أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - - لوكي - القطة التي اصبحت احدى افراد عائلتي ؟ . بقلم نبيل محمد سمارة














المزيد.....

- لوكي - القطة التي اصبحت احدى افراد عائلتي ؟ . بقلم نبيل محمد سمارة


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


اهدى احد الاصدقاء قطة لابني قبل سفره خارج العراق , دخلت القطة في بيتنا ومعها مستمسكاتها الخاصة ابتداءا من اسمها ونوع موطنها الاصلي ونوع اللقاح , بصراحة كان اول دخولها للبيت وهي محملة بين يدي ابني كان غير مرحب بها , لان زوجتي لا تحب الحيوانات حين تكون في البيت , انا شخصيا اوافق رأي زوجتي احب القطط والكلاب ولكن بشرط ان تكون خارج البيت وليس بداخلها , لانني اجد ان تلك الحيوانات ستوسخ البيت وتصدر رائحة نتنة . تحملنا هذا العبء من اجل ان لا نكسر من خاطر ابننا , لاننا رأيناه سعيدا بهذه القطة , فعلا ان هذه القطة جميلة وذو فرو كثيف وعينان زرقاويتان ويعود اصلها من الهيمالايا وهذا النوع يكون الاغلى بسبب جمالها , اعتقدت ان فضلاتها سترميها في انحاء البيت ولكن نبهني ابني انه اشترى حاضنة فيها نوع يشبه الحبيبات على شكل حصى يخرج منها رائحة طيبة , وقال لي : ان هذه القطة لا تخرج فضلاتها الا في الحوض الخاص بها , وهي لا توسخ ابدا . وبعد ايام عرفت ان ابني صادقا بكلامه , وراقبتها ايام عدة وشاهدتها حين تريد رمي الفضلات تذهب مسرعة للمكان المخصص لها .

وبعد مدة تعودنا عليها وصارت تلعب معنا حتى والدتي المريضة التي تكره الحيوانات صارت تلاطفها وتلعب معها , فلوكي وهذا اسمها عندها حركات وخفة تجعلك تشعر بارتياح وانت تنظر لها , تمازحك ثم تهرب مسرعة , فتعود مرة اخرى لتمازحك , واحيانا تظهر لك على انها فقيرة وحزينة وعند مد يدك لها تقوم بالتدحرج على ظهرها لامتار وتعود لك بنفس الحركة . وصل بي الامر بانني صرت احملها بين ضلاعي واداعبها وايضا زوجتي احبت هذه القطة وصرنا نساءل عنها في كل وقت ونتفقدها ان اكلت طعامها ام لا .

قبل اسبوع كنت خارج البيت مع اولادي , فرن هاتفي واذا بزوجتي تخبرني ان القطة ليست في البيت , اغلقت هاتفي وعدت للبيت مسرعا , ساعدت زوجتي في البحث عن لوكي ولم نعثر عليها فاخبرت ابني الذي تعلق بها وجاء ايضا مسرعا وقام بالبحث عنها في جميع مفاصل البيت ايضا لم نعثر عليها , فاصاب ابني انهيار عصبي وكانما فقد احد اخوته ؟ كان الموقف محزنا جدا خاصة حين تربت في بيتنا ما يقارب ثلاث اشهر , توسعت عملية البحث لتشمل جيراننا والمكان عسى ان نجدها .

لا اكذب عليكم ان فقدانها كان السبب الرئيسي بتعلقنا بها اكثر فاكثر , وشعرنا اننا فقدنا احد افراد عائلتنا , ولا نعرف اين ذهبت فجلسنا في وضع يشبه اننا في مجلس عزاء , حتى والدتي المريضة بالجلطة الدماغية بكت على لوكي .

ولم تمر ساعة واذا بلوكي تمر من امامنا تتبختر على مهلها انصدمنا ولم نصدق ما شاهدناه , كانت لوكي تختبئ في اسفل احدة القنفات وتبين لنا ان ظهر القنفة فيها فتحة دخلت لوكي عليها خلسة تدفئ نفسها من البرد .

وبعد ان عثرنا عليها صارت لوكي احدى افراد عائلتي



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احوازية قطعت قلبي ؟ . بقلم / نبيل محمد سمارة
- فوز نادية مراد بجائزة نوبل للسلام هو انتصار السلام على التطر ...
- زواج القاصرات جريمة بحق الطفولة .
- اجمل ما كتب الشيخ جلال الدين الحنفي بحق الاديب محمد سمارة
- الانسان الراضي بقدره لا يعرف الخراب .
- صراحة من انثى .
- فاحشة في حضرة صدام حسين ! . بقلم / نبيل محمد سمارة
- رسالة الى قيس بن الملوح بقلم / نبيل محمد سمارة
- الدكتور مثنى اسماعيل الجيزاني . قمة الشرف والرحمة في مهنته ا ...
- حكومتنا والفقراء ؟ - بقلم نبيل محمد سمارة
- بفضل الفيس بوك . لص ينسب نفسه لعشيرة افاردها على موعد استلام ...
- بالروح بالدم نفديك يا نفاق ؟ .
- سندويش وصدام حسين ؟ بقلم / نبيل محمد سمارة
- هلوسة في حضرة اليتيم ؟
- - دبة حميسة ياكل هريسة - يصبح مليونيرا ؟ بقلم / نبيل محمد سم ...
- الفقراء احباب الله ؟! بقلم / نبيل محمد سمارة
- النبالة في نقابتنا الوطنية للصحفيين في العراق
- بين اجاثا كريستي وحب فوق السطح ؟ - بقلم / نبيل محمد سمارة
- أم رعد والعشرة دنانير ؟
- مدينة الحرية كما عرفتها 1975-2003 -ريحانة حياتي- بقلم نبيل م ...


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - - لوكي - القطة التي اصبحت احدى افراد عائلتي ؟ . بقلم نبيل محمد سمارة