أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عودة بشارات - المفتاح بيد حماس














المزيد.....

المفتاح بيد حماس


عودة بشارات

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


1- قبل أكثر من سنة بررت حماس انقلابها في غزة بأنه كان خطوة إستباقية، لما كانت أوساط في فتح والسلطة تخطط ضد حماس لضربها. وبالرغم من تأثير دعاية حماس في أوساط الرأي العام فقد كان من الصعب تفهم كيف يمكن ضرب قوة استطاعت خلال ثلاثة أيام أن تحتل جميع المقرات الأمنية وبنجاح بالغ، وفيما بعد أن تدير جميع مجالات الحياة في غزة، بيد من حديد.
2- ولذلك السؤال اليوم هل يتم العودة، في أعقاب التفجيرات الإجرامية في غزة، لأجواء ما قبل الانقلاب في حزيران الماضي. اليوم يتم اتهام فتح بأنها تخطط لانقلاب ضد حماس، فهل في ظل هذا التهديد سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من الانقلاب وهو القضاء السياسي على المعارضة وقمعها دمويا. على كل حال في غزة لا يتم اختراع الدولاب، فهذه هي طبيعة الانقلابات، وأحيانا الثورات؛ تبدأ بأهداف كبيرة وتنتهي بضرب المعارضة، وفي كثير من الأحيان تستمر حتى تصفي المعارضة الداخلية داخل الانقلاب.
3- عندما تريد حماس تستطيع أن تنفذ ما تلتزم به، واليوم حتى وزير الأمن (وبالأحرى الحرب) إيهود براك يشيد بقدرة حماس على فرض التهدئة ومنع التنظيمات الفلسطينية من خرقها. السؤال المحيّر هو لماذا لم يتم ذلك سابقا عندما أرادت السلطة الفلسطينية الشرعية ذلك، وقد كانت سلطة مشتركة بين حماس وفتح في حينه. الجواب على ذلك يحتاج للكثير من الصدق مع النفس وبحاجة إلى دراسة التاريخ الفلسطيني، لأنه يفسر إلى حد كبير عدم قدرة الشعب الفلسطيني التصدي للتحديات الخارجية الهائلة التي تواجهه والتي تستهدف وجوده على أرض وطنه.
4- السؤال الأهم هو البرنامج السياسي الذي بموجبه يتم إدارة نضال الشعب الفلسطيني. البرنامج الذي طرحته الجبهة وقبل ذلك الحزب الشيوعي، وهو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، هو البرنامج الوحيد الذي بموجبه يمكن تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وأساسه: الانسحاب الكامل، الدولة الفلسطينية، القدس العربية وحل عادل لقضية اللاجئين.. الالتصاق بهذا البرنامج هو أفضل الطرق وأقصرها لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإحقاق الحقوق. والالتصاق بهذا البرنامج يعني جعله هدفا استراتيجيا، بمعني أن لا يكون وجوده مرتبطا بحدث هنا أو حدث هناك، وبمعنى أنه مهما حاول أعداء هذا الشعب السير في طرق ملتوية يجب إرجاعهم إلى هذا المسار.. بدون ذلك لا يمكن حشد الرأي العام العالمي، البالغ الأهمية، لصالح نضال هذا الشعب الذي يواجه هذه القوى العاتية.
5- ومن هذا المنطلق نقول أن حماس خطت خطوات هامة في هذا الاتجاه. صحيح أن الموقف ليس كاملا، ولكن هنالك مؤشرات جدية تدل أن حماس تسير في هذا الطريق.
المشكلة هنا أن إسرائيل تخرج من هذا بدون دفع استحقاقاتها. على الأقل عندما تعترف فتح بإسرائيل فإنها تطالب باستحقاقات هذا الاعتراف. حماس تريد هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، دون وضع مطالبها الوطنية واليومية، لأنها لا تريد أن تفاوض على أمور هي أبعد من حل إشكالات الأمر الواقع.. هذه العبثية تعمل لصالح إسرائيل، فمن الممكن، نظريا، أن ينشأ وضع تكون فيه إسرائيل حرة من دفع استحقاقاتها السياسية، في حال ضمنت وصول الأغذية والوقود والحاجات الحيوية لغزة، ويبقى السؤال وماذا مع القضايا الوطنية الكبرى؟ هل ننتظر انتهاء الهدنة بعد 15 عاما؟
المفتاح بيد حماس، والمطلوب منها وضع برنامج سياسي واقعي، على أساس مقررات منظمة التحرير الفلسطينية، يكون، من جهة، المفتاح لحل الإشكال الفلسطيني الصعب، ومن جهة أخرى أداة جبارة لمواجهة سياسة العدوان الإسرائيلية.




#عودة_بشارات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول ورقة العمل التي اصدرها الحزب الشيوعي
- درويش لطوبي: معكم كانت حالتنا افضل
- تراث الحزب الشيوعي، والجبهة، والحفاظ على استمرارية نهجه هي م ...
- عندما يكون ظهرنا الى الحائط
- كلمة سكرتير عام الجبهة عودة بشارات: ماير فلنر بطل المعارضة ا ...
- يعرف الفلسطينيون ما يريدون


المزيد.....




- -توقف لشراء الخبز في طريقه للكنيست-.. ما حقيقة صورة ترامب ال ...
- إطلاق سراح 4 سجناء أردنيين ضمن اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل
- ++ الوسطاء يوقعون في شرم الشيخ وثيقة اتفاق لإنهاء الحرب في غ ...
- مواقع فلسطينية: المقاومة تعدم عملاء في غزة
- كاتب إيطالي: جيل جديد من المسيّرات الأميركية بخصائص باهرة
- خطة صلاح الدين الذكية والانتصار في القدس
- الاتحاد الأوروبي يبدأ تمويل محكمة خاصة لمقاضاة بوتين
- السيسي: مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة الإعمار بغزة في نوفمبر
- محللون إسرائيليون: نتنياهو يخشى تفكك حكومته بعد وقف الحرب
- ساركوزي يبدأ تنفيذ عقوبة السجن 5 سنوات في باريس


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عودة بشارات - المفتاح بيد حماس