أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بيت القصيد














المزيد.....

بيت القصيد


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد تكون هذه المرحلة في الأزمة السورية أكثر صعوبة وخطورة من كل المراحل السابقة،ومنذ انطلاق شرارتها لأنها مرحلة الحسم أو الحل النهائي بناءا على مقتضيات ومتطلبات الأزمة .
لو رجعنا بعقارب الساعة نجد بين ليلة وضحاها فتحت كل أبواب جهنم على سوريا ليقتل و يهجر الشعب السوري ، وتدمر المدن الواحدة تلو الأخرى، وبدعم منقطع النظير من حيث العدة والعدد من عدة دول ليصل الأمر بعد ذلك إلى تدخلهم المباشر العسكرية المخالف للأعراف والقوانين الدولية ، وبدون موافقة من الحكومة الشرعية السورية .
و بين ليلة وضحاها أيضا يلعن ترامب انسحابه المفاجئ من سوريا، وتكون رغبة الدول التي دعمت الإرهاب في سوريا في إعادة وتحسن علاقاته مع سوريا،ولا توجد قيود حول عودتها إلى حضن الجامعة العربية ،وأصبح السيد الأسد مرحبا به بعد أن فشلت مساعيهم الحثيثة في إسقاطها ، وبشرط إن تكون المرحلة الجديدة للسوري بدون السيد بشار الأسد في تلك الفترة .
هذا التغيرات أو التحولات الكبرى في المواقف الدولية والإقليمية بين قرار الانسحاب الأمريكي أو التقارب العربي السوري هي محاولة شيطانية من قبل الأمريكان وحلفائهم لضرب قوة وتماسك وتعاون حلفاء سوريا من جهة ، ومن جهة أخرى العمل على توسيع دائرة الخلافات الحادة بينهما .
بمعنى أدق وواضح أعداء سوريا فشلوا في تحقيق مأربهم من خلال كل الحقائق والواقع ، ومعطيات الواقع الميداني مرآة حقيقية تأكد هذا الأمر لتصبح أمريكا في وضع يرثى له بين عدم القدرة أو الرغبة في المواجهة المباشرة أو الاستمرار في دعم اذرعها المسلحة ليكون التفاوض والحوار مع روسيا الحل الأمثل في رسم خارطة طريق نحو إنهاء الأزمة، و يضمن مصالح الكل وبشروط محددة .
احد شروط إنهاء الأزمة السورية إنهاء الوجود والنفوذ الإيراني وهوبيت القصيد أمريكا ستنسحب من سوريا ، وتنهي علاقاتها ودعمها لحلفائها من الفصائل المسلحة ، وفسحت المجال للآخرين في إنهاء القضية سواء عن طريق الحوار أو السلاح مع وجود رغبة لعودة دور سوريا إلى ممارسة دورها في المحافل العربية والدولية ، وتقديم الدعم اللازم لإعادة أعمارها وبنائها ، وهذا المتغيرات الايجابية إن صح التعبير تتماشى مع الموقف الروسي الذي أعلنها صرحه بأنه حان الوقت لرحيل كل القوات الأجنبية من سوريا ومنها الإيرانية على وجه الخصوص لان استمرار وجودها يشكل مصدرا تهديد لأمريكا ولإسرائيل ، لكن في الطرف الأخر إيران ترفض الانسحاب بحجة تخوفها من صدق النوايا الأمريكية أولا ، وثانيا واستمرار وجودها من اجل أمنها القومي ، وثالثا لا يمكن إن تنسحب بهذا البساطة وتتخلى عن مكتسباتها الذي كلفتها الكثير ، وتترك للآخرين المكاسب والمنافع ليحققوا مشاريعهم ومخططاتهم حتى لو كانوا الروس أنفسهم لان السياسية لا تعرف صديق أو حليف المصلحة هي سيدة المواقف الحاسمة .
أمريكا رمت الكرة في ملعب حلفاء سوريا لتضرب عصفورين بحجر واحد ، وعلى حلفاء سوريا الحذر من الوقوع في شبك الشيطان الأكبر.


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع سبق الاصرار
- الكلبينة الوزارية
- من المنقذ ؟
- القنبلة الموقوتة
- المصير
- الأسر العراقية بين الماضي والحاضر
- اللعبة
- اوربا تحت المطرقة
- من المسوول ؟
- متى ينتهي الصراع السوري ؟
- البصرة وابواب جهنم
- لماذا نجح المشروع الأمريكي في العراق ؟
- وطن لا يشيخ
- المعجزة
- يوم النصر العظيم
- الطوفان
- لغتهم الرسمية
- ضربة معلم
- الى دولة رئيس الوزراء
- التجنيد الالزامي


المزيد.....




- من اللحظات المؤلمة إلى الإنسانية.. الرجل الذي التقط أشهر صور ...
- الفرنسيون يصوتون لاختيار نوابهم في البرلمان الأوروبي من بين ...
- مسؤول مصري يكشف لـCNN تأثير تحرير 4 رهائن إسرائيليين بمخيم ا ...
- كيف حدثت عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة؟
- روسيا تنشر فيديو لقصف مواقع في أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة ...
- الأسيرة المحررة نوعا أرغماني: رأيت الموت أمام عيني 4 مرات بف ...
- ترحيب دولي بتحرير رهائن إسرائيليين وقلق على المدنيين في غزة ...
- تحذير عاجل بشأن وجبة خفيفة محبوبة لدى الأطفال
- ألمانيا تعلن عن خطط -كبيرة- لتعزيز جيشها على غرار الحرب البا ...
- الولايات المتحدة.. النيران تلتهم صهريجا يحمل 5000 غالون من ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بيت القصيد