أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في إيتيقا تعلم الفلسفة و البحث في موضوعاتها














المزيد.....

في إيتيقا تعلم الفلسفة و البحث في موضوعاتها


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 05:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



" الفلسفة ليست إنفعالا عاطفيا يا طلاب الفلسفة و أساتذتها "

الفلسفة ليست موضة و لا إفتعال نواميس و هرج و لا تقمص أدوار صفوية ومحاكاتية ...

الفلسفة الغربية أو غيرها لا تفهم إلا في إطار سيرورة متكاملة و نظام معرفي و سياق و أطر و تأثيرات متبادلة و بأدوات ...

لا تفهم الفلسفة على سطوح متونها و نصوصها خاصة في بداية مشوار المتعلم و الطالب و حتى الأستاذ بل و حتى في مسار التعلم و " التفلسف "...

مظهرا عدم نضجه و تعجله و نزوعه لاتخاذ الصنم أو تمرده و توهمه أنه إستوفى نقد نيتشه و نقد فوكو ونقد سارتر و نقد شوبنهاور و نقد هايدغر ...الخ

فترى شابات و شباب يحشرون أنفسهم في بالوعة و متاهة نصوص و كاريزمات يقدسونها بفهم غالبا ما يكون هاو و غير محترف ...

لا يقف على لطائف و أسرار و نواظم و مرتكزات النص الفلسفي يكرر ما قيل من غير فهم عميق ...

فترى من قرأ مثلا إيميل سيوران و فهمه سطحا يتصنع الكابة و الحزن و من قرأ تروتسكي او شي غيفارا يتصنع الثورة و تظهر هذه التصنعات على منشوراتهم و حالتهم السيكولوجية ...

و من قرأ ماركس ينادي بالعودة إليه نداء يجعله يفهم مثلا لا حصرا " ألان باديو " و دعوته في مناسبة سابقة لذكرى ماركس بملائمة العودة إلى ماركس ...

و هكذا تتحول الفلسفة من قراءة ناضجة و عميقة و نسبية إلى تقليد ببغاوي محاكاتي و شعاراتي يستحوذ غالبا على عواطف و نوازع طالبات و طلاب و حتى أساتذة الفلسفة في الجامعات و غير الجامعات ...

فيصطنعون لذلك نواميسا و يحشرون أنفسهم في أقانيم مغلقة و تعصب و شوفينية لا يقبلون معها لا توجيها و لا نصيحة و لا اقتراحا و لا مساعدة و لا تنويرا....

لا يفهم الفلسفة إلا من وقف على سياقها و أطرها الإجتماعية و الثقافية و السياسية و تزود بترسانة من الأدوات و المناهج و المقاربات و من وقف على المرتكزات و إستبحر في كل ملابسات النص و أسسه ...

إن هدر الوقت و جزء من الفتوة و العمر و الشباب تخندقا و إنتظاما غير عالم و لا عارف و لا متفلسف بنضج و روية يمتص و يهدر جزء هاما من أعمار شبابنا ...

كان يمكن لو وجه و استثمر ذلك العمر في بناء أسس التفلسف أن يخدم مستقبلا و تدريجيا مشروعا فلسفيا متميزا و مستقلا و مرتبطا بقضايانا..

يبدأ من تحصيل الفلسفة بهدوء و تأني و روية و تبصر و على قاعدة متينة بعيدا عن التهريج ثم بعد الاستيعاب و التكوين و القراءة كفعل تحليلي يكون التجاوز عند مرحلة الإحتراف....



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التاريخ المتاهة و الفخ..
- المسلمون و الفلسفة ..
- الإنسانية تحت سقف الدين
- مؤسسة البغاء كحق عولمي : النائمة الزاحفة
- الإسلام الدين أم الإسلام التدين..
- الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأ ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... ( 2 )
- في المفكر و الإستبصار الشيعي ..
- في حراس معبد الدين من السنة و الشيعة ..
- وحدة المسلمين رهينة يقظتهم العقلية و الدينية و ترفعهم على ال ...
- الميتافيزيقا تتمنع على الهدم و تقاوم و تتجدد : مقدمة لمحاولة ...
- أيها الكائن الهرمنطيقي ترجل معنا..
- الثورة الإسلامية الايرانية : من ثقافة مكافحة الإستكبار إلى د ...
- في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم
- في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و ...
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في إيتيقا تعلم الفلسفة و البحث في موضوعاتها