أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - معركة جاليبولي .. والدجل الإخونجي














المزيد.....

معركة جاليبولي .. والدجل الإخونجي


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 1915/1916 وقعت معركة جاليبولي أو حملة الدردنيل أو معركة جناق قلعة، بين الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، وبدعم من روسيا القيصرية) من جهة، والأتراك من جهة أخرى، وانتهت الحملة بانتصار الأتراك ومنع السقوط المبكر للعاصمة / أسطنبول في قبضة المحتلين، لتكون بذلك هي المعركة الكبرى الوحيدة التي انتصر فيها الأتراك بالحرب العالمية الأولى، وكان انتصار الأتراك معتمدًا بالأساس على مقاتلين عرب من بلاد الشام شكلوا تقريبا ثلثي، إن لم يكن أزيد، الفرقة الـ 19، وهي الفرقة التي تحملت عبء النصر، وصدّ تقدّم الحلفاء.. مع ملاحظة أن الأتراك خسروا في الختام بالحرب العالمية الأولى، واحتلّ الحلفاء أسطنبول على مراحل بداية من 1918، ولم تتحرر إلا في 1923..

هذه المعركة التي هي محل فخر للقومية التركية، تسبب أزمة وربكة لدى الإسلامويين، لأن الطرف المنتصر فيها، هي الحكومة المحسوبة على الاتحاد والترقي، وتحديدًا الباشاوات الثلاثة (أنور – طلعت – جمال) الذين كانوا يقودون البلاد عمليًا منذ انقلاب 1913 وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وكان "محمد الخامس" السلطان العثماني محض ظل بلا وزن أو قيمة أو تأثير، كذلك فالضابط العسكري الشاب الذي برز ولمع اسمه بتلك المعركة، كشخص شجاع وذكي ومتصدى للغزاة، هو "مصطفى كمال أتاتورك" قائد الفرقة الـ 19..

وسواء أكان الاتحاد والترقي أو أتاتورك فهما محل رفض وشيطنة متواصلة من الإخونجيين، رغم أن هؤلاء بالنسبة للأتراك أبطال قوميين، خاصة أتاتورك الذي سيخوض لاحقًا - بدعم من البلاشفة الروس - معارك الاستقلال في 1919، لاستعادة العاصمة المحتلة (أسطنبول)، ولمنع تحويل هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى كارثة كبرى، تمتد حتى إلى تقسيم ما هو تركيا اليوم..

ماذا يفعل الإخونج إزاء هذه المعضلة؟

يلجأون للدجل..

مرة يطلقون عليها حرب السلطان العثماني ضد الغزاة الإنجليز أو حرب الإسلام ضد الكفر.. بينما الحقيقة أن العثماني "محمد الخامس" كان نكرة حينها، وليس له علاقة بالحرب، كما أنها لم تكن حربًا دينية بالمعنى الذي يقصدونه، فهي لم تكن سوى حرب وطنية قادها القوميون الأتراك للدفاع عن بلادهم المعرضة للغزو والسلب والاحتلال...

ومرة ثانية يعترفون بحقيقة أن النصر كان بقيادة الاتحاد والترقي، ولعب فيه الضابط مصطفى كمال دورًا بارزًا، لكن يزعمون أنها كانت "تمثيلية" انهزم فيها الإنجليز والفرنسيون وقياصرة روسيا، كرامة لعيون الاتحاد والترقي وأتاتورك، وبغرض تليميعهم..!!!، وهذا هو الخبل والشذوذ الفكري بعينه الذي يليق فعلا بكل من راغب السرجاني وعلي الصلابي، وهذا الزعم هو من الأمور المزعجة حتى عند محاولة الرد عليه، لأنه فاقد لكل بنيّة منطقية أو علمية، فبالأساس دخول تركيا للحرب بالتحالف مع ألمانيا ضد "الحلفاء"، لم يكن سوى قرار باشاوات الاتحاد والترقي، وعليه فإن البريطانيين والفرنسيين إن كانوا في حاجة إلى تسويق عميل حينها فهو السلطان المُهمّش لا القادة القوميين الأتراك الذي يخوضون حربًا حقيقية، كما أن هذه المعركة كانت بمثابة حملة مات وجرح فيها من الطرفان ما يزيد على النصف مليون إنسان وربما ضعف ذلك واستمرت لنحو عام، فكيف تكون تمثيلية ؟!!، ثم لو كان الحلفاء فعلا يستهدفون تلميع زعماء "الاتحاد والترقي" فلماذا هزموهم بنهاية المطاف، بالشكل الذي دفعهم للانطفاء والاستقالة، لدرجة أن الخليفة "محمد السادس" الذي تولى الأمور في مايو 1918، بعد وفاة شقيقه، تقدم المشهد، وقويت شوكته إلى حد محاكمتهم ؟!!
----
المسألة وما بها أن الإخونج يبحثون عن حل لمعضلة كون الانتصار حصل تحت حكم فريق انقلب على السلطان والخلافة واندمج في القومية التركية، وأنه تسبب في شعبية قوية للضابط الصغير حينها مصطفى كمال أتاتورك، وهي الشعبية التي وظّفها أتاتورك لاحقًا - بعد 1918- في التصدي لتفريطات وخيانات الخليفة "محمد السادس" وانصياعه لشروط الحلفاء، فقرر أتاتورك رفض الالتزام ببنود هدنة مودروس المُذلّة التي قبل بها محمد السادس أو تطبيق معاهدة سيفر لعام 1920، وقام بتشكيل جيش مقاومة خاض به حرب الاستقلال ضد الحلفاء ودحر به تمدد اليونان وطموحات الأرمن، حتى تمكن من توقيع معاهدة لوزان 1923 في نهاية المطاف..
(لكن هنا يجب لفت النظر إلى أن التسوية الغربية – الأتاتوركية، خلال وفي نهاية سنوات الحرب بين الطرفين، وما جرى قبل ذلك حين تم الترسيم الأول للحدود مع سايكس بيكو عند نهاية الحرب العالمية الأولى، كلها أمور جاءت على حساب حدود الوطن العربي، حيث تم اقتطاع أجزاء من سوريا الطبيعية والتاريخية، فيما يعرف اليوم بالأقاليم السورية الشمالية، وهي المدن والمناطق جنوب جبال طوروس – الحد الشمالي الطبيعي للوطن العربي، وجرى ضمها لتركيا أتاتورك، وذلك بواسطة فرنسا المتآمرة التي كانت تحتل أغلب سورية حينها، وبريطانيا التي كانت تحتل العراق أيضًا.. وبالتالي خسرت سورية العربية حدها الشمالي الذي كان يفترض أن يشبه القوس الواصل من مرسين على شاطيء البحر المتوسط غربًا، وحتى جزيرة ابن عمر شرقًا شامًلا مرعش وديار بكر) .

--

نموذج للدجل:

جاليبولي من "طريق الإسلام"

https://islamstory.com/ar/artical/21172/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D9%82-%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9

جاليبولي من "تركيا بوست"
https://www.turkey-post.net/p-29387/



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل سعود وبريطانيا والإخوان: مراحل التأسيس
- الإعلام القطري.. والترويج للاستعمار
- عملية باب العزيزية 1984.. تآمر وخيانة ورجعيّة -الجبهة الوطني ...
- من هو جمال خاشقجي؟
- وكالة ناسا الأمريكية: خلفيتها، وجرائم (دوايت آيزنهاور) الرئي ...
- محاولة اغتيال مادورو: الإمبريالية الأمريكية مستمرة في عدوانه ...
- منتدى أمريكا والعالم الإسلامي: بوابة للاختراق، وحلقة وصل لتع ...
- -السلفية الجهادية- بليبيا.. والدعم البريطاني
- المصالح السياسية خلف حملات تلميع الرئيسة الكرواتية
- المصالح السياسية خلف حملات تلميع كرواتيا ورئيستها
- من شينجيانغ إلى إدلب.. كيف اجتمع العرب والصينيون بمعركة واحد ...
- جيش تحرير كوسوفو، ما هو ؟
- جون فوستر دالاس.. وتوظيف -الدين- لخدمة مصالح واشنطن
- تفكيك الدولة المصرية.. بيد النظام ؟
- عن اقتصاد القوات المسلحة: عارضوا النظام حتى لا يبيع ما تبقى. ...
- مهاتير والصين (2)
- مهاتير.. والصين (1)
- بيريزوفسكي.. ذلك الملعون
- مصر.. وتسويق النماذج الخطأ (كوريا الجنوبية وسنغافورة..)
- استهداف نيكاراجوا - أورتيجا: عصابات كونترا أمريكية جديدة ؟


المزيد.....




- دليل شامل للبوتوكس.. من الفوائد إلى المخاطر
- قيادي حوثي يعلق على ضربة إسرائيل في إيران
- IAEA تبين وضع أبرز المنشآت النووية بإيران بعد الضربة الإسرائ ...
- أبرز ردود الفعل العربية والخليجية على الضربة الإسرائيلية بإي ...
- فيديو يرصد إنطلاق صافرات الإنذار في الأردن
- كيف أثرت هجمات إسرائيل على سير العمل بمطار القاهرة الدولي؟
- الخارجية الإسرائيلية تفتح غرفة عمليات طارئة وتعلن: أيام صعبة ...
- الجيش الإسرائيلي يعرض مشاهد -لتدمير منظومة الدفاع الجوي الإي ...
- -شاهد 129- و-شاهد 136-.. كيف تهدد المسيرات الإيرانية إسرائي ...
- من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - معركة جاليبولي .. والدجل الإخونجي