أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..














المزيد.....

مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجب على الأمة أن تتخلص من نزلة البالكون أو الشرفات و الأرضي من المتفرجين و القراء من علياء ...

من السماء باسم السماء...

لا يضيفون إلي نخب الأمة القديرة ذرة علم و لا يحصل أبدا أن تستفيد منهم ذرة منه و لو توهموا ذلك ظنا ...

لانتفاء أوجه التقارب و القدرة على إدراك ملح الكتابة و العلم و لطائفهما و أسرارهما و عمقهما و مراميهما...

و لانشدادهم شدا إلى التراث و مجلداته و متونه و مسائله يحسبون فيه كل الذخائر و الخلاصات و الأجوبة على أسئلة الراهن...

لعل الأمر لا يعني متعلما صامتا متواضعا يخرج من حالة الخنس تارة ليقول إني هنا ...

إني لا ألوم الشباب الذي يدخل إلى الجامعات و قبلها الثانويات تخربون عقولهم...

تأتونهم بصفة الأستاذ و المربي و الدكتور و الباحث ...

تأتونهم من حيث لا يعلمون تقومون بشحنهم و لحبهم للدين تراهم يلينون...

إنني أعني بنزلة البالكون و الأرضي أصحاب العنترية و جعجعات بلا طحين...

ما لكم و الإحكام في أصول الأحكام و المستصفى و إرشاد الفحول ....

اقلعوا عن المعاصي فو الله لو كان ابن رشد بيننا لحرم عليكم قراءة كتابه " مناهج الأدلة في عقائد الملة " ...

و حرم عليكم الغزالي كتابه" معيار العلم" و كتابه " المنقذ من الضلال" ...

و حرم عليكم ابن رشد أيضا كتابه" بداية المجتهد و نهاية المقتصد " ...

و حرم عليكم الجويني كتابه" الورقات "..

ماذا عساكم تجدون في " منح الجليل " و " الميارة " و " شروح خليل " و " بلغة السالك " و " أسهل المدارك "...

ماذا عساكم تجدون في " العواصم من القواصم " ابن عربي و هو الكتاب المبجل عند تيار " الجزأرة " في الجزائر و أيضا كتابهم المفضل للماوردي " أدب الدنيا و الدين" و و ايضا " الاحكام السلطانية "..

و ماذا ستستخرجون من " السيل الجرار" و من " بلوغ المرام"...

المقاصد لزمانها و أصول الفقه لزمانه و الفقه لزمانه و الكلام لزمانه و اللغة لزمانها..

أحيوا اللغة و علومها الحديثة و ادابها و تعليميتها بطرق حديثة يا موتى...

أحيوا فقها حديثا يجيب على أسئلة الراهن مبني على قاعدة أخلاقية و إنسانية بلغة حديثة يا جامدين...

أحيوا عرفانا و أخلاقا جديدة يا جفاة حفاة ...

أحيوا أصولا و مقاصدا للإنسانية فديننا خطاب لها لا لكم يا من إلتصقتم بالبطون الصفراء...

أحيوا إسلاما كونيا إنسانيا حضاريا يا غلاظا جفاة وعراة...

أحيو أنفسكم و الإنسانية يا موتى...

أعرف أنكم تعشقون تجريم غيركم كأن الله فوضكم فأنتم مؤمنون و غيركم مارقون إلا من رحم ربي ..

و أن نفوسكم مليئة بالغيظ و أنكم لا تخرجون من أفواهكم إلا سفها و قبحا و قدحا في الخلائق...

إنني لم أقل يا بعض الحمقى أرموا بكل هذا...

بل قلت كفى استدعاء للتراث البالي و للتراث الذي له سياقه و انتهى...

كفى نقلا لسجالات الأولين و تحقيقا لأقوالهم و خلافهم و مسائلهم فقد حققت و قرأت و هزمت و انتصرت و كبت و قامت كفاية...

استأنسوا بها لانشاء جديد و ابتكار رفيع قوي شديد رحيم قويم كوني إنساني أصله معلوم و غصنه أخضر و أغصانه مثمرة...

يا قوم أنتم تهرفون و تتقولون و تتوهمون أو بكم مس من الجن ...

اضبطوا ساعاتكم و عددوا بالجيبيس GPSمواقعكم فالراهن غير الامس...

ان الله محاسبكم لا محالة...

التراث كتب لسياقه و كتب بلغة زمانه و جداله و سجاله و برهانه و حجته كانت لإشكالات ذلك الزمان و المكان و أهله ....

أمركم غريب أو أنا الغريب...

ما ذا ستكتشفون...ماذا ستضيفون..ماذا ستحققون...ماذا ستبتكرون...

لديكم أزمة مكان و زمان...

أصلح الله حالكم و مالكم و سلطانكم و كشف عن أوهامكم..

لا تعودوا إلى الماضي إلا إستئناسا ...

و لا تدعوا ان بدونه لن تبتكروا ...

أنتم تعصون الله مرتين ...مرة بقتل الزمن و الله أقسم به " و العصر إن الإنسان لفي خسر" ...

أنتم في خسر و الثانية أنكم تسطرون و تدونون عبثا تزعمونه تحيينا أو تنقيحا أو تحقيقا...

و هذا عين الخبل...بل طيش و جنون...

يا ناس " اتكسر لكم المحراث في بطون صفراء"...

كلامي هذا مهرب من لغة بعض المتون الفقهية الركيكة المفخمة العبارة و المتعالية الإشارة ...

و التي كثيرا ما يرددها للأسف " متخصصون" و طلبة في علوم الشريعة خاصة و غيرهم ممن يظنون أن اللغة لا تتطور فيقتلوا ملكات العطاء و التوليد...

و لا أستثني وجود بعض الفلتات المتيقظة فمني إليها تحية شرف و تأييد...

فهم يقللزن من حدة يأسي و قنوطي و خوفي على التدين منهم و من تمترسهم حول ذواتهم ظنا أنهم إكليروس الدين و دار الفتوى العليا منتدبة القول و الفصل و التفهيم الإلهي....

حاشا الشرفاء النبلاء الأذكياء الأتقياء ...

حاشا المغرر بهم أو التائهين...

فلا حاشا و لا هم يح



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مقال العقل إلى مقال الجنون ..
- الفلسفة في الجزائر ...
- العرب المسلمون الأنوار و التنوير..
- الله ... (1)
- الطفل يسكنني..
- العقل التوحيدي في التاريخ : من هنا نبدأ و نشتغل
- في المفكر الكبير حاج حمد و ما خفي كان أعظم ...
- تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..
- في مقولات الأكثرية و الأغلبية و إرادة الأمة و الحاكمية الاله ...
- عذرا - نيتشه - لقد إتفقنا و تصالحنا ..و إلهنا هو إلهك..
- في المغلق و المفتوح
- ألقوا بها في البحر ...ديفيد هيوم
- الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...
- هل يكون الفيلسوف فيلسوفا و مفكرا بعدد الكتب الورقية التي كتب ...


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..