أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - المودودي من المخابرات البريطانية إلى التآمر على -ذو الفقار بوتو-.. وبينهما رجعية وتبرير للإقطاع















المزيد.....

المودودي من المخابرات البريطانية إلى التآمر على -ذو الفقار بوتو-.. وبينهما رجعية وتبرير للإقطاع


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبو الأعلى المودودي، بحسب المفكر سمير أمين في كتابه "مذكراتي"، كان متابع لرجال المخابرات البريطانية في كتاباته الأصولية والنافية لفكرة المواطنة والتطور..، لدرجة أنه نسخ عنهم فقرات بعينها حرفًا بحرف، وكانت المخابرات الإنجليزية تستهدف تخريب الحركة الوطنية الهندية، وشطب التعايش بين الهندوس والمسلمين.. إلخ، وهو السيناريو الذي انتهى بسلخ باكستان عن الهند في 1947، ثم خوض حروب استنزافية بين البلدين، كان فيها المودودي محرّضًا، معتبرًا أن الحرب واجب جهادي مقدس (حتى اليوم يوجد في الهند حوالي 172 مليون مسلم ، أي عدد معتبر، وربما قريب من عدد المسلمين في باكستان!).

بعيدًا عمّا ذكره أمين، فإن ما نعرفه من المودودي، هو رجعيته المفرطة المتمثلة في أشياء مثل:

- معاداته للفنون والموسيقى والسينما ووالمسرح.

- هدمه لإمكانية تأسيس مجتمع مستقر انطلاقًا من رفضه فكرة المواطنة والمساواة بين أفراد الشعب بصرف النظر عن موروثات أو معتقدات كل فرد الدينية، لذا هاجم المودودي جواهر لال نهرو واعتبره عدو للدين لأنه يسعى لدمج المسلمين مع الهندوس، ويعارض التقسيم على أساس الدين!، فبحسب المودودي، ليس من حق غير المسلم تولي منصب في إدارة شؤون البلد، وليس متاح أمامه التصويت في الانتخابات الرئاسية أو في انتخابات النواب المسلمين، ذلك مع ملاحظة أن ثمة جدل آخر يورطنا فيه منهج المودودي، يتعلق بتحديد من هو المسلم ؟، فهو، مثلًا، لا يعتبر أن الطائفة الأحمدية من المسلمين، من هذا الباب شجع على أعمال العنف ضدهم في لاهور بعام 1953، وهي ما أدت لتخريب عام ومقتل 200 على الأقل من أتباع هذه الطائفة، وقد حكم عليه بالاعدام بسبب هذا التحريض، لكن الحكم خُفف نتيجة ضغط واسع وتم الإفراج عنه بعد عامين، كما أدان المودودي تعيين الأحمدي "ظفر الله خان" وزيرًا للخارجية (ثمة اتهامات وطنية مبررة لهذه الطائفة نظرًا لدعم الاحتلال البريطاني لها، ورضاه عنها بسبب إعلانها عدم شرعية قتاله، لكن هناك فارق بين أن يكون الموقف الرافض منطلق من أرضية معنية بالمصالح المادية والمعقولة للشعب، وبين مواقف تتأسس على أفكار غيبيّة، وتكون إشارة لانطلاق قطار يستسهل التكفير، ويتابع في التفتيت، ويبث خطاب كراهية.. إلى ما لا نهاية)،

- اعتراضه على عمل المرأة أو توليها منصب قيادي كبير عام أو تشريعي، ودعوته إلى حصر وجودها داخل المنزل إلا للضرورة القصوى وحينها تخرج مُغطاة بالكامل، وتعصبه لمسألة الفصل التام بين الجنسين، وعندما تم سؤاله عن تنظيم الأسرة، بغرض أن يتمتع الأطفال بحياة أرغد وتغذية أفضل، قال أن المعاناة والمحنة أشياء مطلوبة (!)، رافضًا تنظيم النسل،

.... إلى آخر هذا الصنف من المواقف.

لكن هناك جانب آخر مهم ومنسي في سيرة المودودي، وهو شراسته في الهجوم على الاشتراكية، لدرجة أنه رفض خطوة إصلاحية طبيعية جرت في معظم البلدان بالخمسينيات، وهي الإصلاح الزراعي، وتعديل نمط الملكيّة، فرغم الفقر الظاهر في باكستان، عارض المودودي "ياقات علي خان" رئيس الوزراء ومساعيه للإصلاح، وأيّد الإقطاع، وبرر له مستخدمًا تفاسير تتوافق مع هواه للنصوص الدينية، وحارب أي موقف داعي لتغيير هذا النمط السيء، والذي هو صناعة بشرية أساسًا ونتاج مراحل قديمة كان فيها الحاكم يهب الأراضي لمن يشاء من معاونيه وحاشيته أو حتى المُرفهين عنه!، أو نتاج تدخلات استعمارية خارجية، أو زمن كان يضع فيه القوي يده على الأرض حسب هواه.. وتماشيًا مع ذلك كان مناهض لحقوق العمال، أو على الأقل، محذرًا من الداعين لها، رافضًا أن يكون المجتمع ملتزمًا بتوفير العمل، لأن هذا يستلزم خيمنة شاملة على موارد البلاد، وهو لا جيوز برأيه!.

وكان المودودي يعتقد بأن المجتمع سيتم إصلاحه عبر دعوة الأثرياء للالتزام بالفضيلة وحسن الخلق!، وبهذا نكون قد رسمنا، بحسب المودودي، الطريق الثالث الذي يحل كل مشكلات الرأسمالية والاشتراكية معًا!.ومن المعلوم أن جماعة الإخونج في مصر كان لها نهج قريب أو مماثل لما سبق، واصطدم الهضيبي مرشد الجماعة مع ثورة يوليو بخصوص أمور كتلك.

** المودوي تستقبله نيويورك للعلاج .. وذو الفقار بوتو خصم البيت الأبيض تستقبله المشنقة **

في 22 سبتمبر 1979، وبعد فترة علاج لائقة، توفى أبو الأعلى المودودي بمشفى في مدينة بافلو غرب ولاية نيويورك الأمريكية - نعم الأمريكية - !، بعد أن كان قد سلّم في 1972 قيادة الجماعة الإسلامية، التي أسسها في 1941، لـ" ميان طفيل محمد".

"طفيل" بدوره هو خال الجنرال محمد ضياء الحق، الذي كان قد انقلب في عام 1977، بدعم وتأييد من المودودي، على القائد السياسي الوحيد الذي يمكن النظر إليه بعين التقدير في باكستان، وهو ذو الفقار علي بوتو، بميوله الاشتراكية، ونهجه الداعم للتصنيع والتعليم والحصول على السلاح النووي، والذي حاول التنفس خارج المظلة الأمريكية، ودعم العرب في معركة أكتوبر 73، وتبنى سياسة عدم الانحياز، واقترب من السوفييت والصين الشعبية وصنع علاقات مع كوريا الشمالية وفيتنام وليبيا وسورية..، فأثار استياء الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وحصل الانقلاب ضده ثم تم إعدامه بعد محكمة هزلية في 4 إبريل 1979.

وبحسب محللين وساسة فهناك اعتقاد على نطاق واسع بأن أعمال الشغب والانقلاب ضد بوتو، وهي الأفعال التي ساهمت فيها الجماعة الإسلامية المودوديّة، قد تمت بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية بسبب مخاوف البيت الأبيض من سياسات بوتو الاشتراكية التي كان ينظر إليها على أنها متعاطفة مع الاتحاد السوفياتي.

ويعتبر الجنرال ضياء الحق، شبيه بأنور السادات في مصر، وسيقوم، بحسب مصادر صحفية عربية، بتعيين طفيل (خليفة المودودي) كوزير إعلام،، وسيبذل كل جهده لدعم الخطة الأمريكية في أفغانستان بالثمانينيات، وحشد المقاتلين للحرب مع السوفييت!، وستلعب الجماعة الإسلامية المودودية دور الذراع الأيدولوجي والسياسي لنظامه، وإن كان ثمة احتكاكات قد وقعت على أثر محاولة "ضياء الحق" تحجيم المظاهر الدينية السلفية، والحفاظ على حد أدنى من المدنيّة والحداثة.

وقد تلقت الجماعة الإسلامية في باكستان، وأبو الأعلى المودودي، دعمًا بشكل عام من السعودية، وأثناء الصراع مع "ذو الفقار بوتو"، وكان الدعم السعودي للمودودي برعاية فيصل آل سعود، الذي بذل كل جهده بالتعاون مع واشنطن لإجهاض مشروع الصعود العربي بقيادة جمال عبد الناصر.. ثم تابع حكام السعودية على ذات خط فيصل في دعم المودودي وجماعته. ومن المعلوم أن أبو الأعلى المودودي كان أحد زعماء جامعة المدينة المنورة في السعودية، كما صار في 1963 عضوًا مؤسسًا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي (منظمة مقرها مكة)، ولاحقًا صار هو أول من حاز جائزة فيصل في نسختها الاولى عام 1979.

يتنفس إرث المودودي إلى اليوم عبر أفكار الحاكميّة، التي ملأ بها كتبه، والتي كانت هي المُلهم الأساسي لأفكار سيد قطب التي كتبها بالستينيات، وهي الأفكار التي تلاقحت مع المنهج الوهابي، لينتج عنها الحركات السلفية الجهادية، وآخر نسخها "داعش"، كما تملك جماعة المودودي روابط قوية بالحركات المتطرفة في باكستان، ومنها "حركة تطبيق الشريعة (تحريك)" و"طالبان باكستان". والمودودي هو جزء من نسيج الإخوان، وتأثر به عبد الله عزام، ولا يختلف أحد على أن الجماعة الإسلامية بمثابة فرع من شجرة الإخوان في باكستان, وقد أثّر المودودي كثيرًا فيما سمي بالصحوة الإسلامية، ويكفي أن نشير إلى أن من ضمن تلامذته مجموعة الطاجيكي الأفغاني/ برهان الدين رباني (مؤسس الجمعية الإسلامية عام 1972 – والذي اتصل مباشرة بإخوان مصر أثناء حصوله على ماجستير بالفلسلفة الإسلامية من الأزهر بنهاية الستينيات – ومن أوائل مترجمي كتب سيد قطب للفارسية) وهذه المجموعة أساءت لأفغانستان كثيرًا في تاريخها الحديث عندما بثّت أفكارًا رجعية وحاولت الانقلاب على أول رئيس جمهورية في أفغانستان هو "محمد داوود خان"، ثم عندما قاتلت بالتحالف مع المخابرات الأمريكية في الثمانينيات، ثم عندما انقسمت على نفسها ودخلت في حرب أهلية مريرة بعد وصولها للحكم لأربع سنوات منذ 92 وحتى أطاحت بها طالبان، ثم عندما كانت حليفة للجيوش الغربية وهي تقصف أفغانستان في 2001، ودخلت كابول بفضلها، كما كان للمودودي تأثير في "الصحوة الساداتيّة في مصر"، لدرجة أن عبد المنعم أبو الفتوح قال في كتاب "شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية" أن تسمية الجماعة السلفية المدعومة حكوميًا والتي كان ينشط فيها بالجامعة في السبعينيات، باسم الجماعة الإسلامية، كان محاولة لتقليد المودودي، لكن اللافت هنا أن "أبو الفتوح" يذكر أيضًا أن جماعات السبعينيات استمدت زخمها أو ارتبطت بتيار طلابي "إسلامي" عالمي في الخارج كان محوره في "آخن" بألمانيا الغربية حينها (!)، حيث انعقد فيها بعام 1969 المؤتمر التأسيسي الأول لـ(رابطة الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية)، وقرّب هذا الاتحاد بين الحركة الإسلاموية في باكستان وأندونيسيا والعالم العربي وأوروبا !!، وتولت المنظمة طباعة كتب سيد قطب وعبد القادر عودة وحسن البنا وأبو الأعلى المودوي.
--
ملاحظة:
= بينظير بوتو لم تكن تشبه أبيها ذو الفقار في أفكاره الاشتراكية والمعارضة لواشنطن

* مصادر:
- باكستان / الفصل الثالث: آسيا بين الرأسمالية المنتصرة والمأزق / كتاب مذكراتي.. سمير أمين
- قصة باكستان مع الأمريكيين.. كمال خلف الطويل
- من نيويورك إلى كابول.. حسنين هيكل
- أبو الأعلى المودودي، الجماعة الإسلامية.. ويكيبديا إنجليزي
- ذو الفقار علي بوتو.. ويكيبديا إنجليزي
- الإسلام السياسي في خدمة الإمبريالية.. سمير أمين
- شهادة وزير العدل الأمريكي السابق / رامزي كلارك في صحيفية "نيويورك تايمز" حول تشابه ظروف الإطاحة بذو الفقار بوتو مع ظروف الإطاحة بالسلفادور الليندي في تشيلي
- الإسلام السياسي من عام الجماعة إلى حكم الجماعة.. محمد الدمرداش العقالي



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية كمؤامرة على التراث
- دور بريطانيا والعدو الإسرائيلي في حرب اليمن ضد جمال عبد النا ...
- في رثاء ألمانيا الشرقية / الديمقراطية: لم تجمعها علاقات دبلو ...
- معركة جاليبولي .. والدجل الإخونجي
- آل سعود وبريطانيا والإخوان: مراحل التأسيس
- الإعلام القطري.. والترويج للاستعمار
- عملية باب العزيزية 1984.. تآمر وخيانة ورجعيّة -الجبهة الوطني ...
- من هو جمال خاشقجي؟
- وكالة ناسا الأمريكية: خلفيتها، وجرائم (دوايت آيزنهاور) الرئي ...
- محاولة اغتيال مادورو: الإمبريالية الأمريكية مستمرة في عدوانه ...
- منتدى أمريكا والعالم الإسلامي: بوابة للاختراق، وحلقة وصل لتع ...
- -السلفية الجهادية- بليبيا.. والدعم البريطاني
- المصالح السياسية خلف حملات تلميع الرئيسة الكرواتية
- المصالح السياسية خلف حملات تلميع كرواتيا ورئيستها
- من شينجيانغ إلى إدلب.. كيف اجتمع العرب والصينيون بمعركة واحد ...
- جيش تحرير كوسوفو، ما هو ؟
- جون فوستر دالاس.. وتوظيف -الدين- لخدمة مصالح واشنطن
- تفكيك الدولة المصرية.. بيد النظام ؟
- عن اقتصاد القوات المسلحة: عارضوا النظام حتى لا يبيع ما تبقى. ...
- مهاتير والصين (2)


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - المودودي من المخابرات البريطانية إلى التآمر على -ذو الفقار بوتو-.. وبينهما رجعية وتبرير للإقطاع