أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عودة بشارات - ثقوا بالعرب، سينقسمون من تلقاء انفسهم














المزيد.....

ثقوا بالعرب، سينقسمون من تلقاء انفسهم


عودة بشارات

الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 10:05
المحور: القضية الفلسطينية
    




اربع سنوات كاملة صمدت الوحدة بين العرب والقوى الديمقراطية اليهودية – من كانون الثاني 2015، موعد تأسيس القائمة المشتركة، وحتى كانون الثاني 2019، موعد انسحاب الحركة العربية للتغيير، برئاسة النائب حمد الطيبي، منها. فهل هناك انجاز اكبر من ذلك؟
بعد بضعة عقود سيكتشف أحد المؤرخين النجباء أنه في الفترة التي ضربت فيها الانقسامات القاسية العالم العربي، نجحت مجموعة متميّزة من بينهم، مكوّنة من مليوني عربي في الاتحاد خلافا لكل التوقعات، وقاموا بتشكيل قائمة مشتركة. يمكن التنبؤ أن هذا المؤرخ العظيم، لكن المسكين، لن يفهم مهما بحث أسباب تفكك هذه الوحدة. فهو لن يصدّق أنه بسبب استطلاع واحد هدفه تحديد هوية الزعيم وعدد المقاعد لكل حزب، تفككت الوحدة. ها أنا الآن اسمع، ما قاله اميل حبيبي في زمن مضى- قهقهة التاريخ.
ولذلك أعلن هنا بأسف ممزوج بتنفس الصعداء أن الكلمات الواردة في سفر الجامعة تشرح حالتنا: "مَا كَانَ فَهُوَ مَا يَكُونُ، وَالَّذِي صُنِعَ فَهُوَ الَّذِي يُصْنَعُ، فَلَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ". ولكن لماذا الآن أتنفس الصعداء؟ لأننا في هذه الاثناء قد تحررنا من قلق الحفاظ على الوحدة، فحينما تكون هناك وحدة، فالقلق على عدم تفككها هو مصدر لوجع رأس لا ينتهي. ولكن عندما لا تكون وحدة فان قواعد اللعب تتغير. الجميع أحرار في فعل ما يخطر ببالهم. وبالعربية العامية يقولون: "انقعر الدف وتفرق الخلان".
لا اعرف الآن لما خطر ببالي ما كان يقوله لي والدي، رحمه الله، عندما كنت أحمل هموم العالم على كاهلي، بما في ذلك مصير الثورة في نيكاراغوا: "لا تكن رأسًا فالرأس كثير الأوجاع". الآن الطيبي يريد أن يكون رأسًا بسبب شعبيته. ولكن شعبيته لم تُصنع لأنه كان رأسًا، بل لأنه كان نجمًا إعلاميًا ، ففي كل مواجهة اعلامية كان يهزم ممثلي اليمين.
بسبب هذه الصفة فان الطيبي يحظى بالشعبية. ومثل كل نجم فهو مبني أن يكون في قلب الاجماع، وأن يحظى بمحبة المجتمع العربي. ولكن اذا أصبح رأسًا، فستُلقى عليه أعباء كثيرة لا تجلب الشعبية، بل على العكس من ذلك: فكيف سيجمع قوى متناقضة تحت سقف واحد؟ كيف سيحسم في الأمور المختلف عليها؟ كيف سيمتص غضب الساخطين؟ للأسف دور النجم لا يشبه إطلاقًا دور الرأس.
خلال السنوات الاربع التي هي 48 شهرًا وأكثر من 1400 يوم، جلب كل يوم فيها اشكالية وأحيانا اثنتين لعضو الكنيست ايمن عودة- رئيس القائمة، من قبل بعض اصدقائه المقربين الذين لم يتوقفوا عن العمل على زعزعة مكانته، ومن بعض شركائه في القائمة الذين جلبوا له وجع الرأس من خلال تصريح هنا وفعل هناك، وكأن الوحدة هي ليست أكثر من تغليف براق صُنع ليحوي كل التناقضات. وكان عليه، وهو الأصغر سنا من بين رفاقه، تحمل كل هذا العبء على كتفيه. وكأن هذا لا يكفي، فقد أُلقي عليه، خلافا للآخرين، تقديم تقرير لوسائل الاعلام العبرية الفاغرة فمها، يدافع فيها عن كل تصريح من قبل هذا النائب أو ذاك في القائمة المشتركة.
رغم ذلك، فقد حملت القائمة المشتركة، لدى اقامتها ومن خلال أدائها، بشرى للجمهور الديمقراطي في اسرائيل، وبالذات من قبل عودة. لقد كانت تلك بشرى المصلحة المشتركة للشعبين، بأن ما هو جيد للعرب جيد لليهود ايضا. اليوم البشرى هي بشرى النجومية، فما هي أجندة النائب أحمد الطيبي سوى تحديد من هو الأكثر شعبية وبأية طريقة سيتم توزيع المقاعد؟
يتبين أن الموضة لدى اليهود التي تتجسد ببيني غانتس ويئير لبيد، رائجة لدى العرب أيضًا: نجوم بدون أجندة.



#عودة_بشارات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما قنبلة نووية على غزة ستحل المشكلة!
- أهلا وسهلا بإسرائيل إلى نادي ال 22 دولة
- مجرمو قانون القومية إلى لاهاي
- اعتمدوا القلب
- لكي لا نخجل من النظر إلى عيونهن
- خادم العائلة الفقيرة
- بزوغ الفجر وفي عرض البحر
- قلب العصفور
- المفتاح بيد حماس
- ملاحظات حول ورقة العمل التي اصدرها الحزب الشيوعي
- درويش لطوبي: معكم كانت حالتنا افضل
- تراث الحزب الشيوعي، والجبهة، والحفاظ على استمرارية نهجه هي م ...
- عندما يكون ظهرنا الى الحائط
- كلمة سكرتير عام الجبهة عودة بشارات: ماير فلنر بطل المعارضة ا ...
- يعرف الفلسطينيون ما يريدون


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عودة بشارات - ثقوا بالعرب، سينقسمون من تلقاء انفسهم