الحلقه الثالثه عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره ا لشقيقه الكويت

ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 00:46
المحور: حقوق الانسان
    

لقد اهتم الغرب بالعلوم والتكنولوجيا واخترعوا كل ما هو خير لصالح الانسانيه من لقاحات وادويه واجهزه لخدمة المعاقين واختصروا الزمن باختراعهم الطيارات ووسائل النقل الحديثه ولولا تقدمهم هذا لكان العرب لا يزالون يتنقلون على ظهور الجمال والحمير في سفرهم الطويل ولولا اسلحة الغرب المتطوره لظل العرب يستخدمون السيف والخنجر في غزواتهم . افكار الغرب تتطور بسرعة الصاروخ ونحن لا زلنا نجتر من حيث ابتدانا نفس الكلام والافكار منذ مئات السنين ولا نفكر باستبدالها فقد تلبست فينا وتلبسنا فيها فلا هي تستطيع فراقنا ولا نحن نستطيع ذلك اتسائل ايهما اقرب الى الله هل هو ذلك الملتحي الذي يردد الايات القرانيه ليل نهارويعرف الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع ام ذلك العالم الذي اخترع المصباح او لقاح الجدري ام الطائرات وامور كثيرة لا تعد ولا تحصى والتي لا يستطيع العقل العربي فك رموزها ان لم نقل تصديقهافيحسبها من علامات الساعه لقد ظل شيعة الامام الحسين يبكون ويلطمون مئات السنين لانهم لم يفوا بوعدهم له وخذلوه ونسوا الهدف من ثورته ولماذا ضحى بدمه ودم ال بيته ان الامام لم يعلن ثورته ليلطم عليه شيعته ويندبه النادبون بل لكي يصلح حال الامة الفاسده ولم يستبشر الامام علي عندما ضرب بالسيف المسموم فرحا بالذهب الذي سيغطي قبته في حالة استشهاده بل لانه ظل محافظا على مبادئه في اقامة العدل وخذل الباطل فانا على يقين تام بانه لو قدرللامام علي ان يقوم من رقدته لكان اول شئ يفعله هو هدم القبه وتوزيع الذهب الذي يغطيها على الارامل واليتامى والجياع الذين كانوا ضحية الحروب المستمره في وطن الاحزان وطننا العربي كما كان يفعل بالضبط حينما كان اميرا للمؤمنين لقد الف رجال الدين في مختلف مذاهبهم الاف الكتب ان لم اقل ملايين الكتب في النجاسه والطهارة والحيض والنفاس والحلال والحرام وامور كثيرة تصيبك بالدوار والغثيان لاشياء تبدو سخيفة ومضحكه ونسوا الجانب الاسمى في الحياة وهو العلوم التكنولوجيه والعلوم الانسانية التي تخدم الانسان رغم كوني جنين في الشهر السادس فان من حقي ان اعيش كقريني الذي يعيش في اوربا مرفها لاتقولوا لي بان الاجنة لا تستطيع الادراك بلا انا افكر بنفس الطريقه التي تفكر بها امي لانني قطعة منها اعيش ما تعيشه وكاننا فلم مستنسخ اطالبكم ايها السادة المسؤولون عن مستفبلنا انتم يا من تمسكون زمام الامور بايديكم انا اريد ان اعيش بلا خوف من الحروب او الامراض او الفقر اريد بلدا يهتم بي لانني مثلما اخذ سوف اعطي فان سقيتم الزرع سما فسوف يسممكم وان سقيتموه ماء عذبا فسوف يفيدكم اريد ضمانا اجتماعيا يكفل عيشي وعيش الجميع في كرامه اريد ان اتمتع بالطبيعة التي خلقها الله لاجلي فاسبح وامرح بدون ان يقال هذا حرام وهذا حلال فعندما يكون الانسان طاهرا ونظيفا في اعماقه فلا يشتهي ما لغيره وعندما يعامل الانسان اخاه كما يحب ان يعامله اخاه فلم الخوف من الاخر اذن لااريد ان ارى ا لايتام مشردون بلا ماوى فعلى الدولة اعالتهم وتعليمهم والاهتمام بصحتهم اريد ان اعبر عن رايي بلا خوف من جلاد او دكتاتور فلقد سامت النفاق اطالبكم بتنفيذ كل متطلباتي والا فانني ساكفر بكل ما تؤمنون به وبكل ما ترددونه وسارحل الى بلاد الكفر حيث الامان والاحترام والحب والعيش بكرامة سادتي الافاضل

#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل