محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 01:21
المحور:
الادب والفن
أنا و المطر
محمد هالي
في ليلة ماطرة،
ضباب يعج بالحياة،
كنت بين سنابل الحقل،
أنظر الى ظلام النهار..
و قطرات المطر تطاردني،
شجرة سنديان تتمايل و راء الريح،
بعض الطيور خائفة من هموم المجاعة،
و مجاري المياه الجارفة..
لم أكن مفزوعا لذاك الحد،
أنتظر الاختفاء في أية لحظة،
أحتمل كل ما يقدر المطر فعله،
أحتمل قانون الطبيعة المتصاعد،
انتظرت ذاك الغصن أن يسلم من السقوط،
كونه ظلي الوحيد..
و احتمال الفرار غير وارد،
هنيهة انسدل الماء من كل الاتجاهات،
جرفني من تحت الغصن،
تعلقت بملعقة صخرة،
صحت ...صحت...
لا من مجيب،
سايرت الانحراف بهدوء.
تمايلت كثيرا ،
سقطت مرات،
وقفت مرات...
حين وقفت،
وجدت نفسي أنا و المطر..
و بعض الطيور تشدوخلفي،
فعلمت أني في حجرة،
في جحر ارتميت فيه بعد آلام ،
و معاناة،
لكني علمت أني بخير،
مادمت أعج بالحياة،
لأتابع المسار بعد قليل...!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟