أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..














المزيد.....

تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 20:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبد الله بن بيه من التيارالتراثي و الأصولي و المقاصدي الذي يعيش بأريحية عيشا من غير متاعب بل مريحا جدا ...

تيار من لم يدرس على الشيوخ فليس بعالم و لن يكون ..

و يتم تسويق عبد الله بن بيه بين الشباب الجامعي طلابا و أساتذة و نشطاء و باحثين في عالمنا العربي الإسلامي عموما و المغاربي خصوصا كنموذج للتطبيع مع كل من السلطة و الغرب من غير حصيلة كسب تضاف للإسلام و قيمه

إختار عبد الله بن بيه خندق السلط العربية و دول الخليج و حتى الأوليغارشية الدولية ليس تحاورا و تدافعا و تعايشا بل ورقة مجانية..

وإتخذ بن بيه موقفا في صف دول الخليج التي وظفت بياناته ضد دولة قطر لتسوق في عالمنا العربي الإسلامي أي ضد الإسلام السياسي بما له و ما عليه و ضد كل حراك للتغيير في الوطن العربي و الإسلامي..

عبد الله بن بيه نموذج لبعض خيارات النخبة العربية في عالمنا العربي الإسلامي التي تتخذ من التطبيع مع الدكتاتورية العربية و الغطرسة الخليجية و و الهيمنة الإمبريالية الغربية غاية لها

منبر الحوار و مشاركاة بن بيه في الأمم المتحدة و تعاونه مع هيئات و منظمات حكومية و غير حكومية قريبة من الدوائر الحكومية الأمريكية ورقة مجانية توهم بتقدم الحوار الإسلامي الغربي و هي استغباء و غباء صرف..

لم تسعف عبد الله بن بيه ثقافته التراثية ليتجنب أن يكون أداة تبرير لا اعتدال و تنوير كما يتوهم و يريدنا أن نتوهم معه فليس الإعتدال و التنوير بيع بالمجان و بالجملة و بالخسارة مع الغرب بل حوار واع و قوي..

الثقافة التقليدية التي لا تقرأ الغرب في عمقه قد تؤدي عمدا أو من غير وعي إلى إختزال مشكلة العلاقة مع الغرب في الإرهاب و العنف أو في كيف يتحقق الإعتدال الرديف للتهجين و الإرتهان..

عبد الله بن بيه تأصيلاتك في مهب الريح و ثقافتك لن تضيف للغرب وعيا أكثر لمعرفتهم بحال المسلمين أكثر مما عرفته أنت..

الغرب يبحث عن طراطير يتغنون في محفله و فرجاته يرددون معزوفة " لا للإرهاب " و " لا للعنف " و لا للقتل و التدمير و قطع الرؤوس هكذا خدمة لظواهر ينتجها هو يلبسها لبوس الدين هو..

إننا نقولها " لا " و " ألف لا " و نكافحها لكن ليس في محافل من يتخذنا الغرب فيها دمى و عرائس قراقوز و يستغبينا كالبله نرقص في أعراسه نمدد من عمر هيمنته ونهبه لثرواتنا تمديد عمر حكام يحكمزننا يخدمونه..

من جعل " داعش " تولد بشوارب و ألبسها جبة الإسلام يا ابن بيه يا شيخ فكانت بين عشية و ضحاها قوة تدميرية...

لولا ثقافتي التي لا أريدها ردود أفعال لقلت لك يا ابن بيه " الغرب ملة واحدة " تيقظ يا شيخ...

لكنني لا أريد ان أكون مطلقيا في أحكامي و " توتولوجيا " و شموليا و ماضويا لأنني أعلم أن هنالك غرب رسمي يمثل النظام المالي الدولي الهيمني و غرب ضحية إعلامه الذي هو أداة المال الوسخ ..

و غرب غير رسمي إنساني لا يملك النفوذ يحقق إفاقته بصعوبة و تعثر ..

فلو تحالفت مع الغرب غير الرسمي يا ابن بيه لالتحقت بك جنديا رغم فارق الفهم للإسلام و للغرب بيني وبينك يا " شيخ " ..

فتيقظ يا " شيخ "

ما أحلى رغد العيش و إسلام البحبوحة من غير كلفة ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مقولات الأكثرية و الأغلبية و إرادة الأمة و الحاكمية الاله ...
- عذرا - نيتشه - لقد إتفقنا و تصالحنا ..و إلهنا هو إلهك..
- في المغلق و المفتوح
- ألقوا بها في البحر ...ديفيد هيوم
- الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...
- هل يكون الفيلسوف فيلسوفا و مفكرا بعدد الكتب الورقية التي كتب ...
- الجماعات و الدول الإسلامية و المال المبعثر
- صقيع الذاكرة نص بلا هوية..
- أيها التراثي المستلب..
- في الجزائر : غنغرينا الأعراب و المفرنسين المنتهية صلاحيتهم..
- في قول نيتشه : أشعر كلما تعاملت مع رجل متدين بالحاجة إلى غسل ...
- ماركسيات ..
- في إيتيقا تعلم الفلسفة و البحث في موضوعاتها
- في التاريخ المتاهة و الفخ..


المزيد.....




- مفتي الأردن: الفتوى تتغير بتغيُّر الأشخاص والظروف ولا يمكن ل ...
- -لم يعد هناك وقت- - مادونا تحث بابا الفاتيكان على زيارة غزة ...
- حكومة إسبانيا تلغي حظر خوميا للاحتفالات الإسلامية في الأماكن ...
- وزير الشؤون الدينية بالجزائر: دمج الذكاء الاصطناعي في الفتوى ...
- -لا يمكن منعك-.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان زيارة غزة ووقف ...
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
- حرس الثورة الاسلامية يدين استهداف الصحفيين في غزة
- الاحتلال يعتقل شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة وشقيقين في كفر ...
- يهود في مواجهة الصهيونية
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..