محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 01:05
المحور:
الادب والفن
تونس
محمد هالي
الغيوم
محمد هالي
لا أحدا تكبد نحيف بكائي ،
و أجحف في رسم ابتسامتي
عدت بكأس امرأتي:
لها نصف قهوة،
نصف كأس حليب،
و لون الحياة انتصف:
امرأة/ رجل ،
تونس أمل مخاض ولادة،
انتظار سمو،
عسير التبلور،
لا الرجل انتظر التنازل،
و لا امرأة حبدت الصعود،
تونس لون آخر من تلك النعوش،
تونس امرأة أقحمت ضمن عدل الرجل،
تونس عدل امرأة بباقة المساواة.
محمد هالي
لون السماء كتلك الغيوم،
كائنات تجري،
مياه تتدفق..
و أنا أراقب من شرفة القمر،
لوحتي المنحوتة تحكي عن قريش،
و بطش الحجاج،
عن خاصرة امرأة من زجاج،
فرس عنتر تجره الغيوم..
تتراقص عيوني بين الحجاج،
و سيفه يقطع لحم النجوم،
الغيوم هي الغيوم،
ترسمني من شرفة القمر،
تضعني نجمة في أعين الحلاج،
في لون المطر، يذوب الاختلاف،
يتقطع الفرس،
يبنى من جديد،
و أنا أراقب ذاك البطش الذي قطع الشجر،
استعطاف،
تأفف،
انحناء...
تحطم القمر،
ولازال الحجاج،
يراقبني من وسط الغيمة،
اندهشت،
خفت،
تهت،
و سقطت من شرفة القمر..
لازالت الغيوم ترسمني كمتمرد على بطش الحجاج،
تضعني حصانا،
وحشا،
فتحولت..
تحولت الى قطرات من المطر..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟