أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العرب المسلمون الأنوار و التنوير..














المزيد.....

العرب المسلمون الأنوار و التنوير..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 18:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يتعرف رجال و رواد و عرب النهضة بصورة دقيقة على فكر الأنوار و حركته في أوروبا فلنتلمسها كما فعل غيرنا عبر القيم التنويرية و موقف العرب منها..

إذ كل شيء بدأ بسؤال طرحته صحيفة ألمانية على قراءها فأجاب كانط على السؤال بما تكون ترجمته من الألمانية كما أخبرني صديق " ما التنوير" و ليس " ما الأنوار "..

و كان أن عرف " كانط" " التنوير " بأنه يعني تحرر الإنسان من الوصاية أي تحرره من الوصاية على عقله من دون إرشاد غيره (و قد يأتي سؤال الدين هنا شئنا أم أبينا على نحو هل تشمل عملية الوصاية الدين )

و اعتبر " كانط " مرد قبول الوصاية ليس من عجز في العقل بل من إنكماش في الإرادة و الشجاعة في إستعمال العقل ليصبح شعار " الأنوار" كما يقول " كانط" هو " فلتكن لديك شجاعة الإهتداء بعقلك وحده "

بل لا يكتفي " كانط " بالتنظير إذ ساق أمثلة حية منها سلطة الكتاب و سلطة رجل الدين و الواعظ و الطبيب وحده الذي يقرر ما سوف تكون عليه حالة صحة الإنسان من غير تدخل للإنسان بعقله و مدركاته ..

و هو أضعف مثال من الاثنين السابقين لدعم النقول الأنوارية الكانطية..

و إذا كان " كانط " يتحدث عن الإنسان فهو يتحدث تبعا عن الإنسانية بل إنها في تقديري في مقام الأولوية و القصد الأول إذا كانت الترجمة الأولى ( من الأولوية ) و الأصح هي "ما التنوير" ..

ليكون سؤال " التقدم" محوريا و أساسيا في مقولة " التنوير" و بالتبعية و اللزوم أسئلة " التحديث " و " التحرير" و " العقلانية " و هي نتاج لها مفحوصة في التاريخ و سيرورته..

بل إن فعل التنوير مرتبط بالسيرورة التاريخية وعاء لهذا الفعل و تنزيلاته على الواقع و إشكالاته على شكل حركة و إرادات تغيير للبنى العقلية و السلوكية و النفسية و الإجتماعية ..

سيرورة لا تنفصل عن رسم ملامح الصيرورة ليكون حاصل المقولة و نتاجها هو رؤية جديدة للتاريخ مرتبطة بالمستقبل أي التاريخ ك" معنى" لفعل ترسب في الزمان يؤسس لمعنى تنويري في المستقبل ليس معياره ما مضى مثالا و أنموذجا ملهما ..

و لذلك وقف "كوندورسيه " من صنع الثورة الفرنسية بوفاء مع مقولة التنوير ضد الإلتفاف عليها و توظيفها بسوء..

ما يعني أن كثيرا من المقولات على مستوى التطبيق و التوظيف و الإستخدام تتحول إلى أداوت هجينة للتبريرالأمر الذي كلف " كوندورسيه " سجنه من طرف "روبسبير" الذي جعل الثورة الفرنسية تنحرف و تتحول إلى أداة إرهاب ..

ثورة تنويرية تنحرف و تزيف لتصبح نظاما إرهابيا حيث من سجن " كوندورسي" صدر نص يؤكد فيه " كوندورسيه " عل أن " كل شيء يؤكد لنا أننا على أبواب عصر ثورات كبرى للجنس البشري ...

ليشهد القرن الثامن عشر تطورا أو تقدما واسعا مس العلم و التقانة و الإقتصاد و المعرفة الإنسانية و الديمغرافيا (زيادة الحياة) و السياسة..

دفعت بها تطورات هامة في حقل العلوم الفيزيائية (فيزياء نيوتن) رافقتها ثورة صناعية تعتبر الأولى جاءت ثمرة الثورة الزراعية التي سمحت بتراكم رأس المال الصغير الزراعي ليضخ في مجالات الصناعة..

كل شيء معرض لتزييف و تحريف الإنسان إذا لم يتحرك الإنسان لتحريره و حمايته ..الدين عرضة و الأنوار عرضة على حد سواء و الإنسان أفيون الإنسان..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ... (1)
- الطفل يسكنني..
- العقل التوحيدي في التاريخ : من هنا نبدأ و نشتغل
- في المفكر الكبير حاج حمد و ما خفي كان أعظم ...
- تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..
- في مقولات الأكثرية و الأغلبية و إرادة الأمة و الحاكمية الاله ...
- عذرا - نيتشه - لقد إتفقنا و تصالحنا ..و إلهنا هو إلهك..
- في المغلق و المفتوح
- ألقوا بها في البحر ...ديفيد هيوم
- الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...
- هل يكون الفيلسوف فيلسوفا و مفكرا بعدد الكتب الورقية التي كتب ...
- الجماعات و الدول الإسلامية و المال المبعثر
- صقيع الذاكرة نص بلا هوية..
- أيها التراثي المستلب..


المزيد.....




- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العرب المسلمون الأنوار و التنوير..