نحنُ فيها؟.
أيُّ العباداتِ أقربُ لمدارِكِنا
لم نحفظها،
ولا تترُكنا في حيرةٍ عمّا نفكرُ فيه؟
ها هو السكونُ يدثِّرُنا
ونحن في الحبِ الأعظمِ
أقربُ لأجملِ ميكروبٍ يتوهجُ فينا
نكادُ نلمُسُه،
ونكادُ، في صورتِنا البدائية،
نتحققُ أننا، فقط،
شغفُنا العارم..
خُلاصتُنا القُصوى.
حبيبتي،
لا بأس إن قارَنّا أنفسَنا بظلالِنا،
وبأنا تنبعثُ منا سِماتُ المُرهفِ فينا،
وأن لا شيءَ سينفرِطُ،
لو قارنّاها بما فينا
وبأن لا شيءَ،
حين نسقطُ في الإعياء،
سيشبهنا في الخارج!.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبُّ بملامِحِ اللون!.
- النقطةُ النائية..
- غِوايةٌ للزمنِ، وللتَحليق!
- آه يا ليل، والقمر ..
- الحوار الملول 1..
- لآخرِ مرّة!..
- كِلانا بين ماءٍ ويابسة!
- بئرٌ، برَهنِ القيظ!..
- ينساب....
- لماذا؟...
- إلى أقصى حدٍ ..
- همهمة إناء..
- ما يفصُلُ المُتناثِرُ عن بعضِهِ!..
- تفاصيل على سجيتها!
- بعض شيء، كان كل شيء!
- زمنُ علاماتِ الاستِفهام!..
- جريئةٌ، ثنياتُ اللاذعِ! ..
- خَرفُ الوسائل!..
- تانغو الاسطورة..
- من أي جنس هو، ونحنُ؟..


المزيد.....




- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...
- مطالبات واسعة في مصر لإلغاء حفل مطربة كندية شهيرة لهذا السبب ...
- ناشرون تحت المقاطعة: سوق الترجمة الإسرائيلي في مهب الحرب على ...
- سيلين ديون تتحدث عن معاناتها مع مرض نادر وتعد بالعودة إلى ال ...
- الفرقة البريطانية -كولد بلاي- توقف حفلها بأثينا بسبب ممثل إس ...
- فرنسا تحيي التراث عبر أولمبياد يجمع بين الرياضة والفنون
- في أول ظهور إعلامي له.. ضحية صفعة الهضبة يكشف لماذا لم يرد ب ...
- محمد سعيد المرتجي: هذه أسباب وفرة البحوث الفرنسية عن الفن ال ...
- كتاب -جرائم وعلوم جنائية- للخبير العلواني وخبرة 30 عاما بمسر ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وعن اسمُكَ، سألناك..