أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - خواطرى حول الاسلام وغيره 3















المزيد.....

خواطرى حول الاسلام وغيره 3


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 6113 - 2019 / 1 / 13 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أ – البدايات :
بداية أى انجاز تتمحور حول عاملين رئيسيين ؛ العامل الذاتى لحامل الفكرة أو الفكر والعامل البيئى بمستوياته الثلاث المحلية والاقليمية والعولمية أو الكوكبية .
ولا توجد أية دلائل يقينية على أن هناك دعم أو تأييد غيبى ، من خارج كوكب الأرض ، لما أنجزه محمد ، كما يزعم من يروجون للأيديولوجية المحمدية وغيرها من الأيديولوجيات الدينية الأخرى .
بالطبع لا يمكن حصر جميع الخصال التى شكلت الشخصية المحمدية ، لكننى سأحاول فى هذا المقال والمقالات التى تليه الالمام بأبرز تلك الخصال التى مكنت محمد من التفاعل بقوة مع بيئته على مستوى القبيلة والقبائل الأخرى وعالمه الاقليمى والكوكبى فى زمانه ، وجعله قادراً على التأثير ، بشكل مصيرى ، فى ذلك كله حتى ترك للعالم تلك الأيديولوجية المحمدية ، التى لا تزال البشرية تعانى من بعض سلبياتها حتى يومنا هذا .
1 – العامل الذاتى :
• اليُتم :
معروف من كتب السيرة أن محمد ولد يتيم الأب ، ثم سرعان مافقد الأم فى سن السادسة ، فأصبح يتيم الأبوين . ومما لاشك فيه أن محمد لقى رعاية خاصة من جده عبدالمطلب ، الذى هو من هو فى قبيلته من قريش وربما على مستوى كل القبائل التى كانت تهاب قريشاً وتجلها ، بما لها من مكانة رفيعة بحكم توليها الاشراف على كعبة مكة ، وكذلك بما لها من أيادى على الحجيج الذين كانوا يحجون الى كعبة مكة . يتيم ينشأ فى رعاية جد من نوعية عبدالمطلب الجليل القدر بين قومه وأقوام العرب الآخرين ، لابد أن يتشرب بعضاً من خصال الجد ، بشكل عفوى ومباشر ، فى بداية تكوينه العقلى ؛ والوجدانى قبل العقلى . لكن شيئاً ما غامضاً يظل يختمر فى وجدان ذلك اليتيم دون وعى منه ؛ ألا وهو العاطفة الأبوية الحقيقية التى كان يرى أقرانه يتمتعون بها من آبائهم ، ومايتبع ذلك من الاحساس الوجدانى الفطرى بالقوة والمنعة والأمن والأمان لدى أقرانه أولئك ، ناهيك عن دفء العاطفة الأبوية التى كان يرى أقرانه من أبناء عمومته وغيرهم ، يتمتعون بها بين أذرع آبائهم القوية ، وهم يحملونهم ويدللونهم عند عودتهم من معاركهم أو من سفرياتهم التجارية . محمد كان يفتقد مثل تلك العواطف الأبوية وغيرها الكثير ، مما سيجعله فى مستقبل عمره يشدد فى التوصية برعاية الأيتام والاحسان اليهم ، لدرجة أنه جعل من يكفل يتيماً معه فى جنات النعيم ، التى كان يعد بها أتباعه فيما بعد عندما استتب له الأمر ، واعترفت له العرب والعجم بالنبوة طوعاً أو كرهاً .
• روحانية جده :
ولأن محمد كان متعلقاً بجده عبدالمطلب ، تشرب منه فى السنوات التى عاشها معه ، الكثير من الخصال ، التى يمكننا اعتبارها شكلت المفاتيح الرئيسية للشخصية المحمدية . ويمكننا القول ، وبكل أريحية ، أن أبرز ماتشربه محمد من خصال جده عبدالمطلب بوجه خاص وقبيلته قريش بوجه عام ، هو التطلع الى السؤدد والسيادة ، مضافاً الى ذلك خاصية انفرد بها عبدالمطلب ونفر قليل من قريش ، ألا وهى النزوع الى البعد الدينى والروحانى الذى كان متمثلاً فى بقايا ماظل العرب يتداولونه فى أحاديثهم عن ملة ابراهيم . * ومما يؤكد مانقول هو ماورد فى سيرة عبدالمطلب من أنه عندما كانوا يسألونه ماهى ديانتك ، كان يجيب بلا تردد : أنا على دين ابراهيم ! ومن القصص الشهيرة عن عبدالمطلب ، والتى أوردها موقع المقال ، ورئيس تحريره الكاتب الصحفى الشهير ابراهيم عيسى ، قصة حفر بئر زمزم ، وٍأنا سأقتبسها كما وردت بالموقع ، مع تحفظى طبعاً على مافيها من الصبغة الميتافيزيقية التى تعمد صياغتها فيها رواتها الأولون فى كتب السيرة ، تقول القصة : (جاء هاتف لعبد المطلب وذلك عندما جن الليل، فانحنى على عبد المطلب ووضع يده على جبهته الباردة وقال له آمرًا: «احفر زمزم» مكررًا أمره ثلاث مرات، فارتعد عبد المطلب خائفًا مذعورًا، ثم رد فى اضطراب: «وما زمزم؟» فأجاب الهاتف: «زمزم لا تُنزح ولا تُذم، تسقى الحجيج الأعظم، وهى بين الفرث والدم، عند نقرة الغراب الأعصم» وعند ذلك رد عبد المطلب: «الآن قد وعيت » فقال له الهاتف مستنكرًا: «لله أنتم أيها الناس، لا يكفيكم الوحى، لا تفقهون إلا سجع الكهان» .وبعد أن انصرف الهاتف، نهض عبد المطلب من فراشه وجرى إلى زوجته سمراء، فأفضى إليها بما ألم به، وما قال به هذا الهاتف المفاجئ، فما كان من الزوجة الحنون إلا أن مسحت عليه، وطمأنته، مشيرةً إلى حبه للناس وحنوّه على الضعيف، وإكرامه للضيف، مؤكدة له أن وراء هذا خيرًا عظيمًا، ومن ثم فقد حثته على أن يفعل ما أمره الهاتف، وليذهب راضيًا متحمسًا لكى يحفر البئر. )
هذه القصة وغيرها مما أورده الرواة فى سيرة عبدالمطلب بن هاشم ، جد محمد ، تدلنا دلالة واضحة على تأثر محمد اليتيم بالجو الروحانى والدينى الذى كان منغمساً فيه جده عبدالمطلب ، والذى وصل الى درجة أن بعض أتباع عبدالمطلب كانوا يتفاخرون بالقول أنهم على ملة عبدالمطلب بن هاشم ! يتيم متعلقٌ بجده ، لابد أن يتشرب أبرز مافى ذلك الجد من خصال ؛ خاصة لو كان ذلك الجد من نوعية عبدالمطلب بن هاشم !
• جموح الخيال
البيئات الصحراوية والخلوية بوجه عام تتسمان بتأثيرهما القوى والخطير فى ذات الوقت ، فى خيال ووجدان البشر بوجه عام والأطفال بوجه خاص ، وبالأخص أولئك ذوى الأحاسيس المرهفة التى تتوجس رهبة وهيبة يبلغان حد فقدان القدرة على التمييز بين ماهو حقيقى وماهو محض وهم ناجم عن اضطراب عصبى فرضته غريزة الخوف اللاشعورى من المجهول . فى تلك البيئات التى يضطر من يعيش فيها ، الى قطع مسافات طويلة بمفرده ، دون أن يصادف انساناً من جنسه يؤنس وحدته فى سيره ، تقتحم مخيلة المرء خيالات وأشباح الحواديت والأقاصيص التى سمعها من هنا ومن هناك ، دون أن يستطيع لها دفعاً . والبيئة الصحراوية التى نشأ فيها محمد ، كان الغالب على سوالف أهلها حكايات الجن والشياطين والأرواح ، اضافة الى ماتشربه من مجالس جده عبدالمطلب من حكايات النبوات والملائكة والوحى وغيرها ، كل ذلك وغيره مما نعرف ومالا نعرف من سوالف العرب التى يدور أغلبها عن عوالم ماوراء الحس الخفية ، صقلت الخيال المحمدى ، لدرجة أن ماسيتفتق عنه خياله بعد ادعائه النبوة سيتفوق على كل خيالٍ ، ترسخ وحفر شيفرته الكيميائية فى خلاياه العصبية ، فى اللاشعور عنده ، سواء فى طفولته أو فى شبابه !
وللحديث بقية

رابط القصة التى أوردتها فى صدر مقالى نقلاً عن موقع المقال
https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=15&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwiuqP6ooOjfAhWTBGMBHeKnAw4QFjAOegQIBxAB&url=http%3A%2F%2Fal-maqal.com%2Fblognews%3FNews%3D1054&usg=AOvVaw1NZ5ep7p0YuTBX6FkEw-XD



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطرى حول الاسلام وغيره 2
- خواطرى حول الاسلام وغيره
- حول اعادة بناء الشخصية المصرية
- ماذا لو أصبح اسم مصر الرسمى جمهورية مصر الديمقراطية !
- رداً على ماكتبه بشاراه أحمد عرمان فى مقاله [مناظرة حول -الأد ...
- حقائق صادمة يجب أن يعيها المسلمون
- ماهية العقل والاله الابراهيمى !
- من وحى أحد تعقيبات الرئيس السيسى
- لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !
- من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الأرض ؟
- إسلام السيسى وإسلام مرسى !
- مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس
- نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر
- الأديان صناعة بشرية قلباً وقالباً !
- من تجاربى الشخصية مع الدين 4
- من تجاربى الشخصية مع الدين 3
- من تجاربى الشخصية مع الدين 2
- من تجاربى الشخصية مع الدين 1
- حديث ابن آمنة : نفسٌ منفوسة !
- كيوم ولدته أمه !!!


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - خواطرى حول الاسلام وغيره 3