حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 22:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يتحطم العقل بصفة نهائية ..
لسنا بعد في عهد الصورة ...
و لا نحن في عهد العقل الخالص...
صحيح أن الصورة تتوسع في نظامها الرمزي و اللارمزي هيمنة و استلابا للإنسان ...
لكن العقل لا زال في جولاته يقاوم و له حضوره النسبي أحيانا و الغالب تارة...
نوبات من هيستيريا الصورة و الرمز و تشظي القيمة و المعنى إلى جوار صرامة العقل و مقولاته ..
المؤسف أن الصورة التي ناصرت " بيل كلينتون " بدعم مؤكد من اللوبي المالي و" وال ستريت " لم تفز و تنتصر على حراك الرجل الأسود و رؤوس المال الناشئة و المتوسطة و الطبقات المتضررة و المتوجسين من الإعلام و خداعه....
هل انتصر الإنسان على الإعلام تلك المنظومة الرهيبة ...
ترى أي مخاض يفرز لنا نحن شعوب و نخب العالم العربي دروسا و عظات...
و نظريات و إستثناءات تبطل كل أوهامنا و مسلماتنا و يقينياتنا...
لم لا تنتج الشعوب العربية إستثناءات الفعل و تكسر طابوهات و تحطم مقولات و يقينيات...
لقد فهم الأمريكي بأن ديمقراطية أمريكا وهم و خيار منمط بين خيارين متقاربين فاختار مكرها أقلهما شرا ...
و أتوقع أن تنتكس و تنهزم الصورة التي لها وظيفة التنميط و التهجين و التدجين في العشرية المقبلة أو أقل زمنا...
و قد نشهد بداية عهد جديد عهد وئام الصورة و العقل و الدين والإنسان...
ليس الدين بمعنى " عودة المقدس" بل كأطروحة قوامها أنسنة الإنسان و روحنته...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟