أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الثامنة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت














المزيد.....

الحلقه الثامنة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الناس في العاصمه بغداد ينتظرون بفارغ الصبر ان تسري شرارة الانتفاضه الى مدينتهم المتعبة الحزينه ولكن للاسف الشديد لم تكن الساعة قد حانت بعد حيث ان الثورة كالولاده بالضبط لا تنطلق الا حين يحين اوانها وان حدثت قبل الاوان فانها ستجهض بالتاكيد فبغداد مثقلة بالهموم وستنفجر الثورة فيها في اية لحظه فهب ابناء مدينة الثورة الغيارى نساء ورجالا بوجه الطغاة فاخذوا يعتقلون القادة الحزبيين وينفذون فيهم حكم الاعدام بالطبر الذي ارعبهم به صدام وارعب به جميع اهالي بغداد الابرياء لقد قام ابناء الشعب العراقي في جميع المدن الثائره بدور مشرف في الوقوف بوجه الطاغيه وضربوا اروع المثل في التصدي للمجرمين والقتلة فاذاقوهم وبال اعمالهم وجعلوهم عبرة لمن يعتبر وكادت شعلة الانتفاضه ان تصل الى قلب بغداد وباقي المدن العراقيه لولا مساندة امريكا لصدام بترخيصه باستعمال الطائرات الحربيه لاخمادها وكذلك وقوف رؤساء وحكام اغلب الدول العربيه للقضاء عليها بتزويد صدام بالمال والسلاح والعتاد وحاربوا المدن المنتفضه بصورة وحشية يندي لها جبين التاريخ فهرع الناس العزل الى الشوارع فارين من وحشية القصف الذي ارعب حتى الموتى في قبورهم لقد اهتزت البيوت وتساقطت القنابل والصواريخ على رؤوس الابرياء فحصدت الاف البشريحكى ان امراة حديثة الولاده فرت من سريرها حافية حاسرة الراس ناسية طفلها في مهده من شذة الذهول والهلع الذي اعتراها واخذت تركض مقطوعة الانفاس الى حيث يركض الناس وبعد ان وصلت الى بيت احد شيوخ العشائر تذكرت وليدها فاخذت تناجيه وتعتذر اليه وتصرخ رافضة تناول الطعام الى ان قضت نحبها وعندما عاد اهلها الى البيت بعد انتهاء القصف الذي استمر عدة ايام اكتشفوا ان الطفل قد يبس تماما لقد كانت جدتي من ضمن النساء اللواتي يعتقدن بان الهزيمه غنيمه فما ان سمعت صوت القنابل والقذائف تهز مدينتها المقدسه حتى اطلقت ساقيها للريح وطلبت من جدي الامساك بيدها ولكنه رفض ذلك باصرار وقال لها بان الموت هو الذي يقرر الساعة التي ياتي فيها وليست القابل هي التي تقررذلك جلس جدي حزينا مطرقا لموقف جدتي هذا فكان يردد جملة واحدة فقط عند كل انفجار :ياليتها كانت القاضيه لقد فتك به الجوع وتصور بان الموت قد اصبح قاب قوسين منه فتشبث بالحياة واخذ رغم شدة الانفجارات فاخذ يحبو كطفل صغير على يديه وقدميه لشدة حالة الضعف التي اصابته ثم يفتش هنا وهناك عن قطعة خبز يابسة يرد بها رمقه ولما يئس من ذلك زحف الى قن الدجاج الذي اصبح خاليا بعد ان قررت جدتي ذبحهن واخذ يتلمس بيديه المرتعشتين باحثا هنا وهناك عن كسرة يابسةيسد بها صراخ معدته الفارغه لقد تسرب الحزن الشديد الى قلبه فاخذ يبكي وكانه طفل صغير لم يكن جدي يعلم المكان الذي هربت اليه جدتي ولذلك فقد خيل اليه بانها لابد وان تكون قد لاقت حتفها لشدة صوت الانفجارات فكان يردد بيتا من الشعر كانت فيه حبيبة الشاعر تحمل نفس الاسم الذي تحمله جدتي وكان يطلب من هذه الحبيبه الكف عن هجره والتدلل عليه




#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقه السابعه عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه السادسة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه الخامسةعشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترةاحتلال ال ...
- الحلقه الثالثة عشر من مذكرات جنين عراقي في فترة احتلال الطاغ ...
- الحلقه الثالثه عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه الثانيه عشر من مذكرات حنين عراقي تكون وقت احتلال الطا ...
- الحلقه الحاديه عشره من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه العاشره من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- الحلقه التاسعه من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال الطاغيه لل ...
- الحلقه الثامنه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- الحلقه السابعه من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال الطاغيه لل ...
- الحلقه السادسه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- الحلقه الخامسه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- الحلقه الرابعه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- الحلقه الثالثه من مذكرات جنبين عراقي تكون في فترة احتلال الط ...
- الحلقه الثانيه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه ...
- القلق
- النصيب
- من هو المسلم حقا


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الثامنة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت