أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - على خاصية الإنتظار














المزيد.....

على خاصية الإنتظار


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خاصية الإنتظار
محمد هالي


سمعت اليوم عن فرنسا، عن آخر الأخبار عن رفع المطالب إلى أقصى الاحتمالات: استقالة الرئيس ماكرون ، و الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، و أنا أقرأ عن سقف المطالب، و حدود ربيعنا العربي، الذي حصدناه خريفا ، مريضا، لم تنفع معه كل الأدوية، و هتافات شعوبنا، من شرقها الى غربها، فكان حصادنا باهتا ، مريضا بلون الجفاف، و مرض شعوبنا بألم الاستقالات المغشوشة، فر بن علي و ظل البلد على حافة تنوير باهت، استقل مبارك فصعد مبارك جديد، استقل رئيس اليمن السابق صالح على جثث كثيرة و ظل اليمن كما هو، بلون الموت، و الخراب الدائم، الحياة في عالمنا العربي ليست على ما يرام، لا هي تحركت من مكانها، و لا هي اينع فيها الخير، و حين أسمع الآن عن السترات الصفراء، و شكل الاحتجاج الجديد ، و طريقة تسيير الأمور، يبدو لي أن فرنسا كانت دائما بداية إلهام للشعوب الأوروبية ، بلد الثورة البورجوازية الأولى، و هذا الإلهام انتشر في كافة أنحاء اوروبا، بل صار اشعاعا حضاريا عالميا، لم تنفع معه جبروت الإقطاع الغاشم، و لا إباداته القاتلة، استمر الى آخر بقعة في الكون المتغير، الرافض للجمود، فرنسا بلد الكومنة العمالية ، فكان ما كان ، و توقف التاريخ بعجرفة بسمارك، و تحالفاته المميتة ، لكن حافظت فرنسا على جمالها، لون حريتها و ديموقراطيتها ، شعبها مترف على حساب شعوبنا، لأن حكامها الرأسماليين ظلوا يحافظون على توازن العيش على حساب امبريالية القحط التي تغذي جراح شعوبها بجراح شعوبنا، و بعد الأزمات الراهنة ، و الهجوم الرأسمالي الغاشم، لتصل المكتسبات التي تحققت في زخم النضال السابق، أصبح من واجب الشعوب أن تستيقظ من جديد ، و تعلن بلون السترات أن تحالف اليسار و اليمين على السواء لم ترحم الرأسماليين الجدد من الشطط ، و الهجوم على ما كان متحققا ، و الآن أسئلة كثيرة تدور في رأسي، و أنا أتابع ما يجري في فرنسا. هل ستلهم فرنسا باقي الشعوب بدءا من أوروبا الى باقي دول المعمور ؟ هل سيستيقظ اليسار الأوروبي و ينحاز الى صف الصواب؟ هل حركة السترات ستنتقل بألوان سترات أخرى كألوان البدلات التي يرتديها الفرق الرياضية في الملاعب أثناء الكؤوس العالمية؟
و أنا أثق في شعب فرنسا ، رغم الأفق الغير الواضح، فاني أنتظر كل خير قادم من هناك، كم من الوقت سيستغرق، و كم من ضحايا و كم من جثث، و كم من معتقلين ،و كم و كم .... ؟ فإن بلد الكومونة سينتج جيلا جديدا، لن يرضى الا بما هو حق، و بما هو عادل، و أنا أترقب ، و أنتظر، أقول: هنيئا لشعب فرنسا ،وهنيئا لما هو منتظر، و هنيئًا للأجيال القادمة بما هو قادم.
محمد هالي



#محمد_هالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكر التاريخ و خداعه
- هايكو 2
- هايكو
- باريس
- أنا و حنظلة
- حوارية ليل بين الضفتين
- أنا و الشمعة
- الحرية
- أنا دجلة
- غشاوة الحب
- الأمل قادم
- ومضات
- تونس
- الهدم
- انجراف العشق
- تأملات
- تعليق على صورة مهاجر في الضفة الأخرى
- نغم الماضي
- مناجاة كائنات أرضية
- أنا و الموج


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-إطلاق نار كثيف بمحيط قصر الشعب استهدف مستشار ...
- -التحالف- يرد على بيان الإمارات بـ-إيضاحات- بشأن السفينتين ا ...
- إيران: التحركات الاحتجاجية تدخل يومها الثالث وتتوسع نحو الجا ...
- إسرائيل تعلّق عمل أكثر من 20 منظمة إنسانية بغزة وسط نقص حاد ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة دهس وقتل منفذها شمال الضف ...
- اتفاق ميناء بربرة - مكاسب إثيوبية ومخاوف من بؤرة نزاع جديدة ...
- تونس تتعادل مع تنزانيا وترافق نيجيريا إلى ثمن نهائي كأس أمم ...
- 10 دول كبرى تطالب إسرائيل بفتح المعابر الحدودية مع غزة
- صحف عالمية: إسرائيل غير جاهزة للتصدي مجددا لصواريخ إيران
- ترامب ونتنياهو يتفقان على تفاصيل للمرحلة الثانية بغزة


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - على خاصية الإنتظار