أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - النطيحة والمتردية














المزيد.....

النطيحة والمتردية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 04:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على الرغم من أن الثورة التونسية لم تؤتي ثمارها كاملة، الا ان الموقف الشعبي التونسي الرافض لزيارة بن سلمان كان موقفا مشرفا نابعا من ارادة حرة، وان كان الشعب لم يتمكن من الضغط بالشكل الكافي لمنع الزيارة، فعلى الأقل افقدها مقاصدها وجعل منها زيارة هزلية لا تسمن ولا تغني من جوع، بل أنها صارت مصدر حرج بدلا من أن تكون مصدرا لاظهار النفوذ والهيمنة والقوة.
ولأن الثورة المصرية فشلت فشلا ذريعا وتم اغتيالها من كل القوى داخليا وخارجيا لم تفلح الصيحات المحدودة والغضب المكبوت في النفوس في منع الزيارة، بل أن المشاهد التي تناقلتها وسائل الاعلام عن هذه الزيارة كانت مخزية وخاصة مشاهد استغلال الأطفال في التهليل والتطبيل لطال عمره واستئجار عدد من الشباب واضطرار عدد اخر للوقوف في ميدان التحرير رمز الثورة المصرية لفعل المثل.
وعلى ما يبدو أن مصر اصبحت ملجأ للنطيحة والمتردية فهي ليست فقط مضطرة لتجميل قاتل ولكنها تجتذب المستثمرين والشركات التي لا يؤمن جانبها، فالشركات والبنوك العالمية الكبرى اصبحت تفر منها، ولم يبقى لنا الا من هم على شاكلة موانئ دبي التي افشلت العمل بميناء عدن، والتي طردتها الصومال وجيبوتي بسبب الشروط المجحفة التي فرضتها عليهما من خلال التعاقدات والتي تضمن للامارات الهيمنة على الملاحة في البحر الأحمر، وتضمن عدم المساس بمواني الامارات.
ولا أعرف كيف تسمح دولة بان يتحكم في مشروع هام وحيوي لها دولة منافسة لن تسمح بأي حال من الأحوال لمشروعها بالازدهار على حساب مشروعاتها الخاصة!
اذكر ان مشروع تنمية وتطوير محور قناة السويس كان من المشروعات المطروحة للتنفيذ في فترة حكم الاخوان ولكن تم مهاجمة هذه الفكرة جملة وتفصيلا واعتبار انها تهدد الأمن القومي للبلاد، والأن يتم تنفيذ الفكرة نفسها مع اعطاء شركة منافسة الحبل الذي تخنق به اي فرصة لازدهار هذا المشروع وتوسعه وتحقيقه النجاح المطلوب!
بل والأخطر من ذلك أن الامارات كانت في مواقف عدة واجهه لمصالح الدولة الصهيونية كما هو الحال في تمويل شراء بعد منازل المقدسيين والذي تبين فيما بعد أنه كان لصالح اسرائيليين.
لقد خرج علينا احد الصحفيين الاماراتيين في يوم من الأيام ليقولها علنا "لقد اشترت الامارات مصر .. وعليكم أن تفهموا العبارة بالطريقة التي تودونها" وهذا لأن مصر يحكمها عصبة لا تمانع في بيع اي شيء وكل شيء ولم يسلم منها حتى الكلاب والقطط الضالة، فكل شيء قابل للبيع وكل شيء وله ثمن وليس عليك ان تسأل عن أمن قومي أو تعرف أين تذهب هذه الأموال فالسؤال ثمنه غالي.
اثق ان الشعب سيستفيق ويفهم في يوم قريب وسيحاسب هؤلاء الذين باعوه وباعوا بلاده وكرامته وتاريخه وجغرافيته وثرواته حسابا عسيرا .
مصر التي كانت مصدرا اشعاع حضاري منذ الاف السنين قادرة على البقاء رغم انوف هؤلاء الصهاينة الذين قرروا اعدامها وبيع اللحم والعظام.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية البلهاء
- زيارة المنشار عار
- حسنين ومحمدين
- التنوع البيئي والتنوع السياسي
- الجسد المريض
- غزة الصغيرة الكبيرة
- ميزان الديمقراطية
- طويل العمر
- دعم الاستقرار
- الثمن الباهظ
- مؤتمر الشباب ودعم الخبز
- صفعة القرن
- القهر
- ادعموا القتلة والخارجين عن القانون
- لماذا تكرهوننا؟
- المواطن المخبر
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - النطيحة والمتردية