أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأخرى..














المزيد.....

الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأخرى..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجر الخيال السياسي العربي حالة العرب السياسية المنكوبة و المأزومة بفقه التوريث و العصمة و طاعة الحاكم الفاجر و القائد العسكري المخلص و ناصر العروبة بالقوة...

فالحق قالوا لابد له من قوة تنصره و يقوم بإسناد ظهره لها و الإتكاء عليها فهما مشقلبا و مغلوطا و مزيفا للنظرية الخلدونية في العصبية و الملك ..

و للنظريات الأخرى في السياسة الشرعية و لنظرية أهل الحل و العقد و الشورى معلمة ..

و سد الذرائع و الدخول تحت الحاكم الفاجر و الكافر للتقليل من بطشه و ظلمه نقلا حرفيا و مجتثا عن السياق و فهم السياق...

حتى تحولوا إلى وصفات مستوردة من لدن علماء الهوائي و شيوخه المعتوهين إلا من رحم ربي ..

و بعض دوائر السياسة الفاسدة و المفسدة المتناسلة عن مؤسسات الأنظمة البائرة القمعية المنبثق أفرادها من العسكر و المدنيين ..

فنقلوا و رددوا و استلهموا عقليات العسكر و من صاغهتهم الأنظمة الإستبدادية من المدنيين و أطعموا حليبها و صنعوا على عينها ...

يمارسون المعارضة بعقلية السلطة حتى تحولوا إلى أدوات تبرير للسلط و الأنظامة المستبدة الفاسدة يدفعون بدفوعات الحمق و الغباء .

.يستغبون أنفسهم أو تستغبيهم أنظمة العار....

الخيال السياسي العربي مشفر على منطق المؤامرة و الكيد و الطبخة و المسرحية و السيناروهات..الخ

و هو خيال مشترك تتقاسمه الشعوب و السلط و المعارضة و الأفراد و حتى النخب...

تحاكم بمقتضى الوعي الذي نتجت عنه الحالات السياسية الأخرى و هو ما حدث بالنسبة للحالة التركية خاصة ما تعلق بالإنقلاب الأخير بعد فشله بما له و ما عليه و أعني النموذج التركي و هو ليس من الوحي المنزل في كل الأحوال...

يمتزج في مواقف حملة الخيال السياسي العربي الأيديولوجي بالسياسي بالثقافي بالمصلحي الاني بكثير من القابلية للتوظيف و تقبل الوهم و أضغاث الأحلام و الهوى...

رغبة البعض في سقوط النظام التركي نكاية في الإسلاميين أو حقدا أو خلطا بين الإخوان و تنظيم الإسلاميين في تركيا من أربكان إلى اليوم و المختلف عن الإخوان إختلافا جذريا في الفكر و الرؤية ..

بل هب أنهم إخوان فهل يبرر سفههم بقبول الديمقراطية على ظهر دبابة لاستئصال الإسلاميين و رفض الصندوق بمبرر أن الصندوق يؤدي إلى إستحواذ الإسلاميين على الحكم....

رغبة البعض و حقدهم الدفين تحولهم إلى أدوات للسلط و هم يرددون خطابات مناهضة للسلطة ربما لكنها تلتقي مع السلطة و تقوم على عسكرة الديمقراطية و مأسسة الإستئصال ..

و اعتماد الكل الأمني وسيلة لاستبعاد الإسلاميين و حتى الإسلام مختزلا في علمانية تقوننها و تباركها و يتورط فيها الكثير حتى بعض النشطاء القوميين العرب و السلفية المتسعودة و بعض الطرق و الزوايا و أستثني الشرفاء أفرادا و مجموعات ...

رغبة البعض الطائشة من الذين يسمون أنفسهم علمانيين و حداثيين عرب و القائمة على النزوة الحيوانية والبيولوجية تدفع بهم نحو تبرير مواقفهم المتخاذلة من وحي الخيال العربي السياسي الفاسد ..

إلى اعتماد تناقضات في القول مثل أن أردوغان علماني لا يهمه سوى شعبه ثم فجأة هو إسلامي قام بانقلاب مفبرك و مزور و غيرها من الصراعات السياسوية و لا يعني هذا أن الرجل ملاك ....

" علم الهوى و التخمين " الناتج عن مكونات الخيال السياسي العربي الفاسد أم علم الجيوسياسا بطبعة عربية و إسلامية فريدة ....

علم ضرب خط الرمل أم علم الفرادة و الإبتكار العربي ...

أم علم السياسة نقلا و انتحالا و هواية من غير إحتراف بل علم الشهادة بلا نباهة ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... ( 2 )
- في المفكر و الإستبصار الشيعي ..
- في حراس معبد الدين من السنة و الشيعة ..
- وحدة المسلمين رهينة يقظتهم العقلية و الدينية و ترفعهم على ال ...
- الميتافيزيقا تتمنع على الهدم و تقاوم و تتجدد : مقدمة لمحاولة ...
- أيها الكائن الهرمنطيقي ترجل معنا..
- الثورة الإسلامية الايرانية : من ثقافة مكافحة الإستكبار إلى د ...
- في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم
- في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و ...
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق
- اليوم رحيل الشاعر الجزائري الكبيرعثمان لوصيف ...
- صرح و قلعة صناعة العقل الإحتجاجي على الفساد و الإستبداد ... ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... (1)
- يلعن كسيلة لكي يحب عقبة ..


المزيد.....




- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأخرى..