أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الرابعه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للشقيقه الكويت














المزيد.....

الحلقه الرابعه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للشقيقه الكويت


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 06:42
المحور: كتابات ساخرة
    


بدات والدتي تلاحظ اختفاء بعض مواد الحصه التموينيه بسرعه. لم تعر للموضوع الكثير من الاهتمام في بادئ الامر ولكن المواد اخذت بالاختفاء بصورة جليه فبدات تراقب الامر فلاحظت ان هذا الاختفاء يتزامن عند زيارة احدى جاراتنا لنا وبدات امي تشك بهذه الجاره رغم كونها هادئه ووقوره وعندما اعربت للمدير عن شكوكها هذه ايدها لكونه مسؤول المنطقه الحزبي فهو يعرف كل وارده وشارده عن السکان وقد وصلته الانباء عن ان ابن هذه السيده قام بعمليات سطو متكرره على بيوت بعض السكان وانه اودع السجن فتحققت اذ ذاك شكوك والدتي وقطعت صلتها بهذه المراه . بعدها بايام زارنا احد البقالين حاملا بيده بعض التحفيات البرونزيه التي تعود لعائلتي موضحا بان اخي الاكبر اراد مقايضتها بالسكائر غضب والداي غضبا شديدا على اخي الذي دافع عن نفسه قائلا بان هموم الحصار والضروف الصعبه التي تمر بها العائله هي التي اضطرته للتدخين ولما طلبت منه امي ان يقتدي باولاد اشقائها قال لها هازئا انهم هم الذين دعوه للتدخين لانهم يدخنون بغير علم ذويهم واخبرها ان معظم طلاب وطالبات مدرستها يدخنون ايضا تعجبت والدتي من هذا التقدم الحضاري الذي اصاب البلد واسفت على ذلك كثيرا واخذت تنصح اخي بالابتعاد عن هذه العاده القاتله وبرهنت له لو ان التدخين نافع لكانت هي ووالدي من اول المدخنين فواعدهم خيرا ولكنه استمر على التدخين في السر وان شحت لديه الامور فانه يكتفي باعقاب السكائر التي يتركها اعمامي وكان اخي الذي يكبرني بعامين يثير اعصاب امي كثيرا واحيانا كثيرة تظنه مجنونا لانه كان يقوم بخلط مواد الحصه التموينيه وقت ذهابها الى المدرسه وعندما ترجع ظهرا مهدودة القوى تكتشف ان السكر اصبح مالحا والرز مخلوطا بالسمن بصورة عشوائيه اما الشاي فلقد كان يرشه في الحديقه فتركض والدتي خلفه محاولة عقابه فيتلقفه ابي ويهرب به بعيدا وهو يغمره بقبلاته الدافئه ويقسم لها بانه بالف خير ولكنها شقاوة الطفوله . كنت اشعر بالخوف الشديد عندما تغضب امي ولقد كانت امي تغفر وتتسامح خوفا علي لانها تشعر بتقلصات حاده عندما تثور فتحاول التغاضي عن الكثير. .
في احدى المرات وبينما كانت والدتي تقوم بشرح مادة الدرس فوجئت بنقر على الباب وكان الداخل احد المعلمين فطلب مها السماح لانه يريد ان يلقي بعض الاسئله المهمه على الطلاب واذا بها تفاجا ويصيبها الخجل الشديد من دناءته كانت الاسئله هي من التي احضرت لي السندويشة هذا اليوم ومن التي احضرت السكائر ومن احضرت الفاكهه ثم يستفسر عن نوع الفاکهه وعن نوع السکایرفقامت الطابات المعنيات وسلمنه ما اراد وعند خروجه سالت والدتي الطالبة التي احضرت السكائر ان كان ابوها یعلم بذلك فردت بحياء بانها تسرق كل يوم سيكارة واحدة من علبة ابيها الى ان يصبح العدد كافيا لملاء العلبه وهكذا تفعل باقي الطالبات. تحسرت والدتي عندما سمعت هذه الحكايه وتذكرت بان الناس كانوا يطلقون كلمة سيد عندما كانوا يخاطبون والدها وعندما يخبرهم انه ليس سيدا بل من العامه كانوا يردون عليه بان اخلاقه تجبرهم على احترامه فلقد كان معلما ايضا ولكنه كان مثالا يحتذى به..
کان زمیل امی الثانی یشتغل
دلاله فلقد كان متفقا مع احدى البائعات في سوق الثلاثاء بان يبيع لها البضاعه ويتقاسمان الربح مناصفه. كان هذا المعلم قد تجاوز الاربعون عاما ولكنه وسيما نوعا ما وكانت تحبه اجدى المعلمات وهو يتجاهلها وكلما ازداد تجاهله يزداد حبها له ولم تشفع لها وردة الصباح الحمراء التي تقدمها له خلسة عن المتطفلين ولا الابتسامه الناعمه. فقررت ان يكون المدير واسطتها عله يستطيع اقناعه بالزواج منها ولكن بدل ان تنال مساعدة المدير اذا به يصرخ بها بطريقة لم تتوقعها منه بان تحترم حجابها وتكف عن ملاحقة الرجل خرجت المسكينه تجر اذيال الخيبه وقررت الزواج من اول رجل يطرق بابها وفعلا تم زواجها من احد الباعه المتجولین وبعد اسبوع العسل عادت الى المدرسه مرتدية الفستان الابيض باحثة في عيون الحبيب القاسي عن نظرة ندم لتقابلها بنظرة شماته وخيل اليها انها احست بندمه لدرجة انها ندمت على تسرعها بالزواج وفي نهاية اليوم الدراسي طلب المدير من جميع المعلمات ان يركبن السيارة التي تقف بباب المدرسه لينضممن بعدها للمسيرة الحاشده المؤيده للسيد الرئيس واستثنى من ذلك الحوامل فقط فتقدمت العروسة منه وهمست له باستحياء بانها حامل فهب مذعورا وصاح بها باعلى صوته ان تشتري قليلا من الحياء لانه يعوزها جدا ولكنها اقسمت له باغلظ الايمان انها حامل فالتفت الى المعلمات وهو يستحلفهن ان يجبنه ان كانت المراه تستطيع ان تعرف خلال اسبوع واحد ان كانت حاملا ام لا فاجبنه بصوت واحد نعم تستطيع فما كان منه الا ان صفق بيديه مستسلما وسمح لها بالانصراف وبعدها استمر النزاع بينهما لاتفه الاسباب فشكته الى احدى المعلمات وكانت تثق بها كثيرا فقالت لها المعلمه مازحه لقد لاحظت انا ان المدير قد تغير من ناحيتك واظن ان سبب ذلك هو حبه الشديد لك ولكونك تزوجت من غير ان تتفهمي مشاعره سبب له ذلك اضطرابا وحزنا وكمدا . فما ان سمعت هذا الكلام حتى اسرعت الى الاداره وكان المدير مشغولا باعداد جدول الدروس فصرخ بها ان تخرح وتغلق الباب ولكنها دخلت واغلقت الباب ثم قالت له برقة ما بعدها رقه ودلال ما بعده دلال استاذ لم اعرف بانك تحبني لدرجة الجنون الا قبل دقائق ولكنني استحلفك بالله لماذا كتمت كل هذه المشاعر الجميله الى الان القى المدير بالقلم وامسك بيدها وشكر الله ان شعرت بحبه اخيرا ولكنه طلب منها برجاء ان لا تخبر احد بذلك حتى لا يصل الخبر لمسامع زوجته وضعت يدها التي تحمل خاتم الزواج المقدس فوق يده واقسمت له ان سره ببئر وما ان خرجت من الاداره حتى اخذت تهمس لكل من تثق بها بكل ما دار بينها وبين المدير وهي تشعر بزهو كبير...



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقه الثالثه من مذكرات جنبين عراقي تكون في فترة احتلال الط ...
- الحلقه الثانيه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...
- مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه ...
- القلق
- النصيب
- من هو المسلم حقا


المزيد.....




- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الرابعه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للشقيقه الكويت