أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دلور ميقري - مأثورات دمشقية في مآثر كردية















المزيد.....

مأثورات دمشقية في مآثر كردية


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


" الحمد لله ذلّت دولة الصلبِ ، وعُزّ بالكرديّ دينَ المصطفى العربي "

بهذا البيت الشعريّ ، الحماسيّ ، إفتتحَ القاضي الفاضل ، وزير صلاح الدين _ وهو من أصل عربيّ فلسطينيّ _ خطبة َ صلاة الجمعة في القدس المحررة ؛ الخطبة الاولى ، بعد مضيّ قرن على جثوم المدينة المقدسة تحت هيمنة الإفرنجة . كلمة القاضي الفاضل ، التي إزدلف فيها سلطانه ، ما كانت في الحقيقة سوى صدىً لمشاعر ملايين المسلمين ؛ المشرقة آمالهم إثر حقبٍ من اليأس والإحباط . وبهذا المعنى ، يأتي قول وزير السلطان في رسالة بعثها لإبنه ، الملك العزيز : " وبيتٌ شريف كادت ملوكه تكون ملائكة في السماء ، ومماليكه ملوكاً في الأرض " (1) . هذا النصر الأغرّ ، لم يكن مأثرة الأيوبيين ، المتفردة ، في تاريخهم ؛ على الرغم من أهميته الحاسمة ، بالنسبة لمصير المشرق برمته . إنّ فنون العمارة والعلوم المزدهرة ، وحدها في الواقع ، كافية ً لتخليد مجد اولئك الكرد ، المحاربين ؛ وخاصة ً ما خلفوه من آثار جليلة في حاضرتهم الأثيرة ، دمشق . لقد أعطانا بنو أيوب مثلاً ، نيّراً ، عن حكم جماعة قومية ( أو أقلية ، بعُرف زماننا ! ) ، أساسه التسامح والعدل ونبذ العصبية والأنانية والريبة ؛ المثل الرائع ، غير المُحتذى به ، في ما تلى من عهود . إنّ المماليك ، على سبيل المثال _ الذين حققوا " نبوءة " القاضي الفاضل ، وأضحوا ملوكاً ! _ ما كانوا جديرين بإرث أسلافهم ، الأيوبيين ؛ رغم أنهم ما تهاونوا في ساحات الجهاد ، وعلى يدهم تمّ تحرير آخر القلاع الشآمية . كان اولئك المماليك الترك من السوء في طريقة حكمهم ، أنّ المؤرخ المقريزي ، قال عنهم في خططه : " نزل بالناس من المماليك البحرية بلاء لا يوصف ، ما بين قتل ونهب وسبي ، بحيث لو ملك الإفرنج مصر ، ما زادوا في الفساد على ما فعله البحرية ". (2)
إذا كان من الطبيعي ، زمنئذٍ ، أن يحظى قاهر الصليبيين بمحبة المسلمين ؛ فأن يشاركهم نصارى البلاد ، الأصليين ، شعورهم هذا ، لهو أمرٌ غير عاديّ أبداً . كانت في ذاكرة هؤلاء الأخيرين ، تلك الفظائع المرتكبة بحقهم من لدن الإفرنجة الغزاة ، عند إجتياح انطاكية والقدس وغيرهما من الحواضر ؛ الذاكرة ، المستعيدة أيضاً روح الإحترام والتسامح ، المطبوعة بها شخصية صلاح الدين ؛ حتى إتخذوا صورته بمثابة " الإيقونة " ، بحسب بيتٍ للشاعر عبد المنعم الأندلسي . لا غرو أن تتبارى مصادر النصارى المشرقيين ، الأصلية والمعاصرة ، في مديح السلطان الأيوبيّ ؛ برفعهم طنفه إلى مرتبة القديسين (3) . للمفارقة ، فما كان الأوروبيون ، الأنداد في الوقائع المهولة ، أقلّ إعجاباً بتلك الشخصية الإسلامية ؛ حدّ إختلاقهم اسطورة قروسطية ، تزعم إنحدار " كردينا " لسلالة نبلاء فرنسية ! (4) . بيْدَ أنّ الأمر ما كان مقتصراً على إختلاقات وحماسات ؛ فإنّ دراسات رصينة لباحثين وكردولوجيين ، إهتمتْ بهذه الشخصية التاريخية ، الفريدة . وهذا مينورسكي ، يقول أنّ عرضَ تاريخ الكرد : " لا يكون وافياً ، إذا لم نتطرق إلى أسماء اولئك الذين يفخر بهم المثقفون الأكراد دائماً ، وكان صلاح الدين أول كرديّ عظيم معروفاً في جميع أنحاء العالم " (5) . قبل ذلك ، يكتب مواطنه الروسي ، ليرخ : " وكان صلاح الدين الشهير كردياً ، ويورد مؤرخو الحملات الصليبية ذكر أبناء شعبه مراراً " . مضيفاً ، أنّ الأوربيين نقلوا سيرة حياته من العربية إلى لغاتهم المختلفة ، ومنذ زمن مبكر . (6)

علينا ، في هذا المقام ، أن ننوّه بحقيقة أنّ تلك الدراسات الغربية ، دأبتْ على إدراج أكراد الشام بصفتهم " أحفاد صلاح الدين " ؛ حقيقة تحيلنا لأختها ، وهي إنحدار معظم هؤلاء من أسلافٍ ، محاربين ، وفدوا على البلد من مواطنهم ، في غلسة ليل آل عثمان ، المتطاول قروناً أربعة ، حافلة بكوابيس الظلم والوحشية والتزمت . كما سبق وعرضنا في سالف دراستنا ، فإعتماد ولاة الشام ، منذ بداية الفتح الهمايوني ، على أصناف الجند الغريب ، من عساكر نظامية ومرتزقة ، كان من شأنه رفدَ المجتمع بأثنيات متعددة ، مشرقية واوروبية ؛ كردية وتركمانية وشركسية وبشناقية وارناؤوطية ومغربية .. الخ . لا ريب أنّ العسكر الكردي الشاميّ ، من مرتزقة بشكل خاص ، فاق اترابه جميعاً ، بتنوّع أصنافه وحجم أفراده وميلهم الجامح إلى العنف والسلب ؛ حتى أنّ أخباره شغلتْ مدوّنات ذلك العصر ، أكثر من غيره . في هذا الشأن ، يكتب الباحث المعاصر ، يوسف جميل نعيسة : " وفي القرن الثامن عشر ، إقترنَ إسم " اللاوند " في دمشق بالأكراد ؛ ومنهم القوات التي عُرفتْ آنذاك ب " لاوند الأكراد " ، وقد عرفوا بالفساد والإفساد . وقد ترأسهم في دمشق قائد عُرف بالآغا أو المقدّم ، وكانوا يلتقون في خان اللاوند بدمشق ، المنسوب إليهم . فقامت الدولة العثمانية بمحاولات عديدة للقضاء عليهم ، في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، إلا أنها لم تفلح في ذلك " . (7)
عبّر كتّاب التراجم والسِيَر والإخباريون ، إعتباراً من القرن الثامن عشر ، عن مقتهم للعسكر والمرتزقة ، سواءً بسواء . جاء ذلك في مناسبات مختلفة ، شاهدة ً على ما خلفه اولئك الأغراب ، المتهوّرون ، من فوضى وعدم إستقرار في دمشق . هذا ، دون إغفال تلك الحقيقة الطريفة ، عما أبطنهَ أصحاب تلك المدونات من إعجابٍ بجسارة ( أو زلاقة : بحسب التعبير المحلي ) أفراد الأصناف ؛ الإعجاب المفصح عنه شيخنا ، البديري ، بمناسبة قضاء أسعد باشا العظم على الإنكشارية ، بتأييدٍ من الدالاتية الكرد :

" أينَ الزلاقة الّي كانت شبيه السيف ، جزمات لا يشلحوها بالشتا والصيف
إن شاف واحد صديقه ، لا يقله كيف ، ديك الزلاقة مضتْ يا حيفها يا حيف " (8)

على أنّ الأشعار الواصلة لعهدتنا ، بمعظمها ، تندد على لسان أهالي الشام ، بتسلط العسكر الغرباء ؛ بما شهدوه من ترويع هؤلاء لحياتهم الآمنة ، المسالمة . كما نجدُ نموذجاً من ذلك في أبياتٍ ، نجهلُ صاحبها ؛ متضمنة تهكماً بالأسماء الأعجمية ، الكردية بشكل خاص :

" يقولُُ على ما قيلَ جامعُ جلّق ، ألم يكُ قاضي الشام عني مسؤولا
يُسلّم للأعاجم وقفي كله ، ويروي لهم عن كتاب إبن ماكولا
أبعدَ الفتى السبكيّ أعطى لسيْبَك ، وبعد الإمام الزنكلوني لزنكلولا " (9)

الوالي الجزار ، طاغية عصره ، أجزيَ إسمه ، المرعب ، الكمّ الأوفر من هجاء الشوام . كان من النادر في تلك الأزمان ، الحافلة بدسائس القصور ، أن يطول عهدُ أحد الباشاوات ، في ولاية الشام . لا غروَ ، إذاً ، أن يحظى الجزار بنقمة الأهلين ، بالنظر لتناهي تسلطه وجوره وإرهابه وإبتزازه لهم . وعنه قال ، الجبرتي ، آخر مؤرخي مصر العظام : " أخافَ النواحي وعاقب على الذنب الصغير بالقتل والحبس والتمثيل ، وجدع الأنوف والآذان والأطراف . ولم يغفر زلة عالم لعلمه أو ذي جاه لجاهه ، وسلبَ النعمَ عن كثير من ذويها وإستأصلَ مالهم . ومات في سجنه عدد لا يحصى من الأعيان والعلماء وغيرهم ، وكادَ البلادَ وقهرَ العباد " (10) . من جهته ، كان الإخباري الدمشقي ، حسن آغا العبد ، معاصراً أيضاً لذاك العهد الغاشم . ها هو في قصيدة طويلة ، هجائية ، يحملُ على الكرد وبعض زعمائهم ؛ كالشيخ طه والكَنج أحمد ، بسبب إعانتهم للوالي أحمد باشا الجزار ، في ظلمه وجوره . وتقول بعض أبيات القصيدة العصماء :

" وافا الهنا بخلق ٍ ومضى الكدَرْ ، بهلاك من بالظلم والجور أمرْ
هوَ أحمدُ لا تحمدُ فعاله ، جزار أهل الشام بالخوف زجر
ولقد بعث للشام أكراد لها ، وكبيرهم في ثغر عكا إستقر
الشيخ طه إسمه ولقد غدا ، في بغيه وضلاله وِردَ الخبر
ونسيبه للشام جاء مباشراً ، عبدٌ لوهّاب ٍ غدا مأوى سقر
كرديّ أصل ٍ بل يزيديّ أتى ، من نسل قوم هم أذل من البقر
هم حزب إبليس فلعنة ربنا ، تأتي إليهم في العشية وفي البكر " (11)

وإلى نهاية القرن التاسع عشر ، ما فتيء أعيان الكرد وآغاوت أصنافهم يدلّسون لولاة الباب العالي ، غير مبالين بآلام ومعاناة خلق البلاد ، بما رسخ لديهم من صفة التغرب ، بالدرجة الاولى . هذه الصفة التي كانت في تفكير السياسة العثمانية ، الخبيثة ، المراعية دوماً خدمة المحاربين في غير مواطنهم الأصلية ، فضلاً عن سياسة النفي المستمرة تجاه الأعيان والأمراء . ينتفض فلاحو جبل الدروز ، جنوب دمشق ، ويتمكنوا من السيطرة على إقليمهم وطرد رجال الإقطاع منه . هاهم يشكلون ما عُرف في مصادر مدوّني ذلك الزمن ب " العاميّة " ؛ نسبة لعوام الناس ، مما يُدخل الهلع في روع باشوات الشام . وكان ملاكو الدروز قد إتصلوا بالزعيم الكرديّ ، عبد الرحمن باشا اليوسف ؛ أمير الحج الشامي ، وهذا بدوره أرسل تعزيزات عسكرية لمساعدة الوالي التركي ، بهدف إخماد الإنتفاضة . وفي ذلك يقول شاعر العامية ، شبلي الأطرش ، بلهجة جبله المميزة :

" صالتْ بني عثمان والشام والعرب ، سركس وكراد وغج جتنا تصادم
شوام مع كراد وسركس وغيرها ، وعربان من كل الملا جردونها " (12)

ما كانَ الحالُ ، بين دمشق وكردها ، على تلك الوتيرة المتوترة ، دائماً . خصوصاً إذا وضعنا في كفة حسابنا ، ما ترجّح من نظرة الشوام ، المفعمة بالتبجيل والتقديس ، لسراة الكرد من علماء وصوفيّة . في غمرة الظلمة التي أغسَتْ على مدينتهم ، ينبثقُ نورُ الخلاص ، الربانيّ ، الساري من جبال كردستان إلى حرمة جبلهم الأسطوريّ ، أملاً ورجاءً ورحمة . هي ذي دمشق ، مدينة الأولياء والأنبياء ، مشمولة ٌ ببركات ضافيَة ، بحلول أحد أقطاب العصر فيها ؛ مولانا النقشبندي . كان بصحبة قافلته ، المباركة ، رعيلٌ من صفوة مشايخ الطريقة ، الكرد ، المستقرين معه في رخاء الحاضرة الفردوسية . ما عتم أن ضمت سجادة الطريقة علماءٌ دمشقيون كبار ، نظير الشيخ إسماعيل أفندي الغزي ؛ من لازم مولانا في مركز المدينة ، متواشجاً بقرايته عبر عقد نكاح مع شقيقته ، ضامناً من ثمّ خلافة الطريقة . من شعره في مديح مولاه النقشبندي :

" ناشدتها بالذي زانَ طلعتها ، وقد كسا جسمها درعاً من الزرد
ما بالكِ تنهمي منكوسة أبداً ، لا ترفعي الرأسَ أو تصغي إلى أحَدِ
فأنشدتْ بلسان الحال قائلة ، هذا خضوعي لذي العرفان والمدد " (13)

يجتاحُ وباءُ الطاعون الشامَ الشريف ، فلا يفرّق ريحه الأسود بين سراة وعامة ؛ ريحٌ ما يلبث أن يعصف بمقام الطريقة ، طاوياً قطبَ أقطابها . يشملُ الحِدادُ الكبيرَ والصغير ، بالرغم من طيف الموت ، الأسود ، المهيمن عليهم . من جهتهم ، يعبّر المريدون عن إفتقادهم لمولانا شعراً وحواش ٍ ورسائل ؛ منهم العلامة الدمشقي محمد أمين عابدين ، صاحب الرسالة المعنونة " سلّ الحسام الهندي لنصرة مولانا خالد النقشبندي " ؛ والمذيلة بقصيدة طويلة جاء فيها :

" أيّ ركن من الشريعة مالا ، فرأيناه قد أمالَ الجبالَ
خالدُ القطبِ إن يَزَل فهداهُ ، خالدٌ في الأنام ليس مزالا
وبه إزدانَ ديننا وطريق ، النقشبندي زادَ منه جمالا " (14)

في عصر عثمانيّ ، عريقٌ بأعيان كرد ، دمشقيين ، أسجوا على أخباره بأخبار وقائعهم ونزالاتهم وسطوة رجالهم ؛ ما كان بالغريب أن يتهافت شعراءُ المديح على أعتاب مجالسهم الراقية وموائدهم الفاخرة . كان محمد باشا اليوسف ، أحد اولئك الأعيان الكرد ، المحتبي في قصره نزيلَ الشام ؛ الشاعر الحموي الشيخ محمد هلالي ؛ الملقب ب " شاعر سورية " . يقول شيخنا في قصيدة منذورة بمناسبة إنتقال الباشا من حماة ، مركز عمله ، إلى الشام :

" سرى فأثارَ نارَ الشوق ريا ، نسيمٌ هبّ من أطلال ريّا
فتىً كانت حماة به عروساً ، من الإقبال تلبسُ السندسيا
عسى من ردّ يعقوباً بصيراً ، يردّ على حماة اليوسفيا " (15)

شاعرنا الشيخ ، ذاته ، يحتفي بزواج إبنة هذا الباشا ؛ زهراء خانم ، والتي هي ، في الوقت نفسه ، سبط ُ باشا آخر ، هو محمد سعيد شمدين ، زعيم أكراد الشام . في قصيدةٍ بهذه المناسبة ، تمتدح سعيد باشا ، يقول شيخنا :

" راحَ يجلو وقتَ السحَرْ ، بدرٌ تمّ تحتَ ليل الشعر
السعيدُ الحازمُ الشهمُ الذي ، فيه للسلطان حسن النظر
قائد الحجّ ذهاباً وإياباً ، بعون القادر المقتدر " (16)

منذ مستهلّ القرن العشرين ، الشاهد حقبه المختلفة لأعلام ٍ من أكراد الشام ، في نواح ٍ أدبية وسياسية ودينية ؛ أمثال محمد كرد علي وخير الدين الزركلي وإبراهيم هنانو وخالد بكداش وأحمد كفتارو .. وغيرهم ؛ فقد إنبرى كبار شعراء سورية والعالم العربي لمدحهم أو رثائهم ؛ كعمر أبو ريشة والأخطل الصغير والأمير شكيب أرسلان ومحمد مهدي الجواهري . وفضلاً عن الشِعر ، إقتحمتْ " مآثرُ " الكردي الشامي الأدبَ الشعبي لمدينة دمشق ؛ من مأثورات الأمثال والمفاكهات والطرائف . فالأمثال المحليّة ، المعتقة ، أبرزتْ صوراً مختلفة ، متناقضة ، لهذه الشخصية الكردية ، تجمعُ الشجاعة والعناد والتعطش للسلب والنهب :

" الكردي لا يُذل والعربي لا يبخل والمغربي لا يكرم " (17)
" رأس يابس مثل كردي "
" الكردي إذا زنغل ، يتزوّج على إمرأته أو يقتل "
" الكردي آغا بالنهار ، حرامي في الليل "
" جَراد وكراد ، وهيك الله راد " (18)

هوامش ومصادر :

1 _ إبن خلكان ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان _ بيروت 1980 ، ص 251 ج 3
2 _ جاستون فييت ، القاهرة مدينة الفن والتجارة _ الطبعة العربية في بيروت 1968 ، ص 110
3 _ وعلى سبيل التمثيل ، لا الحصر : نعمان أفندي قساطلي ، الروضة الغناء في دمشق الفيحاء : أفرد الكاتب فيه ملحقاً ، لتمجيد صلاح الدين ومآثره . وسجل معاصره ، جرجي زيدان ، عن هذا السلطان ، صورة أدبية في روايته التاريخية " صلاح الدين الأيوبي " ، وصورة اخرى ، في السيرة ، بكتابه " مشاهير الشرق " . كما أن فيليب حتي ، في كتابه " صانعو التاريخ العربي " ، وضعَ سلطاننا الكرديّ في مرتبة تلي ، في الأهمية ، مرتبة الصحابيين عمر وعلي . ثم جاء ، أخيراً ، أمين معلوف ، ليحتفي بصلاح الدين في كتابه الممتع " الحروب الصليبية كما رآها العرب "
4 _ حسن الأمين ، صلاح الدين بين العباسيين والفاطميين والصليبيين _ بيروت 1994 ( ملحق الكتاب ) : كان هدف الكاتب من ذكر هذه الأسطورة ، هو التشكيك ب " الإنتماء العربي " للسلطان الأيوبي !
5 _ مينورسكي ، الأكراد _ الطبعة العربية في بغداد 1968 ، ص 30
6 _ ب . ليرخ ، دراسات حول الأكراد _ الطبعة العربية في دمشق 1992 ، ص 16
7 _ يوسف جميل نعيسة ، مجتمع مدينة دمشق _ دمشق 1986 ، ص 246 ج 1
8 _ الشيخ البديري ، حوادث دمشق اليومية _ القاهرة 1959 ، ص 70
9 _ نوفان رجا الحمود ، العسكر في بلاد الشام _ بيروت 1973 ، ص 233
10 _ الشيخ الشطي ، أعيان دمشق في القرن الثالث عشر _ دمشق 1973 ، ص 38
11 _ تاريخ حسن آغا العبد / تحقيق يوسف جميل نعيسة _ دمشق 1986 ، ص 113
12 _ هيثم العودات ، إنتفاضة العاميّة الفلاحية في جبل العرب _ دمشق 1976 ، ص 46
13 _ أعيان دمشق ، مصدر مذكور ، سيرة الشيخ إسماعيل أفندي الغزي
14 _ المصدر نفسه ، سيرة الشيخ محمد أمين عابدين
15 _ نفسه ، سيرة محمد باشا اليوسف
16 _ نفسه ، سيرة محمد سعيد باشا شمدين
17 _ المقصود ب " المغربي " ، في هذا المثل ، هو المنتمي لصنف العسكر المرتزق ، الذي كان بخدمة ولاة دمشق العثمانيين ، وليسَ أبناء المغرب الأكارم
18 _ المعنى في هذا المثل ، أنّ الأكراد لا يقلون إفساداً عن الجراد !



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرّ كافافيس 2 / 2
- سرّ كافافيس 1 / 2
- الدين والوطن ، في ورقة إخوانيّة
- طغم وعمائم
- علوَنة سوريّة : آثارُ 8 آذار
- بلقنة سورية : جذور 8 آذار
- نساء كردستان ؛ الوجه المجهول لشعب عريق 2 / 2
- نساء كردستان ؛ الوجه المجهول لشعب عريق 1 / 2
- مذاهب متشاحنة ؛ السنّة والعلويون والآخرون
- أثنيات متناحرة ؛ الكرد والسريان ، مثالاً
- الوثنيّة الإسلاميّة
- الموساد ، من كردستان إلى لبنان
- التعددية ، في وصفة بعثية
- عيدُ الحبّ البيروتي
- عبثُ الحوار مع البعث ، تاريخاً وراهناً
- المقاومة والقمامة : حزب الله بخدمة الشيطان
- رسام الكاريكاتور بمواجهة الهمجية 2 / 2
- رسام الكاريكاتور بمواجهة الهمجية
- إعتذار صليبي من قلعة الإسلام
- التحوّلات الكردية : أقلية وأكثرية


المزيد.....




- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دلور ميقري - مأثورات دمشقية في مآثر كردية