حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 22:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هنالك مخابىء ما لم ينبش فيها الإجتهاد و التجديد و الثورة المعرفية لن نحقق هبة معرفية و لا حضارية ...
بل سنستمر نكرر المنجزات مجتثة من سياقاتها و التي هي لإشكالات و تحديات و رهانات غير تلك المتعلقة براهننا و لحظتنا في جزء كبير منها ..
وسنستمر نمرر المراهم و المساحيق و نمارس شعار التجديد لا روحه و نتحر على السطوح لا في الأغوار و الأعماق...
" ضوابط شرعية " " أصول" " قواعد أصولية " " تحقيق المناطات " " سد الذرائع " " أصول عقائدية "... الخ
و غيرها كثير جدا مما هو نظر بشري خالص مستخلص بفعل العقل البشري في النقل فهما و استنتاجا و قياسا و استقراء ...
و كذلك قياسا للشاهد على الغائب و قياسا على الكل و الأشباه و النظائر و الأمثال و المتطابقات ...الخ
هذه كلها يرعبون بها الناس و يجعلونهم يعتقدون أنها مساحة ممنوعة على النظرو المراجعة و النقد و هي لهم هم فقط أهل الإختصاص و المجتهدين ...
و هي في الواقع مجرد نظر بشري جزء كبير منه مشحون باللفظ و الجدل الكلامي و تأسيساته كلامية صرفة توهم بالإختلاف و هي عين التطابق و المماثلة..
و هي ليست وحيا منزلا من السماء مهما سميناها أصولا فهي كما كانت ابتداء محل نظر العقول البشرية ستبقى محل نظر للعقول البشرية و محل مراجعة و نقد و نظر و فحص ...
لذلك لم تبلغ مداها محاولات التجديد و المراجعة لأصول الفقه و مقاصد الشريعة و المنطق و علم الكلام ..
لسبب بارز هو أن المشتغلين بالأصول و المقاصد تراثيون وماضويين و مغرقون في بنية المنظومة النصية..
يرعبون الناس و يخوفونهم بخلق الإلتباس عندهم بين النص كوحي و فهمه كفعل بشري رغم رفعهم شعار التمييز فهم في وحله يتخبطون...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟